الله ... لهذه البلاد

كان ذلك في ليلة صيف – كنت ارى فيها فيما يرى النائم ان شاعرا من العهد القديم كان يخاطبني قائلا (مالي اراكم فيما انتم فيه من املاق وبؤس وبلادكم غنية بمواردها ؟؟ واضاف: ولم ار في عيوب الناس عيبا)
كعجز القادرين على التمام
فرجاني الشاعر المذكور ان ارافقه في جولة حول عاصمتنا فرافقته بعد تردد وعلى مضض لعلمي بانه لن يرى فيها ما يشرف كثيرا فشملت جولتنا التي استغرقت يوما بكامله بعض الاسواق والمستشفيات والمدارس والمناطق الشعبية ومواقع السكن العشوائي وشأطئ النيل وكانت ملاحظاته في نهاية المطاف كالاتي :
(تفيد المعلومة التي سبق ان حصلت عليها عن بلادكم ان مساحتها نحو مليوني ميلا مربعا وان ارضكم الصالحة للزراعة تربو على مائتي مليون فدانا وبها نحو عشرة انهر ومساقط مياه متعددة وان نحو 40% من ارضها تحتوى على مياه جوفية وشمسها ساطعة طوال العام وبها مخزون هائل من الغاز الطبيعي في البحر الاحمر وكمية وافرة من المعادن وثروة حيوانية تقدر بعشرات الملايين من الرؤوس والايدي العاملة متوفرة لديكم ولكنني صدمت عندما علمت ان نسبة الفقر تربو على الـ90% بين مواطنيكم واغلبهم لا تتوفر لهم سوى وجبه واحدة في اليوم وهي ما يطلق عليها اسم (البوش) في الغالب الاعم واخرون يقتاتون من محتويات براميل القمامة وهم عبارة عن قنابل بشرية موقوته بسبب حقدهم على مجتمعهم الليئم هذا وكان لهم قصب السبق في تفجير احداث مطلع اغسطس الدامية والتي نشبت علىاثر استشهاد الزعيم د. جون قرنق وان مواطنيكم النازحين يسكنون في اطراف المدن في منازل عشوائية لا تتوفر فيها المياه الصالحة للشرب ولا الكهرباء ولا الطرق المعبدة او الخدمات الصحية ولا التعليمية وانهم على مابهم من بؤس يتعرضون من وقت لاخر لحملات لازالة لمنازلهم . بدون سابق انذار وفي اوقات غير مناسبة مثل موسم الامطار او الشتاء القارس اتطمعون بحق هذا في وحدة ووئام ؟!! وعلمت انه حتى مدنكم تعانى من شح الماء وهو على قلته يقال انه ملوث بمادة البوليمر المسرطنة وان خبزكم ملوث بمادة البوتاسيوم برومايد المسرطنة ايضا وان نحو 15% فقط من مواطنيكم الذين يتمتعون بالامداد الكهربائي وان مستشفياتكم قليلة ومتسخة ونسبة الامية بينكم مرتفعة وان الكثيرين من التلاميذ يفترشون الارض وان معلميهم يتسجدون مرتباتهم على الدوام وان المواطنين يدفعون تكلفة العلاج والتعليم من جيوبهم التي تعانى من الانيميا النقدية المزمنة كما يدفعون فواتير الكهرباء الباهظة والتي يسمونها (الجمرة الخبيثة) وكذلك فاتورة المياه التي ستخضع هي الاخرى لنظام الدفع المقدم والتي اعد لها المواطنيون احترازيا اسم (انفلونزا الطيور) امعانا في السخرية والتعبير عن مكتوم غضبهم وبغضهم للقائمين على امر الامداد الكهربائي والمائي وعلى قسوتهم وتبلد احساسهم .!!!
علمت ان جامعاكتم ومعاهدكم العليا تخرج في كل عام الالاف من اشباه المتعلمين للالتحاق بعد تخرجهم مباشرة بمؤسسة البطالة العامة – ليس ذلك فحسب بل انكم تستجلبون العمال غير المهرة من البلدان الاخرى وبلادكم تعج بالاجانب من الاقطار المجاورة من عمال غير مهرة ومتسولين ومجرمين وذوى عاهات يبلغ تعدادهم الملايين وانتم لا تحركون ساكنا للتخلص منهم وسجونكم مكتظة بالمزارعين المعسرين والذين عجزوا عن سداد القروض المعلقة بتمويل العمليات