عن العيون نتحدث

عينيك مدن منسيه في كتب التواريخ والزمن
عينيك وطن مشدود علي وتر التباريح والشجن
الحديث عن العيون حديث مرهف وذو شجون ولايمله الشعراء ومن يتذوقون الشعر الجميل والكلمات الرقيقة ..
لهذا كانت للعيون وضعية خاصة في مسيرة الاغنية السودانية،حيث شكلت مواصفات اساسية في كثير من الاغاني الخالدة منذ الحقيبة مروراً بالاغنية الحديثة حتى تطورت بمعهد الموسيقى وادخال التقنية الحديثة فظلت العيون داخل القوافي التي تشكل القصائد التي تحكي احساس وشعور الشاعر وصدق معانيه فقد غني الراحل صلاح محمد عيسي
من كلمات الملحن والشاعر سيد قاسم ...
بهوى العيون السودا
واحب سمار في خدودا
ثم مضي وهو يمتطي صهوة العيون
كف عيونك عن لغة العيون كاتلاني
حب الجمال جنني
شوق الوصال أضناني
ثم كتب الشاعر القومي الراحل محمد بشير عتيق مناجياً العيون المساهره عبر قصيدته....
هل تدري يانعسان أنا طرفي ساهر
جسمي أضمحل بغرامك وأنت زاهر
لان العيون مفتاح بعض الشخصيات ومدخل الانسان الي قلب من يحب ومنها يقوص في أعماق المحبوب فكانت....
العيون النوركن أجهرا
غير جمالكن مين سهر
يابدور القلعة وجوهرا
ثم العيون السود كاحلات يجرحنك ومتسائلات.ثم غني ودا لبادية:
أنا والعيون ضمنا كون
أحلي الكلام لغة العيون
ليس العيون الجميلة هي العيون الواسعة او الضيقة من حيث الشكل..او السوداء اوالبيضاء او البنية او حتي الخضراء من حيث اللون..انما هي العيون التي اذا نظرت اليها وانت غاضب تنسي غضنك او تستهوي الناظر اليها خاصة اذا كان شاعراً مرهفاً يجد المحبوبه سابحة داخل مياه تلك العيون في بحيرتها البيضاء او السوداء ومنهم من يُحمل العيون فشل الوصول الي بوابات الحبيبة او يثني عليها اذا استطاع ان يلج الي قلبها مثل الذي قال : لحظك الجراح حاذانا... وفي هذا تكمن بلاغة الشعور منهم شبه عيون الحبيبة بعيون المها..
عين المها بين الرصافة والجسر ....
جلبن الهوي من حيث ادري ولاادري
[color=blue]خــــــــــارج النــص
في عيونك ضجة الشوق والهواجس
ريحة الموج البنحلم فيها بي جية النورس

ياســــــــــــلام على ها العيون