حاطب ليل قال قطن قال د\ البوني

يا الله القطن تديه ناراً قدرو
لا حجاز ولا يلقى زولاً يحضرو
بكترة اللقيط الزول يقلل صبرو
خرش عنز الريل في ملاين صدرو
هذه الابيات الشعبية للشاعر عمر ود ابراهيم الشهير بود حسادة يهجو فيها محصول القطن لانه «خرش» محبوبته «عنز الريل» في «ملاين صدرها»، اما ود شوراني وهو من شعراء البطانة فقد هجا القطن هو الآخر لان محبوبته «ام شلاخ» اضطرت ان «تشمر» عن ساقها اثناء «عملية جني القطن إذ اعتاد أهل شرق النيل على الهجرة إلى «الهوج» في موسم اللقيط واللقيط هنا معناها عملية جني القطن وهي من الفعل لقط يلقط وليس لها صلة باطفال المايقوما المساكين، فيقول ود شوراني:
تب الهوج وتب ترعو الطوال ومساخ
وتب الفي لقيطو بشمر أم شلاخ
على الرغم من ان زراعة القطن في السودان عامة وفي الجزيرة خاصة وصل عمرها ثلاثة ارباع القرن إلا أن القطن فشل في اقامة علاقة ودية مع زارعيه لانه كان وما زال رمزاً للسف والافقار وظلم الانسان لاخيه الانسان، في تشاد وفي الكاميرون نجد ان فرق كرة القدم سميت باسمه، فالقطن بطل تشاد الذي هزم المريخ ذات يوم في انجمينا وكان مدربه يركب موتر سايكل، اما القطن الكاميروني فقد اخرج الهلال من المنافسة الاخيرة «ويطرشنا» لو سمعنا بفريق سوداني باسم القطن وهذا يدل على ان القطن رغم طول مكوثه في السودان فقد ظل «غريب ديار وغريب أهل»وهو الآن في طريقه للخروج النهائي من السودان وبدون عودة إن شاء الله بدليل ان المساحة المزروعة منه هذا العام حوالي ثمانين الف فدان بينما كانت في يوم من الأيام خمسمائة ألف فدان بالتمام والكمال.
مناسبة هذه الرمية الطويلة جداً هي التصريح المنسوب للسيد مدير شركة الاقطان من ان الشركة تعمل على وضع استراتيجية لانتاج القطن في مساحة مليون فدان «الكتلة!!» ورفع انتاجية الفدان إلى عشرة قناطير «كتلتين» والتصنيع الكامل للانتاج المحلي «ثلاث كتلات» وجزم بعودة القطن للدورة الزراعية برغبة المزارعين «كتلة رابعة» واضاف ان اسعار القطن العالمية في حالة تصاعد وانه سوف يسترد عرشه «ودي كتلة خامسة» انظر صحيفة «اجراس الحرية» 15/11/2008م، اما الكتلات فهي من عندنا!
طيب يا دكتور عابدين مافي مانع من وضع أية استراتيجية والتخطيط للمستقبل ولكن في حدود المعقول حتى لا يصبح التخطيط أضغاث احلام ولنبدأ بالشركة نفسها فالشركة لا تملك أرضاً ولا ماء ولا ايدي عاملة وهي مجرد تاجر «شاطر» فهل في مقدور الشركة اعلان اسعار تركيز للقطن يضاعف الاسعار الحالية ضعفين أو ثلاثة؟ من المؤكد لا وألف لا لأن الاسعار العالمية لم تتضاعف والشاهد الآن أن المساحات المزروعة قطناً قد تقلصت في كثير من انحاء العالم ففي مصر انخفضت المساحة إلى أقل من النصف مع أن علاقات الانتاج في مصر منصفة اكثر من السودان بكثير، مهما كان رأينا لن ننكر ان القطن محصول نقدي مهم ويمكن ان يفيد البلاد والعباد ولكن بطريقة عمل الشركة الحالية أو طريقة ادارة مشروع الجزيرة القديمة، فسيظل القطن عدواً لدوداً للمزارع.

