عبدالواحد محمد نور. دارفور الخاسر الاكبر

دارفور الخاسر الاكبر
مواقف مؤسفه مرت على فى اثناء عمل كضابط امن فى مطار[.....] احد الولايات الامريكيه...فى احد نقاط تفتيش المسافرين رايت سيده امريكيه تحمل كلبا ناصع البياض كالثلج ....اقتربت منى تفحصت جوازها..... وكنوع من الملاطفه سالتها عن نوع هذا الكلب....? واظنها كانت تعشقه لسبب ما فى نفس يعقوب......وانطلقت بكل حماس تصف لى هذا الكلب وسلالته ...واجداده... وفصيلته النادره[......] وسعره الذى بلغ ال20 الف دولار................................... كم تساوى بالجنيه????? ياجماعـه
وبعد نصف ساعه رايت سيده بيضاء اخرى تحمل طفلا زنجيا فى عامه الثانى وخلفها طفلا ثانى فى الخامسه من عمره...... يحمل نفس السحنه الزنجيه' تقدمت اللى..... تفحصت جواز السيده..... امريكيه...... وجواز الطفل الاول....... والثانى امريكيان... نظرت اليها وانا اتساءل من اين جلبتى هذين الطفلين ? قالت من افريقيا[ قلت فى سرى لابد انهم من سلاله نادره ] سالتها من اى مكان فى افريقيا ...?..قالت من....... دار فور...سقط قلبى بين ضلوعى ... وترقرقت الدموع فى عينيا.... قلت كيف جلبتيهم.. قالت تحدثت مع عائلتهم لكى اتبناهم... واربيهم.... واعلمهم ... ودفعت لاسرتهم مبلغ نصف مليون باوند.............. كم..? يعنى كم دولار احسبوها انتم............ طفلين من دار فور ب نصف مليون جنيه اه اه الالم يعتصرنى
اليس هذان الطفلان من سلاله نادره ..... مزيج النيل ......وليست فصيله ذلك الكلب ...لقد انتزعوا اطفالنا من احضان امهاتهم ومن تراب وطنهم.. ليعيشوا تحت كنف هذا السيده البيضاء.. اه اه.......... يباعوا ابناء دارفور..??????. انتقلت للحديث مع الطفل بالعربيه التى لاتفهمها السيده البيضاء.. سالته لماذا اتيت معها وتركت اخوانك وامك واباك? قال فى صوت خافض ابويا قاليا بتوديك الدراسه وتقرا القران [ الانجيل ] كنت حزينا وانا استمع اليه يتحدث وقلبى منفطر من الالم...... اندهشت السيده وقالت انت تحدث معه انت تعرف لغته... هل انت من نفص الفصـيله.... من اين انت قلت لها من ولاية {.......} واتحدث ثلاثه لغات...... سلمتها جوازاتها وعبرت نقطه التفتيش.. وانا اودع ابناء وطـــــــــــنى الى التنصير وانا ابكى حالهم...... وحال عبد الواحد محمد نور وجماعته........ الذين رهنوا انفسهم للغرب.... الذى يبيع ويشترى فينا من تلك السلالات الغير نادره....., بابخس الاثمان اتقو ا اللـه, فى وطنكم, وابناءكم , ومازلت انا ابكى المــــــا.....????

وأنا أيضا أخي علاء الدين أبكي ألما وحرقة من الواقع المرير الذي صنعناه بأيدينا ، نبكي من هذه القصة التي سردتها لنا وكيف أن أبناء دارفور حفظة القرآن يباعون ويتنصرون أمام عينيك ولا تستطيع أن تفعل لهم شيئا .
سبحان الله هذه هي الدنيا وهذه هي الأقدار ألا ترى أخي علاء الدين التباين في قصة أبناء دارفور والقصة في بوست هجوم إرهابي ، على يديك دخل أثنان الإسلام وأمام عينيك خرج إثنان من الإسلام .
نسأل الله أن يوحد كلمتنا ويجمع شملنا ويقوي صفنا وينعم علينا بنعمة الأمن في وطننا ويرد غربتنا آآميييييييين