مشاغـلة النسوان للرجال ...2 ... مقال منقول

في تعليقه على مقال الأمس ـ الجزء الأول من هذا المقال ـ استشهد قارئ كريم بمساحة التعليقات بالنسخة الإلكترونية للصحيفة بتحرش امرأة العزيز بسيدنا (يوسف) عليه السلام ـ والذي جاء في أعقاب مغازلات لم تحظ منه بأدنى قدر من الاستجابة ـ كسابقة تاريخية .. أو (تأصيل) للظاهرة موضوع المقال ! ..
بينما اعترض قراء آخرون على استحساني لكيفية معالجة القانون الإماراتي لظاهرة المغازلة .. وتحدث عن وجوب الرجوع إلى الإسلام في سن القوانين التي تعالج مثل هذه الظواهر ! ..
يا أيها المعترضون : القانون الإماراتي الذي قرأنا في الصحف عن تطبيقه على الرجل الذي يغازل بنات الناس في شارع الله وسوق الله، لم يخرج عن مظلة الدين الإسلامي الذي جاء بأحكام قاطعة و محددة في بعض القضايا ..
والذي جاء بأخرى عامة و نسبية في قضايا أخرى .. والذي وضع تعاقب الأزمنة على المجتمعات وتغيرها بالتطور أو التقهقر في حسبانه من خلال التعميم الذي يحتمل اجتهادات الفقهاء ! ..
وهنالك الكثير من القوانين والأحكام المستحدثة تحت مظلة الشرع .. وفي إطار (المصالح المرسلة) والتي تعرف بأنها جلب مصلحة مقصودة للشارع الحكيم، وإن كان لم يصرح بها دفعاً للضرر ..
وبعد .. ألا يدخل القانون الإماراتي الذي سن لتحجيم هذه الظاهرة في قبيل ذلك ! ..
على كل حال .. أتمنى على كل من يعرف شيئاً عن تناول مصدر تشريعي (كتاب .. أو سنة .. أو إجماع .. أو قياس) لحكم قاطع أو عقوبة منصوص عليها لفعل (مغازلة المرأة للرجل) ـ أتمنى عليه ـ أن يكسب أجر وثواب تنويرنا به كيفما تيسر حتى تعم الفائدة ! ..
الشفافية في تناول الظواهر الاجتماعية ليست خياراً بل فرض عين .. والفرق بين (المقال) الصحفي و (العمود) اليومي أن الأخير يأتي نتاج تفاعل عفوي مع الراهن .. ومن (المعيش) .. بصرف النظر عن قبح أو جمال .. أو سمو أو ضحالة الفكرة!..
أعود إلى موضوع اليوم المكمل لمضمون مقال عمود الأمس فأقول : إن حديثي عن تلك الظاهرة في دولة الإمارات (أولاً) كان من باب ضرب مثل حي لظاهرة منتشرة في مجتمع مقارب قبل المبادرة بالحديث عن انتشارها المتفاقم في مجتمعنا المحلي .. انتشارها على نحو سافر لكل ذي عينين وأذنين وعقل يفهم دلالات المرئي و المسموع ! ..
في عدد الأمس نشرت هذه الصحيفة تحقيقاً كان موضوعه سائقات السيارات اللاتي يخشين المعاكسات والحفر .. وأوضح التحقيق ما تتعرض له المرأة (السائقة ) من معاكسات ومضايقات! ..
بينما الذي أراه ومن واقع قراءة عامة لمتغيرات المجتمع السوداني .. ومن واقع تجارب شخصية خبرتها في السودان هو أن خوف (زوج المرأة الجميلة) آخذ في التراجع مفسحاً المقام والمجال لخوف (زوجة الرجل الوسيم أو الثري) ! ..
و أن النظرات الطامعة و الجشعة التي تتربص بمفاتن الرجال المادية المتمثلة في الوسامة .. أو المظهر الثري قد باتت أخطر من تلك التي تترصد مفاتن أجساد النساء ! ..
أما كيف ولماذا ؟! .. فـ السبب في تقديري وبكل صراحة هو (تجربة السودان المريرة خلال العقدين الأخيرين من الزمان مع الانعكاسات المباشرة للمنعطفات السياسية الحادة ـ خلال هذه الفترة ـ على أوضاع المعيشة .. وأخلاقيات المجتمع .. وتماسكه .. وشعور الكثير من أفراده المقهورين بعدم جدوى الكثير من القيم التي لا تطعم خبزاً) ! ..
و ظاهرة مغازلة المرأة للرجل المنافية لحياء المرأة .. وظهور بعض النماذج للمرأة المقتحمة المبادرة إلى سوء السلوك بعد أن كانت سلوكيات المرأة النمطية عندنا تنحصر في ردة الفعل (في العلن على الأقل) ـ هذه الظاهرة النسائية ـ هي نتاج شعور أنثوي جماعي طاغي بالإحباط .. من ماذا ؟! .. من المتغيرات التي طرأت على سلوك الرجل ! ..
عدم الجدية التي باتت تغلف نظرة الرجال إلى العلاقات العاطفية حولت التأطير المتمثل في الزواج الذي تحلم به كل امرأة تخوض علاقة عاطفية ـ حولتها ـ من نتيجة منطقية وحتمية إلى احتمال ضعيف ومتأرجح على حافة الشك وخوف!..
إحباط الرجال وتذمرهم من قلة الدخل وقلة الحيلة حول بوصلة سلوكياتهم من المسئولية واستصحاب الضمير إلى الاستهتار وقلة الاكتراث .. الأمر الذي انعكس على شعور النساء بالأمان والاطمئنان إلى جدوى تعويلهن وعود الرجال المحبطين من الحاضر .. واليائسين من المستقبل !