يا الله القطن تديه ناراً قدرو
لا حجاز ولا يلقى زولاً يحضرو
بكترة اللقيط الزول يقلل صبرو
خرش عنز الريل في ملاين صدرو
هذه الابيات الشعبية للشاعر عمر ود ابراهيم الشهير بود حسادة يهجو فيها محصول القطن لانه «خرش» محبوبته «عنز الريل» في «ملاين صدرها»، اما ود شوراني وهو من شعراء البطانة فقد هجا القطن هو الآخر لان محبوبته «ام شلاخ» اضطرت ان «تشمر» عن ساقها اثناء «عملية جني القطن إذ اعتاد أهل شرق النيل على الهجرة إلى «الهوج» في موسم اللقيط واللقيط هنا معناها عملية جني القطن وهي من الفعل لقط يلقط وليس لها صلة باطفال المايقوما المساكين، فيقول ود شوراني:
تب الهوج وتب ترعو الطوال ومساخ
وتب الفي لقيطو بشمر أم شلاخ
على الرغم من ان زراعة القطن في السودان عامة وفي الجزيرة خاصة وصل عمرها ثلاثة ارباع القرن إلا أن القطن فشل في اقامة علاقة ودية مع زارعيه لانه كان وما زال رمزاً للسف والافقار وظلم الانسان لاخيه الانسان، في تشاد وفي الكاميرون نجد ان فرق كرة القدم سميت باسمه، فالقطن بطل تشاد الذي هزم المريخ ذات يوم في انجمينا وكان مدربه يركب موتر سايكل، اما القطن الكاميروني فقد اخرج الهلال من المنافسة الاخيرة «ويطرشنا» لو سمعنا بفريق سوداني باسم القطن وهذا يدل على ان القطن رغم طول مكوثه في السودان فقد ظل «غريب ديار وغريب أهل»وهو الآن في طريقه للخروج النهائي من السودان وبدون عودة إن شاء الله بدليل ان المساحة المزروعة منه هذا العام حوالي ثمانين الف فدان بينما كانت في يوم من الأيام خمسمائة ألف فدان بالتمام والكمال.
مناسبة هذه الرمية الطويلة جداً هي التصريح المنسوب للسيد مدير شركة الاقطان من ان الشركة تعمل على وضع استراتيجية لانتاج القطن في مساحة مليون فدان «الكتلة!!» ورفع انتاجية الفدان إلى عشرة قناطير «كتلتين» والتصنيع الكامل للانتاج المحلي «ثلاث كتلات» وجزم بعودة القطن للدورة الزراعية برغبة المزارعين «كتلة رابعة» واضاف ان اسعار القطن العالمية في حالة تصاعد وانه سوف يسترد عرشه «ودي كتلة خامسة» انظر صحيفة «اجراس الحرية» 15/11/2008م، اما الكتلات فهي من عندنا!
طيب يا دكتور عابدين مافي مانع من وضع أية استراتيجية والتخطيط للمستقبل ولكن في حدود المعقول حتى لا يصبح التخطيط أضغاث احلام ولنبدأ بالشركة نفسها فالشركة لا تملك أرضاً ولا ماء ولا ايدي عاملة وهي مجرد تاجر «شاطر» فهل في مقدور الشركة اعلان اسعار تركيز للقطن يضاعف الاسعار الحالية ضعفين أو ثلاثة؟ من المؤكد لا وألف لا لأن الاسعار العالمية لم تتضاعف والشاهد الآن أن المساحات المزروعة قطناً قد تقلصت في كثير من انحاء العالم ففي مصر انخفضت المساحة إلى أقل من النصف مع أن علاقات الانتاج في مصر منصفة اكثر من السودان بكثير، مهما كان رأينا لن ننكر ان القطن محصول نقدي مهم ويمكن ان يفيد البلاد والعباد ولكن بطريقة عمل الشركة الحالية أو طريقة ادارة مشروع الجزيرة القديمة، فسيظل القطن عدواً لدوداً للمزارع.

1/ احمد الطيب - (السودان) - 25/11/2008
والله يابروف القطن ده حيرنا-لم يزدنا فى الجزيره الا فقرا وتراكمت الديون على المزارع المسكين والاداره تستقطع ديون القطن من المحاصيل الاخرى... اما موضوع (الكتلات), دى حال المسؤلين يصرحون من مكاتبهم تصريحات لا علاقة لها بالواقع.. فالحل ان تلغى زراعة الفطن فى مشروع الجزيرة...ولتذهب معه اداره المشروع..وليصبح مشروع اعاشه.

