حوار بين مزارع وغنامي ...الصادق ودآمنة !!!!

الشاعر الصادق حمد الحلال (الصادق ودآمنة) اشتهر بتمكنه في نظم الشعر الشعبي ذي
الطابع الخاص بالبادية خاصة بادية البطانة وقد نظم الكثير من هذا الشعر في كل مناحي
الحياة مصورا لها بصور جمالية تتميز بالابداع والحس المرهف فقد نظم في الغزل والمسادير ومن أشعاره الحوارية والتي يمكن إدراجها ضمن طائفة شعر الفكاهة والذي أجاده شاعرنا قصيدته الطويلة التي جاءت حوارية بين مزارع و غنامي(راعي الأغنام) نقتطف منها مايلي:

المزارع:

صايم طول نهارك تطوي في الحنتوت
فوق كيله و ربع لامن خريفك يفوت
جربانك كرتب و في الصرار بتصوت
يوم يا صاحبي، بتنقدك دبيبة تموت
الغنامي:

بالكوريك تسدد، منبلي و حرقان
واقف طول نهارك والقمح غرقان
لميت الطلب، جيت لام سراب شرقان
إت ساعة الخلاص من العجم عرقان
المزارع:

مكاوش في القشوش القفرة و المتلية
من حر الصقط كرعيك شقوقهن مية
عرفناك في الجلب بتجمع المالية
يا جان الغنم، وين الزكاة الفرضية
الغنامي:

الليل والنهار راكب الحمار ما بلين
تجمع في ام سراب متل الجمل متطين
آلآم الفلس، فوقك مؤثر بين
من حش النجيل، ضهرك عضامو تزين
المزارع:

لبس عالي و مرق من بيتي زولا شاهر
فوق العسنة و البكارة ، ماني مساهر
الليل كلو تطرد في الحمير و تناهر
عيب دقني إن لبس في عمرو هدمًا طاهر
الغنامي:

إتناشر شهر فوق أم سراب مسجون
موية الترعة سوتلك تلاتة بطون
طباك الفلس، تسأل تقول مجنون
أنا خايفك تموت من القطن مديون؟
المزارع:

القش إتملا واتواقفنلو شروفهن
راعيهم متقز منهن ما بشوفهن
لاوي رقبتو في لوحة يمينو خروفهن
أماتو الكبار يجابدن في صوفهن

لهيب الوحشة حارق الجوف
وسيف الغم على مسلول
ماعارف شنو الحاصل
شنو الممكن شنو المعقول
وبى اسياف غناى اقطع
ظروف زمنا غبى ومجهول
نعيش يوم بكرة فى الناريخ
ونشتل بى لقانا حقول
اريتك انت عمرك اطول
قائل هذه الابيات اديب شاب يادكتور ابوماسة اسمه ليهاب الامين وهو يعمل فى تيلفزيون الجزيرة مدنى ارجو ان تتعرف عليه ( عسى ان يصبح ضيفا علينا بالسريحة فى ليلة شعرية تدخل فى سجل تاريخ السريحة )
اعلم ان ذلك خلرج نصك (بين المزارع الغنامى )ولكنى اردتها تنبيه فاعزرنى 0 لك كل الود