عمل طيب ، و لكن ...

اقتباس :

Admin كتب:: الاخ الهدهد
تحياتي واشواقي
انا اقترح ان تدمج كل هذه الاوراق فى ورقة واحدة لتسهيل مشقة البحث للاعضاء والزوار ولكي تكون مرجع للجميع لانه فى اناس كثيرون يمكن تكون فاتتهم الاوراق السابقة وعندما تأتي بمفردات جديدة فى نفس البوست يكون البوست انتعش تلقائيا وممكن لكل شخص يرجع من الاول ويقرأ ما فاته
لك خالص شكري وتقدير وهذا مجرد اقتراح لا اكثر

الأخ العزيز / Admin

مشكور على هـذا الاقتراح الجميل ، وعلى التعليل المصاحب لهـذا الاقتراح ، و عليه سوف أعمل بهـذا الاقتراح فوراً و بدون تردد ،،، بل سوف أطبق هـذا الاقتراح في كل البوستات التي تحمل مواضيع و مقالات متسلسلة ، فيها وحدة بين موضوعاتها المطروحة ، إن شاء الله تعالى .

أكرر شكري و تقديري ، و جزاك الله خيراً .

الهدهد كتب:

اقتباس :

Admin كتب:: الاخ الهدهد
تحياتي واشواقي
انا اقترح ان تدمج كل هذه الاوراق فى ورقة واحدة لتسهيل مشقة البحث للاعضاء والزوار ولكي تكون مرجع للجميع لانه فى اناس كثيرون يمكن تكون فاتتهم الاوراق السابقة وعندما تأتي بمفردات جديدة فى نفس البوست يكون البوست انتعش تلقائيا وممكن لكل شخص يرجع من الاول ويقرأ ما فاته
لك خالص شكري وتقدير وهذا مجرد اقتراح لا اكثر

الأخ العزيز / Admin

مشكور على هـذا الاقتراح الجميل ، وعلى التعليل المصاحب لهـذا الاقتراح ، و عليه سوف أعمل بهـذا الاقتراح فوراً و بدون تردد ،،، بل سوف أطبق هـذا الاقتراح في كل البوستات التي تحمل مواضيع و مقالات متسلسلة ، فيها وحدة بين موضوعاتها المطروحة ، إن شاء الله تعالى .

أكرر شكري و تقديري ، و جزاك الله خيراً .

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم .

أما بعد :

هـذه الموضوعات من سلسلة : عمل طيب ، و لكن ........

رأيت من المصلحة نشر هـذه الموضوعات في بوست واحد ليسهـل على الإخوة و الأخوات من أعضاء و زوار المنتدى ، الرجوع إليها ، و بذلك تكون جميع الموضوعات المطروحة متصلة مع بعضها البعض ، و موجودة في بوست واحد .

عليه كل موضوع جديد في هـذه السلسلة سوف ينشر في هـذا البوست الجديد ، و الذي عنوانه :

عمل طيب ، و لكن ..........

هـذا و بالله التوفيق ، و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم .

الإخوة و الأخوات أعضاء و زوار المنتدى ... الكرام

هـذه إعادة سريعة لبعض الموضوعات التي صدرت من هـذه السلسلة : عمل طيب ، و لكن ....

• الموضوع الأول : عيادة المريض .
• الموضوع الثاني : واجهة السريحة .
• الموضوع الثالث : الخدمات في السريحة .
•
إن شاء الله تعالى ، من الآن فصاعداً سوف تنشر جميع الموضوعات في هـذا البوست فقط .

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع : هـذا العمل طيب ... لكن عليه بعض الملاحظات ..... ( 1 )

هناك الكثير من الخصال و الخلال و الفعال المحمودة في المجتمع السوداني ، وهي أكثر من أن تعد أو أن تحصى ، ولله الحمد و المنة في ذلك ، لكن البعض من هـذه الخصال المحمودة تشوبها بعض الأمور المنكرة ، أو بعض الملاحظات التي تشوه صورتها الناصعة البيضاء ، و تجعلها على غير تلك الصورة المشرقة الجميلة و على غير ذلك الثوب القشيب ، الجميل ، الأنيق ، هـذه الأمور تحتاج إلى نظرة إجتماعية جادة ، فاحصة ، ثاقبة ، حتى تستقيم الأمور الاجتماعية المحمودة على الوجه الصحيح .

أما بعد :

فهـذه بعون الله و توفيقه ، سلسلة من المقالات ، أود أن أكتبها عن بعض الظواهـر و العادات و الخصال الحميدة مع التنبيه على القليل من الملاحظات عليها ،،، و هـي ملاحظات لا تؤثر في الهـدف العام لتلك الأمور الاجتماعية السائدة في المجتمع السوداني ، لكن في ظني و اعتقادي أن هـذه الملاحظات يجب النظر إليها بعين الاعتبار ، لتكتمل الصورة المشرقة للتكافل و التراحم في المجتمع السوداني على وجه العموم و عندنا في مدينة الصريحة على وجه الخصوص .