الزارعية بسبب مشاكل تحصيل الزكاة قبل الحصاد والسلم وشح الامطار او الهاب ظهورهم بسياط الجبايات المتعددة ومصانعكم يعشعش في اغلبها البوم لتوقفها بسب غلو مدخلات الانتاج كالمواد الخام الاساسية والكهرباء والسكر وعدم مقدرة منتجاتها على التنافس مع البضائع المستوردة او المهربة او التي يشملها الاعفاء الجمركي تشجيع الاستثمار المتوهم بدعوى وبسب كثرة الضرائب الباهظة وان كثرة المتسولين ببلادكم واغلبهم اجانب ذو عاهات تسبب المضايقات للاجانب وتعطيهم انطباعا سيئا عن بلادكم كما علمت ان احزابكم السياسية الكبيرة تفتقر للقيادة الرشيدة والديمقراطية فمنهم اي القادة من لاذ بالفرار والنجاة بجلده عندما حمى الوطيس فلجأ الى دول الجوار واكتفى بالحوم حول الحمي ومنهم من يخدر اتباعه الشجعان البواسل بالخطب المنمغة وبصياغة التعابير التي تبهر ولا تسمن ولا تغنى من جوع ومنهم من يعتمد على مجد اسلافه فالمجد لا يورث ومنهم من يختبئ خلف الجدران وفي السراديب ويترك اتباعه هائمين على وجوههم في العراء – بدلا من قيادة اتباعهم وضرب المثل لهم في الصمود بالداخل والتضحية والشجاعة في مواجهة الصعاب والمخاطر في مواجهة الباطل والبطش في سبيل تحقيق اهداف تلك الاحزاب والتي تفتقر اساسا للبرامج التي تسعى لتحقيق الحرية والعيش الكريم للمواطنين ليس ذلك فحسب بل ان هؤلاء القادة (الديناصوريين) قد افلحوا فقط في . الفرقة والشتات بين احزابهم وتفتيتها وابطال فعاليتها وجعلوها كالذخيرة الفاسدة التي لا تسعف المحارب في ساحات الوغى !!!
والبعض الآخر من هؤلاء القادة السياسيين من يمثل الاخ الاكبر BIG BROTHER بطل رواية الكاتب البريطاني جورج اورويل المعنونة باسم (1984) والذي يشيع الرعب والارهاب بين الناس ويقهرهم ويذلهم باجهزته السرية الباطشة والقائد السياسي المعني نصب بيوت الاشباح كالمشانق عندما سطا على الحكم بليل تقرب الخصوم وتعدمهم معنويا وربما بدنيا ويخرب اخلاق المواطنين بسبب افقارهم لدرجة الاملاق فالفقر يقود لكل ما هو قبيح وشر وهوان ويدحر ويهدد ممتلكات الامة ويحارب خلق الله في ارزاقهم بدعوى تحقيق ما يسمى بهتانا بـ(الصالح العام) والذي قضى على الخدمة العامة والطبقة الوسطى الهامة قضاء مبرحا وفي في رأيى جرائم بشعة ارتكبت ضد الانسانية والوطن وتستوجب مساءلة ومحاكمة لا تسقط بالتقادم مهما طال الزمن ان عراب كل هذه الماسي بلغ حدا من الاستخفاف بمواطنيه المغلوب على امرهم جعله يعلن على رؤس الاشهاد بانه لن يعتذر لهذا الشعب الطيب عما ارتكبه في حقه .
هذا اذا صرفنا النظر عما سببه من تخريب لعلاقاتنا الخارجية ومع جيراننا ودمارا لسمعتنا باعتبار اننا بلد جميع اهله ارهابيون – الامر الذي جعل مواطنينا يقابلون بالتوجس والازدراء والتمييز والمضايقة في جميع بقاع الدنيا وخصوصا في الغرب وفي المطارات عندما يسافرون للخارج !! ان قادة احزابنا الكبرى (الديناصوريين ) والمستبدين هؤلاء وبلا استثناء لم يفشلوا في توفير القيادة الرشيدة والشجاعة المتجردة فحسب لاحزابهم – بل لم يتقدموا حتى الان ببرامج تهدف لتحرير مواطنيهم وكفالة العيش الكريم لهم . وصاروا موضع سخرية وتندر المواطنين لهم ولاحزابهم وعنوانا ورمزا لخيبة الرجاء والفشل !! وأننى لاعجب حقا لماذا لا يستيقظ شباب هذه الاحزاب ويركل قياداتها الدنصورية واصل رفيقي