حاطب ليل 4 د_البوني

الذرة أهم محصول غذائي في السودان يأكله معظم السودانيين مباشرة، أما أكلة رغيف القمح فيأكلون ويشربون الذرة في شكل لحمة ولبن، فالذرة أهم غذاء للحيوانات الأليفة مأكولة اللحم والدواجن.. هذه الذرة بدأ حصادها هذه الأيام وبالتالي تعتبر أيام الحصاد أيام «ترطيبة» بالنسبة لزارعي الذرة، زارع الذرة وفي الجزيرة بالتحديد ساعة الحصاد ينظر إلى محصوله قبل بداية عملية الحصاد فإن كان القندول «ناجماً» أي كبير الحب وكثيره يقوم بقطعه يدوياً وتجميعه ثم احضار الحاصدة «الدقاقة» وبعد ذلك يتم «سكب القصب» وان كان لا بد من ترجمة على العمود فسكب القصب معناه قطع سيقان الذرة وتجميعها للاستعمال كاعلاف للحيوانات، أما إذا كان قندول الذرة ليس ناجماً فيقوم المزارع ببيعه «واقفاً» وهذه معناها أن تباع حواشة الذرة كما هي لصاحب الحيوانات ليرعاها دون أية عملية حصادية أخرى وفي هذه الحالة يكون البيع مجزياً، أو «يسكبها» بقندولها غير الناجم ويرحل القصب إلى السوق لبيعه بسعر مجزٍ.. إذن هناك عدة عمليات للحصاد على حسب القندول.. تسألني ما الداعي لحصة الجغرافيا هذه؟
الداعي يا جماعة الخير اننا نشهد هذه الأيام تدخلاً من «عباقرة» الاقتصاد السوداني مستخدمين يد الدولة الباطشة قال إيه قال إن الذرة محصول غذائي حيوي مرتبط بالامن الغذائي لذلك يجب منع المزارعين من بيع المحصول واقفاً أي لا بد من قطع القناديل وأية عربية محملة بالقصب ذى القندول وهي متجهة للسوق «الله قال بي قولها» فكف المزارعون عن بيع سيقان الذرة ذات القناديل العامشة.. وعامش عكس ناجم، فنزل السعر نزولاً شديداً وبالتالي أصبح المزارع الذي حباه الله بمحصول ذى قناديل عامشة من ركاب التونسية وما عليه إلا أن يتعوض الله في محصوله لهذا العام فإن كان مديناً لأية جهة من الجهات عليه ان يجهز بطانيته هذا إذا كانت لديه بطانية ويستعد للحراسة مع قتلة شيماء والمهندس قيلي وصائغ الذهب.
إننا نسأل هؤلاء العباقرة هل يفهمون مصلحة المزارع اكثر منه؟؟ هل قاموا بعملية حساب لحصر تكلفة القطع والسكب والدق ومجمل العائد من صافي الذرة في حالة القندولين الناجم والعامش وبعد ذلك يروا كيف ان عبقرية المزارع تفوقت على عبقريتهم الزائفة؟؟
ألا يعلم هؤلاء إن الذرة الصافي المعبأ في جوالات عندما يذهب إلى الاسواق يستخدم معظمه في صناعة الاعلاف؟؟
لماذا يفرضون على المزارع هذه «اللفة» الطويلة؟؟ ألا يعلم هؤلاء ان سيقان الذرة الخضراء «القصب» ذات القناديل العامشة قيمتها الغذائىة بالنسبة للحيوان عالية جداً؟؟ إين اتحاد الرعاة واتحاد مصدري الماشية؟؟ ولماذا لا يدافعون عن حقوق الحيوان صديق المزارع الذي لا يضر الزرع؟؟ اين اتحاد المزارعين؟؟ أم انه مشغول «بدق» ود السليك بدلاً من الانشغال «بدق العيش»؟؟ ولكن الأهم من ذلك كيف يتخذ القرار في هذه البلاد؟؟ من الذي يصنع مثل هذه القرارات المعيبة؟؟ والذين ينفذون هذه القرارات.. هل عرفوا جدواها؟؟ ألا تخشى هذه الدولة دعوة المظلوم التي ليس بينها وبين الله حجاب؟؟ قال نهضة زراعية قال.

اقتباس :

؟ إين اتحاد الرعاة واتحاد مصدري الماشية؟؟ ولماذا لا يدافعون عن حقوق الحيوان صديق المزارع الذي لا يضر الزرع؟؟ اين اتحاد المزارعين؟؟ أم انه مشغول «بدق» ود السليك بدلاً من الانشغال «بدق العيش»؟؟ ولكن الأهم من ذلك كيف يتخذ القرار في هذه البلاد؟؟ من الذي يصنع مثل هذه القرارات المعيبة؟؟ والذين ينفذون هذه القرارات.. هل عرفوا جدواها؟؟ ألا تخشى هذه الدولة دعوة المظلوم التي ليس بينها وبين الله حجاب؟؟ قال نهضة زراعية قال.

دا الكلام العايزينو نحن يا د/البوني لك التحية والاحترام

اشكر ا حاج عبداللطيف على هذا العمل ونرجوا من الله ان يحظك[img][/img]

حتى فى العيش ادخلوا بعد ذلك باقي ليهم الورتاب عشان يمنعوا الناس من لموا ولا حرقوا وبذلك نكون قد فقدنا ملاح شعبي مهم ""الويكاب" وبمناسبة الورتاب ده فهناك موقف طريف للفكي عباس حجر (عباس احمد دفع الله له الرحمة والمغفرة) فكان قد اتفق مع احد العاملين بأن يقطع القصب وخيره فى الاجرة " فاما ياخد العامل ياخد الورتاب وهو ياخد القصب واما هو ياخد القصب والعامل ياخد الورتاب)) يعني فى الحالتين الفكي عباس له القصب
لزوم هذه الكسرة ما ذكره البروف عن جهل هولاء بطبيعة المزارعين وطبيعة الحصاد وكيف يمكن ان يغطي التكلفة اذا فشل الموسم فممكن ان يدنقد لملاك البهائم او يبييع القنقر الفاضي ففي الحالتين ممكن ان يخفف الضرر الذي لحق به
ولكن تدخل هولاء سيضطره ان يترك الزراعة العام القادم او يغير من سياسة زراعته وبذلك سنفقد الكثير من هذا المحصول الاستراتيجي

حواشي
الورتاب : ما لصق بالقصب
الويكاب: مسحوق الورتاب
يدنقد :يؤجر الارض لزراعتهل لموسم كامل