ملاحظة:
هـذه المقالات ، بعون الله و توفيقه ، سوف أنشرها على صفحات المنتدى تحت هـذا العنوان :
عمل طيب ... و لكن عليه ملاحظات .

هـذا و بالله التوفيق، و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم .

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

يتبع ........ إن شاء الله تعالى .

عيادة المريض :

قال أهـل العلم : يقال : عيادة المريض ، و لا يقال زيارة المريض ، لأن الزيارة تكون للصحيح ، و العيادة للمريض ، مأخوذة من العود و هـو الرجوع للشيئ مرة بعد أخرى ، و المرض قـد يطول فيحتاج الإنسان إلى تكرار العيادة .
قال الإمام ابن القيم ( رحمه الله ) في زاد المعاد 1 / 494 :

كان رسول الله صلى عليه و سلم ، يعود من مرض من أصحابه ... وكان يدنو من المريض و يجلس عند رأسه ، و يسأله عن حاله ، فيقول : كيف تجدك ؟ و ذكر : أنه كان يسأل المريض عما يشتهيه فيقول هـل تشتهي شيئاً ؟ فإن إشتهى شيئاً و علم أنه لا يضره أمر له به ، وكان يمسح بيده اليمنى على المريض و يقول : ( اللهم رب الناس ، أذهب البأس ، و أشفه أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً ) ، و كان يدعو للمريض ثلاثاً كما قاله لسعد : ( اللهم اشف سعداً ، اللهم اشف سعداً ، اللهم اشف سعداً ) ، و كان إذا دخل على المريض يقول له : ( لا بأس طهور إن شاء الله ) وربما كان يقول : ( كفارة و طهـور ) ....الخ .

و قـد حث الشارع الحكيم على عيادة المريض ، لكن عند عيادة المريض هناك بعض الأمور الآداب لابد من مراعتها من ذلك :

• أن يتحرى الوقت الذي المناسب لعيادة المريض .
• يجب عليها أن لا يطيل المكوث عند المريض ، لأن المريض قـد يثقل عليه ذلك .
• قال أهـل العلم من يعود المريض إذا كان المريض يأنس به فلا بأس أن يمكث عنه .
• يسن لمن يعود المريض أن يذكره بالتوبة من المعاصي و المظالم ، سواءً كان ذلك يتعلق بحق الله عز و جل أو بحقوق العباد .
• كذلك من يعود المريض يذكره بالوصية : أن يوصي بما يجب عليه من حقوق الله و حقوق العباد ، فقد يكون عليه زكاة لم يؤدها ، أو يكون عليه حج لم يؤده ، أو قد تكون عليه كفارة يمين .... أو قد يكون عليه دين ... كذلك يذكر بوصية التطوع : وهـذه الوصية أي وصية التطوع تكون للأقارب غير الوارثين ، و تكون كذلك للأعمال الخيرية ، أي تكون في عموم أعمال البر ، في أي رافد من روافد أعمال البر .

كانت هـذه بعض من الآداب التي يجب مراعتها عند عيادة المريض .

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

يتبع ........ إن شاء الله تعالى .

عيادة المريض :

مواصلة الحديث عن : عيادة المريض .

لكن ما هـي الملاحظات على هـذا الأمر المحمود : ( عيادة المريض ) ، وما هـي الأمور التي ربما تصاحبه ، فتشوه من صورته البديعة ، المشرقة ، الناصعة الزاهـية : إليكم جملة أو بعض من هـذه الملاحظات التي ربما تحتاج إلى وقفة و تأمل :
ما نشاهـده عندنا في السودان ، خصوصاً في الأقاليم حيث يضطر الغالبية العظمى من السكان لنقل المرضى للمدن بسبب عدم وجود الرعاية الصحية في تلك الأقاليم ، وعليه بسبب نقل المريض إلى المدينة تبرز بعض الملاحظات و بعض الصعاب المتمثلة في عيادة المريض عندما يرغب الأهـل و الأقارب و المعارف في عيادة هـذا المريض : منها :