الشاعر الزائر تعليقه قائلا : ان الامر الذي يقلقني بحق هو تفشي الفساد بينكم وخصوصا في الدوائر الحكومية والتعدي على المال العام بمقادير ضخمة واهدار ممتلكات الامة والتخلي عنها الاجانب باثمان بخسة وفي ظروف مريبة ولا تتوفر فيها الشفافية والمنافسة ولعل ذلك هو السبب الذي دفع منظمة (الشفافية العالمية) لوصمكم ضمن اقطار اخرى بالفساد – طبقا لتقريرها الذي صدر مؤخراً !! ولعلكم تعلمون جيدا ان استشراء الفساد لا يستقيم معه شئ ولا تتحقق تنمية !! ويمضي الشاعر الزائر قائلاً :
لاحظت اثناء طوافنا باسواقكم ان سلطاتكم تطارد الباعة المتجولين صغار السن والنساء بائعات الشاي والبنات الشابات بدعوى عدم احتشام ملبسهن وعدم الترخيص بالنسبة للفئات الاولى وتعامل الجميع بقطاظة وتعتربهم وتصادر او تتلف حاجاتهم المستعلمة في نشاطهم المذكور وبعدم الاكتراث للدوافع التي حدت بهؤلاء المساكين للقيام بذلك النشاط الهامشي الذي لا يسد الرمق والتساؤل عن مدى مسئولية الدولة تجاهم كمواطنين وعن حالاتهم وظروفهم الجديرة بالتقصي ومساعدتهم والامر الاخر الهام هو لماذا هذا الاجهزة والسلطات الحكومية تسعى لمضايقة المواطنين والمواطنات واضطهادهم وكشف عوراتهم والتشهير بهم وتدمير سمعتهم وسمعة افراد عائلاتهم الذين لا ذنب لهم (والله سبحانه وتعالى امر بالستر) ويوقعون عليهم عقوبة الجلد وهي عقوبة مهينة محرمة طبقا لوثيقة حقوق الانسان كما اننى اعتقد ان نشاط الاجهزة الحكومية هذه التي تمارس ملاحقة ومطاردة واضطهاد وايذاء الفئات المذكورة غير دستوري ومضر بسمعة الحكومة وبموقفها في المؤسسات الدولية التي تهتم بحقوق الانسان وكان الاجدر بهذه الاجهزة ان تكرس جهودها في محاربة المجرمين الحقيقين الذين يعتدون على المال العام ويهددون ممتلكات الامة ويرتشون ومحاربة مافيا المخدرات وغسيل الاموال والتهريب والتعدي على اراضي الدولة والمواطنين بالتذوير والاحتيال والرشوة كانت ملاحظة الشاعر الضيف الاخيرة انه يخيل اليه ان ثمة وصاية دولية قد فرضت علي بلادنا من قبل الامم المتحدة والاتحاد الافريقي – يسندها جيشان – احدهما قوامه عشرة الاف جندي تابع للمنظمة العالمية ومراقبين من لدنها لهم ما يماثل نفوذ اللورد كرومر – مندوب (بريطانيا العظمى) في مصر – وفرعون زمانه الذي كان يسوس النيل في اواخر القرن التاسع عشر وكذلك عدة الاف من جنود الاتحاد الافريقي لحفظ السلام (بيننا) بعد ان فشلت حكوماتنا المختلفة – وخصوصا حكومة الانقاذ – في تلبية مطالب مواطنيها السياسية والاقتصادية بالتي هي احسن في الجنوب والغرب والشرق فاضطروا لرفع السلاح في وجهها وربما يتبهم الشمال لاحقا لانه يظن – وان بعض الظن اثم – ان هيئة سد مروي وجميع سدود ما وراء البحار – تخطط لابتلاعهم وابتلاع جميع اراضيهم وما عليها وبما انهم ليست لديهم غابات ولا جبال يعتصمون بها فقد يلجأون لرؤوس نخيلهم وبما انهم جنود مطبوعون ورماة حدق يتقنون الرماية فسيصبح طلع نخيلهم كانه رؤوس الشياطين ترمى بالشرر !! وفتحت بذا ابواب البلاد وجميعها امام التدخل الاجنبي بجيوشه ومحطات اذاعته ومراقبته وهيئات الاغاثة ذوات الاجندة المختلفة بعد ان عجزنا عن اسعاف مواطنينا النازحين فلا ادري حقيقة ما دهانا !! وطفق الشاعر الزائر يردد :
(ولم ار في عيوب الناس عيبا
كعجز القادرين على التمام )

