( شر البلية مايضحك )
مثل تجسد في قصة ذلك الشاب الذي يرقد طريح الفراش في احد المستشفيات وقد احاط الجبس باطرافه الرجلين واليدين معا
وقد غطى الشاش بقية جسمه والذي يشاهده بهذا المنظر فانه يرثي ويرق لحاله ويتذكر نعمة الله عليه من موفور الصحة والعافية والسلامه
لكن الغريب في الامر ان كل من اتى لزيارته فانه يخرج من عنده وهو يضحك بل يكاد يموت على نفسه من الضحك فياترى لماذ ؛؛؛؛؛؛؛ا
قبل ان اسرد القصة دعوني اخبركم اني سمعتها من احد المشايخ الفضلاء وهو يحكيها على شاشة قناة المجد علي ما اذكر ولعل بعضكم قد شاهد هذه الحلقة معي
يقول ذهبنا لزيارته في المستشفي وعندما دخلنا عليه وراينا حاله دعونا الله سبحانه له بالشفاء وان يكون ما اصابه كفارة لسيئاته
وكالعادة من ان كل مريض يسأل عن سبب مرضه سألناه ونحن نتوقع الاجابة من الحاله التي هو فيها ان ذلك حصل له في حادث مروري وذلك لكثرة الكسور في جسمه
لكنه فاجاءنا بقوله ( كنت نائما في فراشي ورايت فيما يرى النائم ان القيامة قد قامت واننا في موقف العرض والحساب وانه قد قضي فينا وكنت من الذين امر بهم الي الجنة بفضل الله
وقيل لنا نحن الذين امر بنا الي الجنة اركبوا في ذلك البص فانه يوصلكم الي باب الجنة
يقول فركبت والسرور يغمرني وسار بنا البص الي الطريق المؤدي الي الجنة وفجاءه راينا انفسنا وامامنا مفترق طريقين ولوحة كتب عليها الي الجنة واخري كتب عليها الي النار فسار السائق في الطريق المؤدية الي النار فصحت به باعلى صوتي ياخي نحن ذاهبون الي الجنة
يقول فلم يكترث لكلامي واصر على مواصلة طريقه ففتحت نافذة البص والقيت نفسي من على البص حتى لا اذهب الي النار
ولكني تفاجأت واني اهوي علي الارض من شباك الطابق الثاني ورحت في غيبوبة لم افق منها الا في هذا السرير
فهذا باختصار سبب ضحك الزائرين
لكن ماستوقني في هذا القصة ان هذا الشاب لاشك انه كانت الاخرة اكبر همه لذلك لم يرضي بغير الجنة بديلا
ليس كغيرة من الناس الذين جعلوا الدنيا اكبر همهم فانشغلوا بها وبملذاتها ومثلهم في ذلك وبئس المثل (نار مضمونه ولا جنة مجهجهه ) فانا لله وانا اليه راجعون
نسأل الله ان يرزقنا رقة في قلوبنا وصلابة في ديننا انه سميع مجيب