• تكلفة المواصلات من و إلى المستشفى بالمدينة .
• الوقت الذي يأتون فيه للمستشفى في الغالب الأعم لا يكون وقتاً للزيارة .
• المرافق للمريض داخل المستشفى غالباً ما يكون مشغولاً في الفترة الصباحية و ذلك بسبب مرور الأطباء في هـذا الوقت بالذات ، لكن مع ذلك لابد له من أن يقوم بمقابلة من يأتي لزيارة هـذا المريض عند أسوار المستشفى خلف الأبواب المغلقة .
• التعب الشديد لهـؤلاء الزوار خصوصاً إذا كانت حالة المريض حرجة ، فيكون انتظارهم في الشمس ، و في الحر ، و لعدم وجود الاستراحات إلى غير ذلك من عدم توفر دورات المياه خصوصاً بالنسبة للنساء ، فيكون في ذلك مشقة كبيرة و تعب شديد .
• غالباً ما ينشغل أهـل المريض بهـؤلاء الزوار ، طعامهم و شرابهم .
• أصبح هناك ولاء و براء على ضوء هـذه الزيارة ، حيث أصبح لابد من شد الرحال و زيارة و عيادة المريض ، إذ لايعذر المرء بأي أمر من أمور من الدنيا يمنعه من زيارة المريض ، حتى لو كان هـذا الأمر يتعلق بضيق ذات اليد ... لا يعذر ، عليه أن يستدين المال و المسارعة لعيادة و زيارة ذاك المريض ، و إلا لحصل الجفاء و سوء الفهـم بين أهـل المريض و هـذا الذي لم تسعفه الظروف بزيارة و عيادة ذاك المريض .
• نسي أو تناسى الجميع ، إلا من رحم الله ، نسوا أن عيادة المريض سنة ، لكن الأمر خرج من السنة و العبادة إلى باب العادة .

الإخوة و الأخوات :

قبل أن ورد بعض الحلول و المقترحات لهـذا الأمـر ، أفتح الباب لمداخلات و مساهـمات الإخوة و الأخوات من أعضاء و زوار المنتدى ، فأرجو رجاءً خاصاً من الجميع المساهـمة بالاقتراحات و الآراء حول موضوع عيادة المريض ، و أرجو من الإخوة و الأخوات التركيز على ثلاثة نقاط :

• النقطة الأولى : محاسن عيادة المريض .
• النقطة الثانية : الملاحظات أو السلبيات في عيادة المريض ( إن وجدت ) .
• النقطة الثالثة : ما هـي الحلول و المقترحات لمعالجة السلبيات المصاحبة لعيادة المريض .

ملاحظة :

هـذا الموضوع الأول : ( عيادة المريض ) : في هـذه السلسلة من بعض الأمور الاجتماعية و التي تأتي تحت هـذا العنوان :
عمل طيب ..... و لكن عليه ملاحظات ... ( 1 )

هـذا وبالله التوفيق و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم .

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع : هـذا العمل طيب ... لكن عليه بعض الملاحظات ..... ( 2 )

واجهة السريحة :

الجمال و الإتقان و الإبداع ، شيئ مطلوب في الحياة الدنيا ، و النفس البشرية بطبيعتها تحب الجمال ، و ترضاه ، و تألفه ، بل تعشقه لأنه يثير فيها البهجة و الإرتياح ؛ والحبور و السرور .

لكن ما لي أرى واجهة مدينة السريحة و قبلتها التي تواجه القادم إليها من أهلها ، و الزائر القادم إليها من غيرها ، ما لي أراها بهـذه البشاعه ؟؟؟ نعم ، منظر الواجهة و مدخل مدينة السريحة الرئيس ، منظر هـذه الواجهة لا يسر عدواً و لا صديقاً ؟؟؟
أيها الإخوة الكرام : هـل من وقفة تأمل عند هـذا المنظر و ذاك المظهر ؟؟؟؟؟؟ هـذا المنظر و ذاك المظهر ، غير الحضاري على الإطلاق ؟؟؟؟؟ فقد حفلت واجهة السريحة بمجموعة كبيرة جداً من الوافدين ، قدموا إليها من غير أهلها ، و قاموا بتشييد العديد من المباني على غير هـدى و على غير تخطيط سليم ، الأمر الذي أدى إلى تشويه الواجهة الريئسة لمدينة السريحة و جعلها بذلك السوء و تلك البشاعة .
لا أطيل و لا أسترسل في وصف منظر واجهة مدينة السريحة لأن كل من يدخل إلى السريحة يعرف و يدرك الفوضى و عدم النظام في تلك الواجهة المشار إليها ، و هـذا كله بسبب تلك المباني التي كأنما أقيمت على عجل ، و في غفلة من الرقيب و الحسيب .