( هذا المقال منقول )

الجنوب : انفصال بعد حرب ما زالت اثارها حتى الان
الغرب : حروب ودمار موت وخراب
الشرق : مرض جوع فقر عدم استقرار
الشمال : ربما يتبعهم فى التمرد واشعال نار الحرب
الوسط : ديون وسجون ضرائب وجبايات
العاصمه : باعه متجولين بائعات شاى سكن عشوائى ندرة الكهرباء مياه ملوثة اغذيه مسرطنه
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ترى الشوك فوق الورود
وتعمى ان ترى فوقه الندى اكليلا
باختصار شديد
(يكفى هذا المنتدى) ابسط دليل
فقدابى

نحن باختصار شديد لدينا ازمة ضمير وبعد عن الدين والكل يا نفسى ثم اهلى ثم بعدى والطوفان
من اصغر مسؤول لاكبر تمساح وليس لنا حل ولا انقاذ الا ناتى طائعين خلف الحبيب المصطفى
صلى الله عليه وسلم بكل ما تعنى الكلمة من معانى ويذكرنى ذلك بقصة قراتها فى السيرة النبوية
تاريخ الطبرى) ان هنالك مدينة كان المسلمون قادرون على فتحها دون عناء ولكن حصارها قد دام
وكلما حاولوا فشلوا فى الاستيلاء عليها فشكوا الامر لسيدنا عمر رضى الله عنه وقالوا ليس هنال ما يعجزنا عتادا وعدة ولكن لا ندرى السبب فى تعنت ذلك فقال سيدنا عمر انظروا ما تركتم من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فناظروا انفسهم وحاسبوها فاذا هم ما تركوا الا السواك فساكوا انفسهم ففتحوا المدينة قبل غروب
شمس ذلك اليوم فنحن اذا اردنا الخلاص فلينا باتباعه سيذيل الله عنا هذا العناء
اما اذا ما تغيرت حالنا من انفسنا بعون من الله فصدقونى ستكون الحال اشد من ذلك بكثير واخشى ان يمر علينا
اذا دخلنا المقابر فيقول احدنا
الا من موت يباع فاشتريه
فهذا العيش ما لا خير فيه
اذا نظرت قبرا من بعيد
تمنيت انى فيما يليه
الا رحم المهيمن نفس حر
تصدق بالوفاة على اخيه
والاخ فقدابى يا ابو عشرين ليس متشائم ولكنها الصورة والصوت امامه وكلنا نرى ذلك وكل من يرى غير ذلك
غاشش لنفسه يفعل ما تفعل النعامة وعداه العدا

لاخير فى حاكم ها جر طلبا للقمة الكريمة فى بلاد اخرى شرقية كانت عربية بينما هو ينعم بالعيش الرغد لا خير فيه ولا فى حاشيته اقصد تماسيحه وكلاب جهنم كما وصفوا فى بعض الاحاديث

هاجر شعبه للقمة العيش ( تصحيح 9) هنالك خربطة فى النت لا ادرى من النت ام منى لجهلى به

لاتسالن بني ادم حاجة وسال الذى ابوابة لاتحجب الله يغضب ان تركت سؤالة وبنى ادم حين يسال يغضب