--------------------------------------------------------------------------------

2/ طلال - (السعودية الرياض) - 25/11/2008
الاخ الفاضل البوني تحية لك ولكل افراد المجتمع الزراعي في مشرو ع الجزيرة العملاق اولاً لابدمن وضع استراجية لزراعة القطن في المشروع الجزيرة خاصة بعد انخفاض المساحات المزروعة هذا العام . ثانيا ارجاع المسؤليات الي ادارة المشروع . ثالثا عدم تدخل اتحاد المزارعين في شؤن الادرة سوف تحدث ارجاع مساحات كبيرة

--------------------------------------------------------------------------------

3/ محمد يوسف ازيرق ودربيعة - (جدة) - 25/11/2008
المشروع عموما يحتاج لاكثر من الكتلات الزكرتها دى يا بروف انت عارف القطن وشلخو وسقايته وحشه ولقيتو وكمية المعاناه البتنزل على المزارع واسرته, دا كلو كوم ويوم الحساب (الفردى) المزارع المسكين اطلع مطالب وعليه مديونية تضاف الى مديونية السنة الجايه وكمان عنز الريل اتخربشت ام شلاخ اتبهدلت,

--------------------------------------------------------------------------------

4/ هندى عثمان ابراهيم - الشقائق - (السعودية - الخبر ) - 25/11/2008
فى بداية هذا الموسم سرت شائعات بتخويف المزارعين من زراعة القطن ..بأنه من لم يزرع القطن سوف يحدث له كذا وكذا ...وبرغم ذلك تمسكنا بحقنا (بنص القانون ..والدستور) بعدم نيتنا زراعة القطن لهذا العام وأبلغنا هذا القرار المسئولين ..ولأن حواشتنا بعيدة نوعا (لومك على ) (ونحرى ماندرى) جانا الخبر بأنه قد تمت زراعة حواشتكم قطنا لهذا العام ...فى سابقة غير معهودة فى مشروع الجزيرة تمت تحضير وزراعة القطن (بالزراعة لأول مرة) فى وقت قياسى ...تمسكنا بحقنا وسأل أهل الشأن وقلنا لهم بأننا أخبرناكم بعدم نيتنا زراعة القطن ...لومك على ضاعت الحقيقة بين ثلاثة جهات ..الرابطة الزراعية ومكتب التفتيش وسواق التراكتر المسكين ...والان ياسادتى لدينا حواشة قطن مزروعة ومفرهدة ..والفاعل مجهول برضو تقول لى (الكتلل)

--------------------------------------------------------------------------------

5/ يوسف ودالمناقل(قرية أم ذكرى) - (السعودية) - 25/11/2008
يابروف ياسلام عليك وعلى رميتك الجميلة إذا تكلمنا عن القطن الكلام كثير نعم القطن له فوائد لسودان ولمزارع الجزيرة بصفة خاصة بس المشكلة فى إدارة مشروع الجزيرة خلو نصيبنا فى القطن نصيب أم شلاخ وعنز الريل خربيش ساااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااكت

--------------------------------------------------------------------------------

6/ مشدود علي حبل البعاد - (السعودية - الرياض) - 25/11/2008
مليون فدان مرة واحدي سبحان الله انتو فاكرين الناس بتزرع عمرها كله في ( بوليستر ) ياجماعة الخير اولا ظبطو علاقتكم مع المزارع النشفتو ريقه من ديون القطن وبعدين ارسمو ختطكم المستقبلية نحن مع كل من يرسم ويخطط بمنطق وليس بلسانه وربنا يرجع الذهب الابيض الي عهده الاول .

--------------------------------------------------------------------------------

7/ بشير أحمد (ودكاب الجداد) - (جدة/السعودية) - 25/11/2008
الاخ/الدكتور/عبداللطيف البوني تسلم علي المقال الجميل عن الدهب الابيض الكان بجيب البرنجية ؛زي مابقولوا اهلنا. حقو نحلم علي قدرنا ؛

--------------------------------------------------------------------------------

8/ على بشير - (الابيض) - 25/11/2008
لماذا وعلى مدى عشرات السنين نجد ان تصريحات المسئولين فى بلدنا عبارة عن - كتلات- العلاج المجانى والتعليم المجانى وتوسيع الاراضى الزراعية وحاجات تانية حاميانى مع تحياتى لك

--------------------------------------------------------------------------------

9/ ابوعبدالله - الرياض - (السعوديه ) - 25/11/2008
ما شاء الله تبارك الله شفت التجلي دا كيف ......... النضم زاتو هنا سمح لمن تجي الجزيره ..... عشان كدا قلنا ليك خليك هناك .... بتزكرني الهلال بس لمن يلعب في المقبره ....... زولك بتاع شركة الأقطان دا قول ليهو يا حليلك زمانك فات وغنايك مات .... لمن الشركه دي تشتت وناسها يفرتقو .... برجعو اهلنا بزرعو القطن تاني وبكون يومها مجدي و مجزي