ما هـو العلاج :

لابد من وجود طريقة ما لتحسين تلك الواجهة ، و هـذه بعض المقترحات المتواضعة :

• نحن لا نطلب ممن يريد البناء في السريحة يكون على الأساس المسلح ؟؟؟ لا ... بل نريد النظام و الإتقان ، حتى لو كان البناء باللبن ( الطوب الأخضر ) ، كل شخص حسب إستطاعته فقط مراعاة النظام .
• اللجنة الشعبية يجب أن يكون لها دور فعال في ذلك ؟؟؟ من ذلك :
•
1. على كل من يريد البناء أن يبتعد عن المواد التي تشوه المنظر ، و هـذه المواد في الغالب تكون من المواد التي تكون متطلبات السلامة فيها معدومة لأنها تكون من الحطب و المواد القابلة للإشتعال ، فتمنع اللجنة الشعبية إستخدام مثل هـذه المواد منعاً باتاً .
2. على اللجنة الشعبية التأكد و التدقيق في هـوية هـؤلاء الذين يرغبون في شراء الأراضي بالسريحة و ذلك لسببين : السبب الأول : المساحات و الأراضي في السريحة ضيقة و محدودة و أهل السريحة أولى بها ، و السبب الثاني : من أجل المحافظة على سلامة السريحة من أن يدخلها من لا نعرف عنه شيئاً فتنتشر فيها المشاكل الإجتماعية و التي لا تحمد عقباها ، و كما تعلمون الوقاية خير من العلاج .
3. اللجنة الشعبية لها سلطان و تستطيع وضع المزيد من الضوابط ، و تعرف السلبيات و الإجابيات و كثير من الأمور ، التي تخفى على كاتب هـذا المقال .

هـذا و بالله التوفيق، و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم .

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

يتبع ........ إن شاء الله تعالى .

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع : هـذا العمل طيب ... لكن عليه بعض الملاحظات ..... ( 3)

الخدمات في السريحة :

العمل الطوعي ، هـو العمل في مجال الأعمال الخيرية ، التي تصب في مصلحة المجتمع ، و هـذا العمل ، أعني العمل الخيري ، شيء نبيل و طيب خصوصاً إذا صاحبت ذلك العمل نية خالصة لوجه الله سبحانه و تعالى .

نحن في مدينة السريحة ، لا نستغني بحال من الأحوال عن الأعمال الطوعية الخيرية التي تصب في مصلحة السريحة و أهـل السريحة ، و الكثير من المرافق عندنا في حاجة إلى من يقوم على أمرها من خلال الأعمال الطوعية الخيرية ، و ليس من المبالغة في شيء إذا قلنا : لا يوجد مرفق من المرافق إلا و هـو في حاجة إلى الإصلاح و في حاجة إلى الخدمات ، من ذلك :

المدارس ، المستشفى ، المساجد ، المنشاءات الرياضة ، مشكلة المشاكل : شارع الإسفلت ( الظلط ) ....الخ ،

و الحمد لله يوجد بيننا في السريحة بعض الإخوة الأفاضل ، الذين يديرون دفة الأعمال في سبيل الرقي بهـذه المرافق و يعملون على إصلاح الخلل و الرفع من شأنها ، فجزاهم الله خيراً .

لكن هـناك بعض الملاحظات على الأعمال الطوعية الخيرية في السريحة منها :

• يجب على من يتصدر للعمل العام أن يصحح النية و يجعلها خالصة لوجه الله سبحانه و تعالى .
• أن يعلم من يعمل هـذا العمل أنه تكليف و ليس تشريف ، و أن يعلم تمام العلم أن أجره على الله .
• من يتصدى لخدمة المجتمع يجب أن يكون واسع الصدر و يتحمل بعض الهفوات و الأخطاء التي تصدر من الغير .
• من يتصدى للعمل الخيري يجب أن لا يقوده ذلك إلى العدواة و البغضاء عند إختلاف الرأي بينه و بين إخوته الذين يعملون معه ، بل يجب عليه دائماً و أبداً الصفح و الغفران .
• أسأل الله أن تختفي الخلافات و المناكفات بين جميع الإخوة في مدينة السريحة حتى نسير إلى الأمام ، و يعم الخير جميع الأهـل الذين هـم في مسيس الحاجة للكثير و الكثير من المساعدات .

ملاحظة :

نرجو من الإخوة و الأخوات ، إضافة ما يرونهم في هـذا الموضوع الهام .

هـذا و بالله التوفيق، و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم .

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

يتبع ........ إن شاء الله تعالى .

الإخوة و الأخوات أعضاء و زوار المنتدى ... الكرام :

• الموضوعات المذكورة أعلاه وردت عليها كثير من المداخلات و التعليقات الرائعة لكثير من الإخوة و الأخوات أعضاء المنتدى ، طبعاً يصعب نقل كل هـذه التعليقات مرة أخرى ، فمن أراد الرجوع إليها أو الإطلاع عليها فهـي موجودة في المنتدى العام .

• إن شاء الله بعد الفراغ من هـذه السلسلة ، أو من وقت لآخر : سوف نورد ملخص لبعض المقترحات التي تكون مفيدة و قيمة ، من تعليقات و مشاركات الإخوة و الأخوات أعضاء المنتدى .

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة و الأخوات ... الكرام .

في هـذه السلسلة ، سلسلة : عمل طيب ، و لكن ...

في الطريق إليكم موضوع اجتماعي جديد بعنوان :

مصيبة الموت و العزاء و مجالس العزاء .