هـذا المقالات ، هـي للكاتبة / منى أبوزيد ،،، نشرتها في جريدة الرأي العام السودانية :
• المقال الأول : في العدد رقم 22573 يوم الإثنين 26/1/2009 م ، و قد كان عنوان المقال : مغازلة النسوان للرجال ... 1
• المقال الثاني : في العدد رقم 22574 يوم الثلاثاء 27/1/2009 م ، و قد كان عنوان المقال : مشاغلة النسوان للرجال ... 2

ملاحظة :

هـذه الكاتبة هـي صاحبة المقال السابق ، و الذي سبق و أن نقلته على صفحات هـذا المنتدى و الذي كان عنوانه :

المدائح النبوية : (( طار )) و (( وقار )) .

و قد كتبت على هـذا المقال رداً مطولاً ، ثم بعد ذلك كتبت رداً أطول على مداخلة الأخ الفاضل / محمد الصائم ، على نفس الموضوع : المدائح النيوية . و المقال و الردود التي كتبتها موجودة في بوست المنتدى الإسلامي ، فمن أراد أن يطلع عليها ، فهـي منشورة في المنتدى الإسلامي .

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

يتبع إن شاء الله تعالى .

هذه الظاهر امتدت الى اكثر من ذلك بكتير فقد سمعت ان هناك نساء طبعا هذه فى الخرطوم ان كل امراة لها عشيق غير زوجها تتسلى معه وهذه هي مفرزات القنوات الفضائية والمسلسلات التركية التي تاثرت بها حواء السودان تأثرا كبيرا وصار الوازع الديني والعرف الاخلاقي ضعيف جدا واذا نظرنا الى الموضوع من ناحية اخرى نجدها معادلة فكل امراة لها زوج وصديق وكل رجل له زوجة وصديق واذا اراد اي واحد منهما مواجهة الآخر فستجد مشاكل وطلاقات لا حصر لها

الاخ الهدهد
منذ فترة وانا ببحث عن الرابط الجديد لجريدة الراي العام ولم اجده فهل من الممكن تنزيله هنا واكون شاكرا لك

الأخ العزيز / أبو ناجي

أشكرك كثيراً على المرور و التعليق ، و الحقيقة هـذا الموضوع أو هـذا المقال : المقال رقم ( 1 ) ، و المقال رقم ( 2 ) ، نقلتهما من جريدة الرأي العام السودانية ، و أنا لا أميل للمقالات و المواضيع المنقولة إلا إذا كنت سوف أكتب عليها تعليقاً ، لكنني دائماً و أبداً أعطي فرصة التعليق أولاً : للإخوة و الأخوات من أعضاء و زوار المنتدى .

و الحقيقة بعض الإخوة و الأخوات من الذين يكتبون الأعمدة اليومية في الصحف السودانية : في الغالب الأعم لا يصبغون الموضوعات الإجتماعية بالطابع الإسلامي ، بمعنى أنه لا توجد النظرة الشرعية للموضوع أو المقال المكتوب .

خذ مثالاً على هـذه المقالات التي بين أيدينا الآن : هـذا الأمر الذي تتحدث عنه كاتبة المقال عالجته الشريعة الإسلامية قبل أربعة عشر قرناً من الزمان .

يتبع إنشاء الله تعالى .

ابو ناجي كتب:

الاخ الهدهد
منذ فترة وانا ببحث عن الرابط الجديد لجريدة الراي العام ولم اجده فهل من الممكن تنزيله هنا واكون شاكرا لك

[b]الأخ العزيز / أبو ناجي

أدخل على محرك البحث قوقل : اكتب صحف سودانية . سوف تظهـر لك كل الصحف السودانية ، إختار منها صحيفة الرأي العام ، بعد ذلك أحفظها في المفضلة عندك .
[/b]