حسن الخلق !

أحبتي في الله أنقل لكم هذا الموضوع القيم و أنصح به نفسي أولا و إياكم
و لا يشك أي مسلم صادق مع ربه و نفسه أنه في حاجة الي هذا الموضوع القيم ، حيث أن النفوس كالطفل إذا شبت علي حب الرضاع لم تنفطم ، فإلي مضامين الموضوع :-
[size=21] حسن الخلق ! Get-1-2008-o016axkl

أيها الناس حسن الخلق عبادة عظيمة يغفل عنها بعض الناس والله أمر به ورغب فيه
فقال سبحانه ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا).
وأثنى على أهله فقال (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
حسن الخلق ! Get-1-2008-o016axkl

وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم أمته بذلك فقال
(اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن) رواه الترمذي وحسنه
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم غاية في حسن الخلق. قال أنس
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا) متفق عليه.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال (لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا) متفق عليه.
وقالت عائشة واصفة رسول الله (كان خلقه القرآن) يعني كان يتمثل أخلاق القرآن الفاضلة
حسن الخلق ! Get-1-2008-o016axkl

وقد أثنى عليه الله سبحانه بقوله ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)
وحسن الخلق هو بذل المعروف وكف الأذى.
فجماع حسن الخلق في أمرين عظيمين:
بذل الخير وكف الشر ، فبذل الخير يدخل فيه الصدق والأمانة وحسن الجوار
وصلة الرحم وحسن العهد والوفاء والمكافأة على المعروف وغير ذلك من خصال الخير.
وكف الشر يدخل فيه احتمال الأذى وكظم الغيظ والصبر على المكروه والعفو عند المغفرة
ومقابلة الإساءة بالإحسان وغير ذلك.
حسن الخلق ! Get-1-2008-o016axkl

قال الحسن البصري "حسن الخلق الكرم والبذلة والاحتمال".
وقال ابن المبارك "هو بسط الوجه وبذل المعروف وكف الأذى".
وقال الإمام أحمد "حسن الخلق أن لا تغضب ولا تحتد" وفسره أيضا "أن تحتمل ما يكون من الناس
حسن الخلق ! Get-1-2008-o016axkl

والمسلم يحرص على التحلي بحسن الخلق للأمور الآتية
تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم
دخول الجنة: فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم
(ما أكثر ما يدخل الناس الجنة قال تقوى الله وحسن الخلق) رواه الترمذي وصححه
ثقل الميزان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ما من شئ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله يبغض الفاحش البذي) ر واه الترمذي وصححه
كمال الإيمان: قال رسول الله عليه وسلم (أكمال المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا) رواه الترمذي وصححه
حسن الخلق ! Get-1-2008-o016axkl

قرب المجلس من رسول الله في الآخرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ألا أخبركم بأحبكم إلى الله وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة قالوا بلى يا رسول الله قال أحسنكم خلقا) خرجه ابن حبان في صحيحه
بلوغ درجة الصائم القائم: قال رسول الله عليه وسلم (إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجات الصائم القائم) رواه أبوداود
حسن الخلق ! Get-1-2008-o016axkl

تحريم النار: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
(ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار تحرم على كل قريب هين لين سهل) رواه الترمذي وحسنه. وغير ذلك من الفضائل والمزايا

حسن الخلق ! Get-1-2008-o016axkl

والمؤمن يثاب في الآخرة على حسن خلقه إذا احتسب الأجر من الله وأخلص العمل له ويظهر الاحتساب في أمرين
أن يتحلى المسلم بحسن الخلق في جميع أحواله حيث يراه الناس وحيث لا يرونه
إذا عمل المعروف لأحد ثم قابله بالجحود والنكران لم يغضب لذلك ويندم على فعله لأنه فعل المعروف لله ليس لأجل الخلق4
حسن الخلق ! Get-1-2008-o016axkl

و بعض الناس يعمل المعروف ويبذل الخير قصدا للرياء والسمعة والمصالح الشخصيه
فتراه يتظاهر بذلك في مجامع الناس ومحافلهم لكن إذا خلا وأتاه سائل محتاج أو علم بضعف حال قريب له
لم يحرك ذلك ساكنا فيه والله المستعان
حسن الخلق ! Get-1-2008-o016axkl