إن شاء الله تعالى ،،، هـذا و بالله التوفيق ،،، و صلى الله على سيدنا محمد و على آله وصحبه وسلم .

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة و الأخوات ... الكرام .

في هـذه السلسلة ، سلسلة : عمل طيب ، و لكن ...

في الطريق إليكم موضوع اجتماعي جديد بعنوان :

مصيبة الموت ... و العزاء و مجالس العزاء .

إن شاء الله تعالى ،،، هـذا و بالله التوفيق ،،، و صلى الله على سيدنا محمد و على آله وصحبه وسلم .

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .

الموضوع : هـذا العمل طيب ... لكن عليه بعض الملاحظات ..... ( 4) .

مصيبة الموت :

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم .

مصيبة الموت :

الترابط و التراحم و التواصل الذي نشاهـده و نراه ، عند أهـلنا شيء طيب و أمر مطلوب و محمود ... هـذا الترابط و ذاك التراحم له العديد من المظاهـر التي يتجلى فيها ، و لعل أبرز تلك المظاهـر التي يتجلى فيها التراحم و التواصل التي تكون عند حدوث المصيبة ( لا قدر الله ) ، لا سيما عند حدوث مصيبة الموت ، و الموت بلا شك مصيبة ، و مصيبة كبرى و قد سمى الشارع الحكيم الموت بالمصيبة قال تعالى في سورة المائدة : ( يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدلٍ منكم أو أخران من غيركم إن أنتم ضربتم في الأرض فأصابتكم مصيبة الموت ...... ) الآية رقم 106 ، و قال تعالى في سورة البقرة : ( الذين إذآ أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنآ إليه راجعون ) ، الآية رقم 156 .
عند حدوث مصيبة الموت ترى كآفة الأهـل و الأرحام و المعارف يسارعون إلى مواساة أهـل الميت و الوقوف إلى جانبهم في هـذه المصيبة التي حلت بهـم ، ومن مظاهـر هـذه المواساة ، المشاركة في التشييع و اتباع الجنازة و محاولة تصبير أهـل الميت و مواساتهـم بالكلمة الطيبة و الموعظة الحسنة إلى غير ذلك من الأمور التي يتم بها مواساة أهـل الميت أصحاب المصيبة .
لكن هـناك بعض الأمور التي تصاحب هـذه المصيبة ، و هـذه الأمور قد تكون : عند تشييع الجثمان ، و قد تكون في المقابر ، و قد تكون في مجلس العزاء .... و هـي أمور ينبغي التنبيه عليها لأنها من الخصال و الأفعال غير المحمودة و التي ينبغي على المسلم العاقل أن يتجنبها من ذلك :

• في المقابر ترى البعض من الناس يتحدثون و بصوت مسموع في أمور الدنيا ، معرضين عن هـذه الموعظة البليغة موعظة الموت و موعظة القبر ، الذي هـو تحت التجهيز و الإعداد .... هـذا خلاف المشروع و خلاف السنة فقد كان الرسول صلى الله عيه و سلم و الصحابة من حوله في مثل هـذا الموقف يجلسون كأنما على رؤوسهـم الطير ... بل قد ترى عندنا بعض الناس من فرط جهلهم يشعلون السجاير في المقابر .

• مظاهـر التكلف التي يقع فيها أهـل الميت و التي تتمثل في إعداد الطعام و الانشغال بإكرام الناس ، و ما يصاحب ذلك من مصاريف كثيرة يعجز عن الوفاء بتبعاتها في الغالب أهـل الميت ، لأن العزاء له تكليف كثيرة و متعددة ، و الانشغال بإعداد الطعام و إكرام الناس من قبل أهـل الميت ، هـذا الأمر خلاف السنة ، بل الواجب أن يصنع الغير من الناس الطعام لأهـل الميت ... لأن أهـل الميت قد جاءهـم ما يشغلهـم .

• أصبحت مجالس العزاء مرتعاً خصباً للقيل و القال و إضاعة الوقت و الكلام و الخوض في الأمور التي لا فائدة منها ، عند كثير من الناس ( إلا من رحمه الله ) ، بل بعض الناس أصبح يحلب المادحين إلى مكان العزاء ... إذا كان الجلوس للعزاء لا يصح ... فكيف بهـذا الجلوس إذا صاحبته الغيبة و النميمة و الكلام في أعراض الناس و صاحبته بعض المنكرات ؟؟؟

• أصبح العزاء و الحضور للعزاء ... أصبح هـذا الأمر ينعقد عليه الولاء و البراء من قبل أهـل الميت ... فمن لا يحضر للعزاء و لو كان غيابه لعذر صريح ، وجيه ... لا يعذر ، بل يجد الجفوة و الخصام و الصد و الرفض من أهـل الميت ... مع العلم بأن العزاء سنة ، و الهجر و الخصام لا يصح في الشريعة الإسلامية .

