ظاهرة تفشت في المجتمع الإسلامي

تفشت ظاهرة خطيرة في المجتمع الإسلامي ألا وهي ظاهرة الكذب؛ و قلما تجد شخص صادق في كلامه و أخباره؛ فما الذي حدث لنا؟
سأل أحد الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم : هل المسلم يزني ؟ قال نعم ثم قال الصحابي هل يسرق ؟ قال نعم ثم قال هل يكذب ؟ قال لا.
فالمسلم يفعل الكثير من الكبائر بقلة إيمانه في حينها و رغماً عن ذلك لا يكذب أبداً فهلا راجعنا إسلامنا!!!
روى البخاري عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال العبد يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً".
فهل تريد أن تكتب عند الله كذاباً راجع نفسك يا مسلم؛؛؛

حتى في تعاملنا مع الأطفال أحيانا نكذب عليهم بدل أن نغرس فضيلة الصدق في نفوس أطفالنا حتى يشبوا عليها، وقد ألفوها في أقوالهم وأفعالهم كلها.
ويربينا النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك.
روى أبو داود عن عبد الله بن عامر، قال: دعتني أمي يوماً ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا، فقالت: تعال أعطك. فقال لها صلى الله عليه وسلم: ما أردت أن تعطيه؟ قالت: أردت أن أعطيه تمراً، فقال لها: "إما أنك لو لم تعطه شيئاً كتبت عليك كذبة".
ويقول صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالصدق وإن رأيتم فيه الهلكة فإن فيه النجاة".
ـ وروى الإمام السمعاني في أدب الإملاء والاستملاء ص40، عن أبي اسحاق عن عبد الله رضي الله عنه أنه قال: إياكم والروايا روايا الكذب فإن الكذب لا يصلح بالجد والهزل ولا يعد أحدكم صبيه ثم لا ينجز له".
وروى كذلك عن يحيى قال سليمان بن داود لابنه: "يا ابني إذا وعدت فلا تخلف فتستبدل بالمودة بغضاً..".
وحسب رأي الخاص ليس للكذب ألوان فليس هناك من كذب أبيض حتى في المزاح؛؛
عَنْ الإمام عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السَّلام ) ، قَالَ : أَبْصَرَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) امْرَأَةً عَجُوزاً دَرْدَاءَ .
فَقَالَ ( صلى الله عليه و آله ) : " أَمَا إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَجُوزٌ دَرْدَاءُ " .
فَبَكَتْ ـ المرأة العجوز ـ .
فَقَالَ : " مَا يُبْكِيكِ " ؟
فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي دَرْدَاءُ .
فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ـ و قال ـ : " لَا تَدْخُلِينَ عَلَى حَالِكَ هَذِهِ ".
الدَرَدْ : سقوط الأسنان ، و الدَرْداء : المرأة التي سقطت أسنانها .
فكان صلى الله عليه وسلم يصدق حتى في مزاحه عليه صلوات الله و تسليمه؛؛
أنظر إلى صحابة رسول الله و أنظر الى أبوبكر الصديق الذي هو من خيار الصحابة أرتبط اسمه بالصديق حتى أصبح و أفتى شباب اليوم لا يعرفون له أسم غيره؛؛ و معظمهم لا يعرفون أن أسمه عبدالله بن أبي قحافة عثمان بن كعب؛ الصدق الصدق يا شباب الإسلام.
أنظر الى الشيخ فرح ود تكتوك في قصته المشهورة:
بينما كان الشيخ فرح ودتكتوك يجلس في تبروقته (مصلاية مصنوعة من السعف)؟
جاء رجل يجري بسرعة شديدة وطلب من الشيخ ان يخبئه لان هناك من يطارده ويريد
قتله فاومأ اليه : ان ادخل القش !!!!!!!؟
ففعل صاحبنا وهو يرتعد خوفا
ومرت دقائق فجاء جمع من الرجال يحملون عصيا (جمع عصا) وسيوفا فسألوا الشيخ
هل رأيت رجلا يجري هنا ؟ نحن نبحث عن ذلك الرجل هل رأيته؟؟
فأوما مرة اخرى للقش (أي ماتبحثون عنه في تلك الكومة من القش )؟
فرد الرجال بصوت واحد : اتهزأ منا ياشيخ !!!؟
ورحلوا
بعدها خرج الرجل من القش وهو خائف يقول جئتك لتحميني فانت الذي تخبرهم عن مكاني
وخرج الشيخ عن صمته رادا عليه بعبارات بليغة : (ان الصدق ما نجاك الكذب مابينجيك) ؟

الكذب دة يا هشو اقل حاجة بالمناسبة

جميل يا هشام

وانت هنا اشرت الى اكثر شئ موجود في زماننا

هذا

اعتقد ان الانسان منا لو راجع يومه لوجده ملئ بالمقولات العادية التي هي كذبا

اعاذنا الله واياكم من الكذب

وجعلنا من الصديقين

قولوا

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين

الله ينور عليك يا باشمهندس ، والله موعظة بليغة فعلا ، وربنا يجزيك عنا و عن المسلمين كل خير !