ومن قصد بحسن خلقه عرضا من الدنيا ولم يحتسب الأجر كافأه الله في الدنيا
وفتح عليه من زهرتها أما الآخرة فلا ثواب له لأنه تعجل ثوابه في الدنيا
وكثير من المسلمين يعجب ببعض أخلاق الكفار ويثني عليهم ويذم أخلاق المسلمين
حسن الخلق ! Get-1-2008-o016axkl

ولم يعلم هذا المسكين أن أخلاقهم الحسنة دعا إليها الإسلام منذ بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم
فهي حق مشروع في الكتاب والسنة كما أنه يجدر التنبيه على أن فلسفة الكفار
ومعيارهم في القيم والمبادئ الأخلاقية قائمة على أساس المصلحة المادية وليس الثواب الأخروي
حسن الخلق ! Get-1-2008-o016axkl

ويظهر حسن خلق المسلم ويتبين مستواه عند الشدة والضيق و المنازعات والخصومات
أما حال اليسر والسعة والمجاملات وحسن الحال فالكل يتمتع بحسن الخلق ولهذا
حسن الخلق ! Get-1-2008-o016axkl

قال النبي صلى الله عليه وسلم
(ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند شدة الغضب) متفق عليه.
وقال رجل لرسول الله أوصني فقال صلى الله عليه وسله
(لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب) رواه البخاري
وبعض الناس يعتذر عن سوء خلقه بأن أخلاقه جبلية خلقه الله عليها فيرضى بها ويستمر عليها.
وهذا مفهوم خاطئ في هذا الباب والتحقيق أن الأخلاق منها ما هو جبلي ومنها ما هو مكتسب
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
(من يتصبر يصبره الله وما أعطي أحد عطاء هو خيراً وأوسع من الصبر)
وروي (إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم)
فالعبد مأمور بالثبات على أخلاقه الحسنة والحفاظ عليه
مأمور بتسميه الاشياء باسمائها ولاهو يميل الى من هم على مذهبه ويكفر الاخرين
مأمور بالتحلى باداب واخلاق الاسلام فلا يكفر الغالبيه العظمى من المسلمين باسم العصبية المذهبية
ومأمور بالتخلص من أخلاقه السيئة والحذر منها ولا يعذر أحد بالبقاء على سوء خلقه.
وهذا يتطلب من المرء بذل جهد كبير في سبيل
التخلص من الأخلاق الرديئة والطباع المستهجنة.
حسن الخلق ! Get-1-2008-o016axkl

وكم من امرئ كانت له خصلة سيئة فجاهد نفسه وتخلص منها وحسن خلقه وهذا أمر مشاهدقسم بين العباد أخلاقهم كما قسم بينهم أموالهم وحسنهم فمنهم
من هو حسن الخلق ومنهم من هو سيء الخلق ومنهم من هو متوسط بينهما.
و هناك وسائل لتحصيل حسن الخلق
الدعاء بحسن الخلق كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بذلك
التفكر في ثواب حسن الخلق وما أعده الله من النعيم
قبول النصيحة من الغير مهما كان
الإستماع والانتفاع بكلام الأعداء والخصوم
مصاحبة أهل الفضل والمروءة
مجانبة السفهاء والبطالين
النظر في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والتأمل في مواقفه الرائعة
تمرين النفس على فعل الأخلاق الحسنة بالتطبيق العملي
التأمل والتعرف على ما تحمله النفس من أخلاق سيئة وعادات قبيحة
مجاهدة النفس واستفراغ الوسع على ترك الأخلاق السيئة
حسن الخلق ! Get-1-2008-o016axkl

وينبغي على المسلمين أن يحرصوا أشد الحرص على التحلي بحسن الخلق من صدق الحديث
وأداء الأمانة والوفاء بالعهد والعدل والإنصاف فإن ذلك له أثر عظيم في تحسين صورة الإسلام لدى الكفار
ودخولهم فيه ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم
يستعمل الإحسان إلى الناس وسيلة في سبيل نشر الدين ويتألفهم عليه بالمعروف ، وفق الله الجميع لفعل الطاعات و إجتناب المنكرات ،،، آآآآآآآآآآميييييييين

جزاك الله خير ... والله حسن الخلق لو نعلم ، خير فى الدنيا والاخرة ... نسأل الله ان يرزقنا اياه

و جزاك يا أخت ناندا !

اللهم اجعلنا ممن يتسمون بحسن الخلق

شكرا يا سقراط علي المرور النبيل !