• هـناك بعض المظاهـر الأخرى ، و هـناك أيضاً الكثير من المخالفات ، و التي تحدث في الغالب من النساء ... سوف نتطرق إليها في فرصة أخرى ، إن شاء الله تعالى .

ملاحظة :

نرجو من الإخوة و الأخوات ، إضافة ما يرونهم في هـذا الموضوع الهام .

هـذا و بالله التوفيق، و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم .

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

يتبع ........ إن شاء الله تعالى .

الهـدهـد ...

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الكرام ...

الموضوع المذكور أعلاه موضوع جدير بالاهـتمام ، و يناقش بعض الجوانب الهـامة ، في هـذه المسألة الاجتماعية الهامة ، وهـي مسألة العزاء و ما يصاحبها من أمور ينبغي التنبيه عليها ...

لذلك أرجو من الإخوة و الأخوات أعضاء المنتدى المساهـمة بالتعليق و الإضافة بما يكون مناسباً لهـذا الموضوع الهـام ...

و لكم جزيل الشكر و التقدير .

جزاك الله خير اخي الهدهد وفعلا موضوع يستحق المناقشه
اريد ان اتحدث في نقطه مظاهر التكلف التي يقع فيها اهل الميت فلقد شاهدنا في الفتره الاخيره
انا هنالك غياب تام لمساله التكافل ومساعده اهل الميت في اكرام الضيف فلم نعد نراي (صواني )الاكل تاتي محل العزاء .
وهذا في راي ما دفع اهل الميت للاستعانه بطباخين يساعدون في سد النقص .
او قد تكون مساله التكلف عند البعض مظهرا اجتماعي وهذه مشكله .والله اعلم .

شتتتتتتتتتتتتتتتتتره
اللهم نسالك الرضا والصلاح

الواثق كتب:: جزاك الله خير اخي الهدهد وفعلا موضوع يستحق المناقشه
اريد ان اتحدث في نقطه مظاهر التكلف التي يقع فيها اهل الميت فلقد شاهدنا في الفتره الاخيره
انا هنالك غياب تام لمساله التكافل ومساعده اهل الميت في اكرام الضيف فلم نعد نراي (صواني )الاكل تاتي محل العزاء .
وهذا في راي ما دفع اهل الميت للاستعانه بطباخين يساعدون في سد النقص .
او قد تكون مساله التكلف عند البعض مظهرا اجتماعي وهذه مشكله .والله اعلم .

شتتتتتتتتتتتتتتتتتره
اللهم نسالك الرضا والصلاح

الأخ العزيز / الواثق

المظاهـر التي تحتاج إلى مراجعة في مسألة العزاء كثيرة و كثيرة جداً ، البعض منها واضح جلي ، و البعض الآخر خفي ... و مسألة قيام و تكفل أهـل الميت بصنع الطعام مسألة فيها نظر ، لأن الواجب على الغير أن يصنعوا لأهـل الميت الطعام ، لأن أهـل الميت قد جاءهم ما يشغلهم ، و السنة أن يصنع الطعام لأهـل الميت لا العكس ...

مشكور على الإضافة و التوضيح ، و جزاك الله خيراً .

ذهبت للبشاقرة شرق لحضور عزاء فى احد الاقارب وكان المشهد مختلف تماما عنه فى السريحة بخصوص المأكل وكيف انهم يقوموا بواجب الضيافة كاملا عن اهل الميت اذ يأتوا بصوانيهم واعمدتهم بدون تكلف لا فرق بين غنيهم وفقيرهم وتشاهد عند كل وجبة الاعمدة مرصوصة بانتظام وتوزع بانتظام حتى لا يعرف لمن هذا او ذاك العمود
اما عندنا فى السريحة كنفس حال اهل البندر فقبل ما تكتمل مارسم الدفن يكون الطباخين قد وصلوا واتوا بأشياءهم ويبدأ الصرف البذخي الذي يكلف كثيرا وتبقى الحكاية "ميتة وخراب ديار"
لذلك ارى ان الموضوع فى غاية البساطة وما هو بالامر المستحيل لان السريحة والبشاقرة متقاربين جدا فى العادات والتقاليد وممكن من السهل تطبيق هذا النظام الذي كان مطبقا اصلا من القدم

كلامك والله في الصميم يا أدمن
ياريت الناس تقيف من البذخ الما ليهو داعي وتوزن الأمور بمقدار. .....
وزي ما قلت ميتة وخراب ديار.
وبالمناسبة يا أدمن برضو الأعمدة والصواني ما ننكرها برضو عندنا ... لكن العمود دا خلي بالجنب والصينية دي خليها لي ديل .......
والبركة في المنتدى يا أدمن الجمعنا بيك ...وبرضو الفضل يرجع ليك
لك التحية........

