احترام الذات

يطالب كل منا الاخر باحترمه وحين يحتدم الخلاف بين اثنين نسمع احترم نفسك
وهنا ينتبه المر الى دلالة هذة العباره فلا يمكن ان يكون هنالك احترام للاخر
اذا لم يكن هنالك احترام للذات والعكس صحيح فالاحترام يعنى ان تعامل الاخرين
بالطريقه التى تحب بان يعاملوك بها وان تحب لهم ما تحب لنفسك والاشخاص الذين
يحترمون ذواتهم اكثر اهتماما بحقوق الاخرين والتفكير بالاخر بصوره ايجابيةاكثر حدوثا
لدى من يحترم ذاته لان احترام الذات واحترام الاخر هما حجر الزاويه للوقاية من المظاهر
غير الاخلاقية وغير حضارية .
وقد يدفع تدنى احترام الذات الناس للعمل بشكل غير محترم تجاه الاخرين وتجاه انفسهم والتورط
فى سلوكيات تفتقر للياقة وعدم الاعتبار والفظاظه والسوقية ويزيد انحدار الكياسه او اللياقة
الاجتماعية ويعمل على تاكل القيم الاخلاقية السليمه ومنها احترام الاخر وكما ان الخوف
من التشكك فى نواياه الاخر وخاصة الغربا وقد يدفعنا للتصرف معهم بشكل غير اخلاقى
وعدم مساندتهم فى حقوقهم فالخوف من الاخر قد يدفع لعدم الثقه به كما ان عدم احترام الذات
وانتشار اللغة البذيئه يمثلان موشرات الى انحدار اخلاقى وازمة عدم الاحترام

لعمرى لقد اوجزت وانجزت ولقد وضعت الدواء فى مكان الداء يا سرجك حفك الله وانار بصيرتك
فمعرفة الذات هى الفم الجاد وبضاعة ليست قابلة للكساد فجزاك الله خيرا على هذا الجهد الذى نورت به المنتدى جعله الله فى ميزان حسناتك امين

للك كل الود اخي سرجك واحييك واحي قلمك المبدع
عندما قرأت هذا الموضوع تذكرت موقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع اليهودي وكيف انه تعامل معه بكل اريحية وبساطة وامتص غضبه وهذا ما نفقده اليوم فى عالم لا تسمع فيه الا صوت الرصاص وهدير المدافع
والى قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع اليهودي
:
بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم جالسا بين أصحابه ذات يوم إذ برجل من أحبار اليهود يسمى زيد بن سعنه (رجل من علماء اليهود) دخل على الرسول عليه الصلاة والسلام، واخترق صفوف أصحابه، حتى أتى النبي عليه الصلاة والسلام، وجذبه من مجامع ثوبه، وشده شدا عنيفا.
وقال له بغلظة: أدَ ما عليك من الدين يا محمد، إنكم بني هاشم قوم تماطلون في أداء الديون.
وكان الرسول عليه الصلاة والسلام قد استدان من هذا اليهودي بعض الدراهم، ولكن لم يَحِن موعد أداء الدين بعد، فقام عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- وهز سيفه وقال ائذن لي بضرب عنقه يا رسول الله، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام لعمر بن الخطاب-رضي الله عنه-" مُره بحسن الطلب ومُرني بحسن الأداء ".
فقال اليهودي، والذي بعثك بالحق يا محمد ما جئت لأطلب منك ديناً، إنما جئت لأختبر أخلاقك، فأنا أعلم أنََََ موعد الدين لم يحن بعد ولكني قرأت جميع أوصافك في التوراة فرأيتها كلها متحققةً فيك إلا صفةً واحدة، لم أجربها معك وهي أنك حليم عند الغضب، وأنَََ شدة الجهالة لا تزيدك إلا حلماً، ولقد رأيتها اليوم فيك، فأشهد أنَ لا إله إلا الله، وأنََك محمد رسول الله.
أما الدين الذي عندك فقد جعلته صدقة على فقراء المسلمين

