دكتور الحمير..!!!!!!!!!!!

زاوية حادة
دكتور الحمير «الوزير»
جعفر عباس

محمد راشد الحفيتي مواطن كويتي فلتة، وبعد ان تقرأوا حكايته ستوافقونني الرأي في أننا بحاجة الى استنساخه لإنتاج نواب برلمانيين يتحلون بالأمانة والشجاعة، فقد قام الرجل بترشيح نفسه في انتخابات البرلمان الكويتي قبل الأخيرة، وهو طبيب بيطري متخصص في علاج الحمير، وهو في نفس الوقت عضو في جمعية الصحافيين الكويتيين، ولتسجيل ترشيحه كان عليه ان يسدد مبلغ 50 دينارا فحملها في كيس كبير لأنها كانت فكة..يعني آلاف القطع المعدنية.. ولما سألوه: ولماذا تعذب الموظف المكلف باستلام رسوم التسجيل بِعدِّ كل تلك القطع النقدية قال: أريد ان أرهقه، فهو يجلس عاطلا طوال أربع سنوات هي الفترة بين كل انتخابات نيابية، ولا بأس قي أن أشغله أسبوعا في عدها!! هذا كلام شخص شديد الوعي وليتنا نعمم فكرة إتاحة فرص عمل حقيقية لموظفينا بأن نقسمهم مثلا الى مجموعات، واحدة تعد كل السيارات البيضاء في المدينة التي تبدأ أرقام لوحاتها بعدد زوجي، وأخرى تحصي عدد الحبات في كيلو الرز، وثالثة يتم تكليف كل فرد منها بتوزيع السمسم على المواطنين بواقع سمسمة واحدة لكل بيت، انسجاما مع اتفاقيات توزيع الثروة، وإبراز مستندات عليها تواقيع المواطنين تؤكد ان كل واحد منهم استلم سمسمته!
ولكن المحزن في الأمر ان دكتور الحمير هذا لم يكن يملك أية فرصة للفوز في الانتخابات، فقد أنشأ مقرا انتخابيا لا يقدم فيه سوى الكلام، يعني حتى لا شاي ولا قهوة، بينما من المألوف في الانتخابات الكويتية ان يقيم المرشحون صيوانات خمس نجوم.. خيمة واسعة بها مقاعد تتسع للمئات ومزودة بمكيفات الهواء، بل يقوم بعض المرشحين التكنولوجيين بتوفير خدمات الانترنت مجانا، ولكن الأهم من كل ذلك أنهم يقدمون وجبات دسمة على مدار اليوم للجمهور، ولما قيل لمحمد الحفيتي ان غياب مثل تلك الحوافز في خيمته الانتخابية سيطفش عنه الناخبين، أوضح بأنه أقام مقره الانتخابي قرب مقر مرشح آخر «شبعان»، وأن بإمكان رواد مقره الاستماع الى كلامه، ثم الذهاب الى مقر منافسه في مواعيد الوجبات.
كانت احلام محمد الحفيتي كبيرة، فقد كان يخطط لدخول البرلمان ليصبح وزيرا للمالية، وأعلن صراحة ان اول عمل سيقوم به فور تسلمه أعباءه الوزارية هو إفراغ محتويات خزائنها في جيبه!... بذمتكم أليس هذا الرجل جديرا بالإعجاب لـ «أمانته»؟ قد يعجب القارئ ويقول: كيف تصف رجلا يعلن اعتزامه سرقة خزينة بلاده بالأمانة؟ بسيطة: هو أمين بمعنى انه صريح ويعلن عن نواياه بوضوح ولا يمارس الجخ والكذب المعتاد: الوزارة تكليف لا تشريف!! أي تشريف وأي بطيخ!! ..فكما ان العدو العاقل خير من الصديق الجاهل فان الحرامي المكشوف اقل ضررا من الحرامي المستتر الذي يتحدث عن أنه نذر نفسه لخدمة الشعب! ولأن الحفيتي رجل عملي فقد قال إنه لا يمانع في أن يصبح وزيرا للتربية والتعليم، ليقوم بإعدام جميع الكتب المدرسية وإغلاق المدارس والجامعات لعدة سنوات حتى ينسى الطلاب جميع الخزعبلات التي درسوها ويبدأوا «من أول وجديد».
ويا محمد راشد الحفيتي لك صوتي في الانتخابات المقبلة، وعليك ان تزودني بجواز سفر كويتي مزور، لأصوت لصالحك ثم أدخل السجن لتخرجني منه بعد ان تصبح وزيرا! أما إذا لم تصبح انت وزيرا وبقيت انا في السجن، فعليك معالجتي بحكم تخصصك! فأنا على كل حال من سلالة لم تتعلم حتى بالتكرار، تعيش في زريبة ضخمة تحمل اسم دلع هو «الوطن»، ولم استوعب بعد قول الشاعر احمد مطر ان الحكام العرب يعرفون «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» بمعنى أنهم الرعاة والشعب «بهائم».
--------
الرأي العام

صراحة من أجمل ما قرأت شدتني تلك الكتابة الساحرة، و أعجبت جداً بدكتور الحمير، و إذا كان الكل حمير فيجب أن يكون رأيسهم دكتوراً للحمير، و أكثر ما أعجبني هو صدق ذلك الدكتور فالصدق أتى من الطب، و الباقي مما تعلمه في المجتمع ليصبح حماراً ليعالج الشعب (الحمير).
لك التحية يا دكتور على هذا النقل الجميل، و أرفع لك القبعة إحتراماً و إجلالاً.

هشام ودالشريف سلام الله عليك ولك الود,

شكرا علي المرور الرائع واقول اللبيب بالاشارة يفهم وكلكم والحمدلله نجباء وذوي عقول متقدة

هذا النوع من الكتابة الساخرة انا ايضا يعجبني ففيه (تنفيس) شوية ......لك الود.

حقا لن ازيد عن كلمة واحدة

رهيببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببة

حاتم سقراط كتب:: حقا لن ازيد عن كلمة واحدة

رهيببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببة

مشكور سقراط فانا اعلم تماما ان ابناء ارض الكنانة خفيفي الدم والروح ولسانهم عسل ,لك الود.

abumasa كتب:

حاتم سقراط كتب:

حقا لن ازيد عن كلمة واحدة

رهيببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببة

مشكور سقراط فانا اعلم تماما ان ابناء ارض الكنانة خفيفي الدم والروح ولسانهم عسل ,لك الود.

ده بعض ما عندكم يا حبيب وامتعنا بمواضيعك الرائعة