الأخ العزيز / أبوناجي ، الأخ العزيز / سلفر موون ...

أشكركم على المداخلة و التعقيب ....

لكن بالنسبة لمسألة الطعام و البذخ المصاحب للمأتم ، هـذا الكلام الذي ذكر : كلام صحيح ، و لا يختلف عليه إثنان أبداً ، و نسأل الله أن يبصرنا و يهـدينا إلى الصواب و السديد من الأعمال و الفعال ...

لكن السؤال المطروح و الذي يفرض نفسه ما هـو حكم الجلوس للعزاء ؟؟؟ لأن الجلوس للعزاء هـو الذي تصاحبه الكثير من هـذه المظاهـر و التي ينبغي الوقوف عندها و التنبيه عليها ...
إذن لابد من الإجابة على السؤال الذي يقول ما هـو حكم الجلوس للعزاء ؟؟؟؟؟ الإجابة على هـذا السؤال توضح الكثير من الأمور و تجعل الأمر واضح ، جلي ....

أكيد يا هدهــــــــــد كلامك في محله ....واعتقد إنها عادة سيئة في مجتمعنا.. نتمنى أن تزول ولو تدريجياً
وهـــــذا مجرد رأي...................
*********************************************************
*********************************************************
السنة في التعزية أن المعزي يأتي لأهل الميت ويدعو لميتهم ويحثهم على الصبر وعلى التسلي , فيقول :شكر الله مصابكم ,وأحسن عزاءكم, وغفر لميتكم,اصبروا , وصابروا , واحتسبوا الأجر عند الله, فإنما الثواب في الصبر, وإنما الصبر في الصدمة الأولى, وما أشبه ذلك.
لا بأس أن أولاد الميت يجلسون في بيت أبيهم الذي هو المصاب أو في بيت أحدهم يوماً, أو يومين , أو ثلاثة أيام , يقصدهم إخوتهم وأقاربهم , وعشيرتهم , وأصدقاؤهم,ونحو ذلك.
وأما إطالة الجلوس أياماً كثيرة , أو مثلاً بناء الصوان الواسع,لأجل استقبال الناس إذا كان المكان واسعاً, أو كذلك كثرة الإسراف في الأطعمة , أو ما أشبه ذلك , أو الإجتماع الكثير للقبيلة, أو لأهل البلدة,فيخاف أن ذلك من النياحة المنهي عنها.
*******نقلاً عن موقع سماحة الشيخ ابن جبرين حفظه الله*******

واللـــــــــــــــــــــــه أعلـــــــــــــــــــم,,,,,,,
لك التحــــــــــــــــــــــــية....

Silver Mooon كتب:: أكيد يا هدهــــــــــد كلامك في محله ....واعتقد إنها عادة سيئة في مجتمعنا.. نتمنى أن تزول ولو تدريجياً
وهـــــذا مجرد رأي...................
*********************************************************
*********************************************************
السنة في التعزية أن المعزي يأتي لأهل الميت ويدعو لميتهم ويحثهم على الصبر وعلى التسلي , فيقول :شكر الله مصابكم ,وأحسن عزاءكم, وغفر لميتكم,اصبروا , وصابروا , واحتسبوا الأجر عند الله, فإنما الثواب في الصبر, وإنما الصبر في الصدمة الأولى, وما أشبه ذلك.
لا بأس أن أولاد الميت يجلسون في بيت أبيهم الذي هو المصاب أو في بيت أحدهم يوماً, أو يومين , أو ثلاثة أيام , يقصدهم إخوتهم وأقاربهم , وعشيرتهم , وأصدقاؤهم,ونحو ذلك.
وأما إطالة الجلوس أياماً كثيرة , أو مثلاً بناء الصوان الواسع,لأجل استقبال الناس إذا كان المكان واسعاً, أو كذلك كثرة الإسراف في الأطعمة , أو ما أشبه ذلك , أو الإجتماع الكثير للقبيلة, أو لأهل البلدة,فيخاف أن ذلك من النياحة المنهي عنها.
*******نقلاً عن موقع سماحة الشيخ ابن جبرين حفظه الله*******

واللـــــــــــــــــــــــه أعلـــــــــــــــــــم,,,,,,,
لك التحــــــــــــــــــــــــية....

بس أحب أؤكد لك حبيبنا السلفر (إنك بشري سارة لنا )

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع التالي و الذي عنوانه : تلبيس الشيطان في عزاء أهـل السودان ... هـذا الموضوع يمكن أن يكون إضافة هـامة لبوست : عمل طيب ، و لكن ... لأن الموضوع المطروح الآن عن مصيبة الموت و الأمور المنكرة التي تصاحب هـذا الأمر ...

بسم الله الرحمن الرحيم

تلبيس الشيطان في عزاء أهل السودان ...

