حاطب ليل "عبد اللطيف البوني"

طب ليل
اوباما ولدنا

ان كان قلب النور الجيلانى مشغولاً بصبية، فالعالم كله مشغول «اليومين ديل» بأمرين، الأزمة الاقتصادية العالمية والانتخابات الرئاسية الأمريكية، فهذا يعني ان امريكا هي المتحكمة في الأجندة العالمية، ولم يبق لها إلا ان تنزع الصبية من قلب النور الجيلانى، والعلاقة بين الانتخابات والأزمة المالية علاقة مباشرة، بعبارة أخرى ان شكل الأزمة سوف يؤثر ويتأثر بنتيجة الانتخابات الأمريكية، ومهما قلنا ان الأفراد ليس لهم مكان في التغييرات السياسية في أمريكا وان المؤسسة الأمريكية القابضة هي التى تتحكم في تسيير الرؤساء وان أي «كاني ماني» طلقة في الراس أو فضيحة مثل مونيكا أو ووترقيت، ويرجع الرئيس الى الخط المرسوم له، إلا انه وفي ظلال هذه الأزمة المالية سيكون للشخصية القادمة للبيت الأبيض تأثير كبير، بعبارة أخرى ان الأزمة المالية أرخت يد المؤسسة القابضة وأوجدت سيولة في الأوضاع، وبالتالى يصبح دخول «ولدنا» اوباما غير دخول ماكين العنصري العجوز للبيت البيضاوى. كل القراءات للانتخابات الأمريكية القادمة تشير الآن الى اكتساح ولدنا «اوباما»، ولكن مدة الأيام العشرة وهي الفترة المتبقية على الانتخابات تعتبر فترة طويلة بمقاييس المجتمع الأمريكي، فيمكن ان يحدث في هذه الفترة ما يغير الأوضاع ويؤخر ولدنا اوباما ويقدم السيد ماكين، من اكثر الأمور توقعاً هو دخول اسامة بن لادن على الخط، نعم اسامة بن لادن الواحد دا «والزول الكان معانا يا ناس والليلة ما جانا» فهو الذى أعاد انتخاب بوش في المرة السابقة لأنه في عشية الانتخابات بث تسجيلاً تلفزيونياً قال فيه أنا موجود، الأمر الذى جعل الناخب الأمريكي يصوت لمن كان يرى انه الترياق المضاد لبن لادن وكان بوش طارحاً نفسه كعدو للارهاب. الآن يمكن لبن لادن ان يبث تسجيلاً مصوراً يدعو فيه الشعب الأمريكي للتغيير وانتخاب شخص ملون أصوله افريقية وجذور عائلته مسلمة فساعتها سوف يتجه معظم الأمريكان الى ماكين لأن هذا الشعب ما زال واقعاً تحت تأثير فوبيا الارهاب القاعدي، أما اذا قال بن لادن ان اوباما انسان مرتد وكافر خير منه المسيحى الصراح وانه سوف يسعى لتنفيذ حكم الردة على اوباما فان «الضحك سوف يشرط ماكين»، فالرجاء من السيد اسامة بن لادن وبحق الملح والملاح ان يعلن عداوة لاوباما أو يصمت فنحن أو على الأقل العبد لله مع اوباما قلباً وقالباً واعتبره «ولدنا» لزم، عندما اقول ولدنا اوباما لا دخل للموضوع بالعلاقات الأمريكية السودانية ولا علاقة الحزب الديمقراطي بالانقاذ أو الحركة الشعبية لا بل ولا اعتقد ان اوباما سوف يفيد المستضعفين في أمريكا ولا أهله ذوى الاصول الافريقية ولكن في تقديرى ان فوز اوباما سوف يشكل ثورة نفسية عالمية، ثورة ضد العنصرية، ثورة شبابية تهز المسلمات الدولية التى لم ننل منها إلا الظلم والاضطهاد وحكم القوي على الضعيف.. فأوباما عود ثقاب ينتظره العالم وليس أمريكا.. ونواصل ان شاء الله..

جزاك الله خير ياحاج موضوع قيم جدا

والله ياحاج عبدالطيف خايف يكون الزول دا بعدين زي الجماعة الفاتوا
لاكن احسن من غيروا

جزاك الله خيرا يا شيخنا
فقد كنت احسبك امميا مفكرا 0 لا صحفيا مخضرما 0 لجهلى
اطال الله عمرك وابقاك بالصحة التامة 0 اميت[si

نقل الاخ حاج عبداللطيف مقالا للصحفي د/عبداللطيف البوني (حاطب ليل)

اقتبس منه الاتي:-

اقتباس :

فالرجاء من السيد اسامة بن لادن وبحق الملح والملاح ان يعلن عداوة لاوباما أو يصمت فنحن أو على الأقل العبد لله مع اوباما قلباً وقالباً واعتبره «ولدنا» لزم، عندما اقول ولدنا اوباما لا دخل للموضوع بالعلاقات الأمريكية السودانية ولا علاقة الحزب الديمقراطي بالانقاذ أو الحركة الشعبية لا بل ولا اعتقد ان اوباما سوف يفيد المستضعفين في أمريكا ولا أهله ذوى الاصول الافريقية ولكن في تقديرى ان فوز اوباما سوف يشكل ثورة نفسية عالمية، ثورة ضد العنصرية، ثورة شبابية تهز المسلمات الدولية التى لم ننل منها إلا الظلم والاضطهاد وحكم القوي على الضعيف.. فأوباما عود ثقاب ينتظره العالم وليس أمريكا.. ونواصل ان شاء الله..

انا لا اتفق مع ما ذهب اليه د/البوني من تحليل ان فوز اوباما والذي دعاه (ولدنا) ولو من باب المزاح لا اتفق معه بأن فوز اوباما في الانتخابات الامريكية القادمة سينعكس ايجابا علي قضايا عالمية كثيرة ومن المحتمل ان يؤثر الي حدما علي مسألة وجود القوات الامريكية بالعراق فالمتأمل للسيا سة الامريكية يجد ان الحزبين الجمهوري والديمقراطي متفقان في معظم مسائل السياسة الامريكية الخارجية ولا يبين الخلاف بينهما الافي حمي التنافس الانتخابي اي بمعني اخر في مرحلة حملة الانتخابات فقط ثم يعودان بعد ذلك للاتفاق خاصة في مسائل السياسة الخارجية كما ذكرت .
اما المردود النفسي واثره علي الاوضاع في العالم في حالة فوز اوباما فهو امنية اتفق معه فيها من احداث ثورة نفسية ضد العنصرية البغيضة وارجو ان يكون د/البوني صادقا وملتزما بما كتبه في هذا الشأن وارجو ان يعمل علي ذلك داخل بلادنا لان ثقافتنا الموروثة بها الكثير من الفجوات والثقوب في هذه المفاهيم فما زال الكثير من الناس في بلادنا متمسكين بمسألة العرق والقبيلة ولا زال البعض يعتقد بأنه شريف وكريستالي نقي من اي (دم حامي) مع ان كل شواهد السحنات والتأريخ تكذب ذلك المفهوم فارجو ان لاتكون لدينا حالة انفصام نفسي ثقافي ويجب ان نعترف بحق الاخر علي هذه الارض وحق المواطنة خاصة واننا شعب هجين كما ان فيه افارقة غير هجين وليس في ذلك مايعيب او يخجل (كلكم لاآدم وأدم من تراب) (ولا فضل لعربي علي عجمي الا بالتقوي) هذه هي المفاهيم التي يجب اان تسود والله الموفق .