--------------------------------------------------------------------------------

10/ مواطن - (السودان) - 25/11/2008
بتاع شركة الاقطان عامل ذي الحشاش بدقنو وده اصلو حال الحكومة. على العموم الجزيرة ماعندها وجيع ولا غابة علشان الناس تتمرد وتخش الغابة. لكن حواشات القطن ممكن تبقى فايدتا الوحيدة انو تبقى بدل الغابة والناس تتمرد وتخش حواشات القطن . ودارفور جديدة في ارض المحنَة في قلب السودان

--------------------------------------------------------------------------------

11/ دفع الله بابكر مصطفى التهامي - (ديم المشايخة -ريفي جنوب الجزيرة) - 25/11/2008
شكراً لك يا دكتور البوني على إهتمامك المتواصل بالغلابة وخاصة غلابة مشروع الجزيرة (وانا منهم) ياعزيزي المزارعين (زهجوا) خلاص من موضوع القطن ده ولسان حالهم يقول (إنت كنت وكان زمان) وياحليل أيام زمان حين كان عندما يصرف المزارع قروش القطن كان يتزوج العازب (ويدبل) المتزوج من إحدى بنات اللقيط والتي يعجب بنشاطها وقيامها بواجبها في لقيط الحواشة وتقبل مروري

--------------------------------------------------------------------------------

12/ علي أحمد عبدالله الحاج - (ابوعدارة - الجزيرة) - 25/11/2008
الأخ الدكتور عبداللطيف البوني ارجو ان تضيف مقترحاتك لحل المشاكل التي تعالجها من خلال مقالاتك الهادفة وانتقاداتك البناءة حتى يستفيد منها الأخوة المسؤلين وعامة الشعب ووفقك الله وسدد خطاك

--------------------------------------------------------------------------------

13/ عبد الرحمن ابراهيم مسعود - (المنطقة الشرقية - الجبيل السعودية) - 25/11/2008
بروف البوني مساك الله بالخير ، احلي رمية ود شوراني ام شلاخ تشمر وعنز الريل ضرعها يتشقق من( الكركعوب )انشاء الله المشتهي القطن اطير ما ارك، طبعاً اهلنا في الجزيرة وخاصة المناقل وضواحيها ، المشروع خلاص عليه رحمة الله غير البلهارسيا وامراض المناطق الحارة ما لقينا غيرها ، المدارس والشفخانات وملحقاتها بنيت بالعون الذاتي اين مال الخدمات الاجتماعية؟ اما شركة الاقطان وادارة مشروع الجزيرة هؤلاء شكيناهم علي الحي القيوم . نحن المزاعون نزع العاجبنا . الا إذا ابتكرت الادارة اسلوب جديد غير السابق .

--------------------------------------------------------------------------------

14/ ابو عمر - (السعودية) - 25/11/2008
المزارعين فى الجزيرة يتمنون وصول سعر البترول الى 10 دولار عشان الحكومة ترجع للزراعة وكل الذين فى السطلة والمواقع المهمة كانت درستهم بالمجان حتى الاكل والشراب مجان ودا كان عندما كان السودان يعتمد على الزراعة وكان طالت وقصرت برجعو تانى للزراعة واسع شايفهم يجقلبو عندما هبطت اسعار البترول وقالو يا جماعة الزراعة مهمة

--------------------------------------------------------------------------------

15/ hassan - (k s a ) - 25/11/2008
سلام يا بروف مشروع الجزيرة و القطن انا حسب علمي المزارع له مطلق الحرية في زراعة المحصول يعني البلد تعمل ليهو شنو تزرع ليهو و تحصد ليهو و شباب الجزيرة بيشتغلو اعمال هامشية في الخرطوم و مدني في اشارات المرور و مشروع الجزيرة سبب كل ديون السودان و يا ريت لو صرفو القروش في حاجات تانية في السودان اما حكاية الجبايات دي كل السودان بيتالم منها ما اهلنا في الجزيرة بس يعني ما عندهم حجة و الحكاية فيها مشاكل زي كل حاجة في السودان بس اهلنا في الجزيرة كسلهم زيادة شويتين و القادمين من غرب افريقيا شاهد يبقي نعالج دة كمان مع مشاكل الحكومة ليهم بمنعهم من العمل في الاعمال الهامشية في اشارات الخرطوم