أخي الكريم سرجك سلام من الله عليك ، موضوع قيم فعلا ، وهذه قاعدة مهمة في فن التعامل مع الآخرين ، و نحن كمسلمين دلنا الإسلام علي التعامل بكل و سائل جلب المحبة و الإحترام بيننا بداية بإفشاء السلام كما قال الحبيب المصطفي صلي الله عليه و سلم " أفشوا السلام و أطعموا العام و صلوا باليل و الناس نيام تدخلوا جنة ربكم بسلام " و يقول في حديث آخر " تبسمك في وجه أخيك صدقة " و يقول في حديث آخر
"اذا التقيتم فابدأوا السلام قبل الكلام ، ومن بدأ بالكلام فلا تجيبوه" و حث كذلك علي المصافحة في حال السلام لتعميق الإلفة بين الناس كما قال صلي الله عليه و سلم "ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان الا غفر لهما قبل ان يفترقا" كذلك في الكلام يقول الحبيب المصطفي صلي الله عليه و سلم "الكلمة الطيبة صدقة" وقال في البشاشة: "إن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق"و كل ذلك لترسية دعائم المودة بين الناس و من أجل تعامل راقي بين أفراد المجتمع و قال صلي الله عليه و سلم في الزيارة: "من عاد أو زار أخا له في الله ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا" لأن الزيارة تحبب في الآخرين و هي من الصلة و القربي بينهم ، و تشيع المحبة بين الناس كما قال في حديث آخر " تهادوا تحابوا " كما أوجب الإسلام إكرام الضيف فقد قال الحبيب المصطفي صلي الله عليه و سلم "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه"
فلو رجعنا أخي الحبيب إلي ديننا الحنيف لوجدنا به كل ما هو جميل و يدعو الي الخير و الرحمة و الإحترام بين الناس وفوق ذلك يؤجر عليها المسلم و تكون له رصيد ليوم القيامة ما أجمل هذا الدين ، ولكننا للأسف لا نرجع إليه فتجدنا نرجع للإفرنجة في هذا المقام و كثيرا ما نذكر قاعدتهم " If you need to be respectable " ونحن لدينا هذا الرصيد القيم من المبادئ الجميلة ، أنا لا أدعو لعدم الإستفادة من الحضارات الأخري و لكن ينبغي علينا الرجوع أولا إلي أصل حضاراتنا ، والتي لا أشك أنهم بنوا حضاراتهم علي قواعدها !

اخى ابا الفرذداق اشكرك على المرور الطيب الذى يشرح الصدر
اخى ابو بدر اشكرك على المرور الطيب والاضافة التى ذكرتها
اخى ابو عبد الرحمن اشكرك المرورعلى والاضافة التى ذكرتها
اسال الله ان يجعل جميع مساهمتكم فىميزان حسناتكم

ولكم التحيه

اخ سرجك الموضوع فعلا جميل ...

احببت ان اضيف قليلاً :

الاحترام هو مفتاح القلوب المغلقة التي يغفل الكثير عنها.. فبدونها لن يكون هناك ثقة وتعامل جاد بين الناس. لذا عليك البدء بذاتك لكسب احترام الآخرين

ولكن ما الذي تفعله إذا عوملت بعدم الاحترام؟!.. هل ستبادل الذي تصرف معك بعدم
الاحترام بمثل تصرفه؟!..
‎‎ أولاً :أدرس أسباب التصرف والسلوك الذي تعامل به.
‎‎ ثانياً: لا تسمح للغضب بالظهور والسيطرة عليك. بل يجب التريث قبل رد الفعل.
‎‎ ثالثاً: أن تكون أميناً وصادقاً مع نفسك بشأن نواياك تجاه ذلك التصرف.
قد يكون ذلك الشخص مسئولاً عن الموقف الذي عوملت خلال عدم الاحترام. وبعد ذلك يمكن أن تقرر كيف تتصرف.وأن تراجع سلوكياتك.. أو تستخدم أسلوب الردع كي لا يتكرر ذلك مستقبلاً.. وفي كل الأحوال يجب ألا يلجأ الإنسان إلي أن يبادل المعاملة بالمثل.. فللإنسان كافة الخيارات الممكنة للتعامل بعدم الاحترام.
تقبل مرورى ...

اخت ناندا اشكرك على المرور الطيب
و الاضافه القيمة التى ذكرتيها
ومرورك مقبول بكل صدر رحب

اغلب ظنى يا ابو بدر انك قرات ذلك بصدق وتعاملت معها بصدق ووكتبتها بصدق ولذلك وصلت الينا بصدق
وكانها لم تمر على فقد كان لما رويت وقع خاص لانك قلتها من القلب لذلك وصلت للقلب ( فما كان من القلب وصل للقلب وما كان من اللسان لا ينجاوز الاذان ) فذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم يلين القلوب دوما
فجزيت من المولى خير الجزاء وكل قرا ذلك وهذا عهدنا بكم ابنا البلد الغالى السريحة العظيمة بكم ومعروف اهلها كالذهب الابريز كلما حككته بانت جودته وظهر لمعانه فربنا يحفظكم ويرعاكم فابدونا مما علمتم فانا ومثالى
عطشى لنرشف من ابداعاتكم فواصلوا الابداع وابروا اليراع لنهل من تلك العقول النيرة المستنيرة والله معاكم
والسلام عمكم ود النعيم

اخى ود النعيم
قد نغرب مع الغروب
وقد يغيبنا الزمان
ولكن
يبقى يراعك مغروسا فى دواخلنا وانت تجود لنا بما عندك
ايها البشير
ولك التحيه