ربما يكون هذا العنوان مكرراً بالنسبة لبعض القراء الأعزاء فسبق أن كتبت موضوعاً تحت هذا العنوان قبل خمس سنوات بصحيفة (الحياة) السياسية ـ رحمها الله ـ حيث كنت أكتب نافذة تحت عنوان ( ويبقى الود ) ، فالعنوان مكرر والموضوع هو ذات الموضوع بمفردات أخرى وقد دفعني له التجاوب الكبير الذي وجدته من إخواني وأصدقائي قراء نافذة (وابل وطل) على الشبكة العنكبوتية على إثر مقالي السابق « لحظة يقظة ضمير سوداني « الذي دعوت فيه للانتفاضة على بعض عاداتنا وتقاليدنا المعيقة والتي تظهرنا بمظهر الشعب المتخلف والتي تسهم بدرجة كبيرة في تبديد وقتنا وتخلق لنا مشكلات اجتماعية لا عدد لها.
وبظني أن العزاء السوداني من أكبر معيقات الوعي الاجتماعي في السودان وخطورة العزاء عندنا في السودان كونه يأتي في (خلطة) سودانية غريبة فهو ليس عبادة فقط وليس عادة فقط وهو يصنف (واجباً) حيث « الواجب « هنا لا يقع ضمن ما يفهمه الفقهاء ولا ما يفهمه الأصوليون، فالواجب هو ما تفرضه عليك أعراف المجتمع السوداني حسب انتماءك الجهوي والقبلي ..
ويتخذ أهل السودان (الفاتحة) وسيلة للتعبير عن العزاء و «الفاتحة» هنا لا تعني سورة الفاتحة عند معظم الناس فبعضهم يدعو للميت ولأهله وبعضهم يقرأ سورة الفاتحة وبعضهم يحسب أعداداً أو يهمهم ـ حسب الفاصل الزمني المطلوب ـ ثم يقبض يديه (الفاتحتين) ومن هذه المشاهد استطيع أن أذهب إلى أنّ (الفاتحة) العزائية تعني الأيادي «الفاتحة» أي المبسوطة ودليلي على ذلك ـ والله أعلم ـ كون أنه لا يوجد أثر ديني يحث على قراءة سورة الفاتحة ولأن أهلنا لا يقرأونها دائماً ولأنك لو قرأت سورة الفاتحة ولم تفتح يديك وتقابل بها صاحب العزاء لا تقبل عند أهل العزاء ويعتبر تصرفك ضرباً من ضروب السخرية ، ولأن لها طقوساً معروفة تدل على «الحماس» لها تصل إلى درجة إلقاء العصا بشدة و (فرزعة) العمامة و» النهرة « الشديدة ثم القول الفاتحة .. الفاااااتحة « مع النظر لجميع من داخل سرداق العزاء وأحياناً 0تتبعها تعبيرات مثل : «يا فلان نزل يدك الفاتحة دي مي ليك إنت قاعد تعزي منو ؟
وفي تقديري أن العزاء السوداني بهذه الطريقة أثر من آثار الدعاة الأوائل الذين وجدوا الناس أميين بسطاء فاجتهدوا في إحياء سنة العزاء بوسيلة مبسطة وأرجح أن يكون ذلك أثر مصري، فإخواننا المصريون يتبركون بالفاتحة في السراء والضراء حيث يقرأون الفاتحة في الزواج أيضاً ..
ومن هذه الصورة يتلبس على الناس وضع العزاء هل هو من الدين والعبادة والسنة
أم غير ذلك ؟
ولا شك أن العزاء سنة وله صيغ معروفة مثل « أحسن الله عزاءكم « وهو ضروري لتخفيف المصاب ولتواصل المجتمع لكن ليس بهذه الطريقة، كما أنه لا ينبغي أن تكون له « أدبيات» كثيرة مثل « ما عزاني ما بعزيه « أو « البكا لي حولو بجيب زولو « أو ما قاله العبادي ـ رحمه الله ـ على لسان (رية) في مسرحية «الملك نمر» إن ماتت في الفريق مرية ذليلة
يرفعولو العرس الدخلتو الليلة
فالأمر يقع في دائرة السنة التي يثاب فاعلها ولا يؤثم تاركها والأفضل عملها وفق ضوابط الشرع.
ولعلك ـ عزيزي القارئ ـ تلاحظ المشكلات الاجتماعية والقطيعة التي يؤدي إليها التمسك بهذه العادات وما تجره هذه الأشياء علينا من أزمات نفسية وما تضيعه علينا من زمن ، في وقت لا يتمسك بها إلا الجاهلين أو بعض الذين أشكل عليهم أمر العادة فظنوها عبادة، أو أهل الجاه ممن يظنون أن «عزهم» مرتبط «بعزائهم» .. وأهل السودان يقولون «ما عزاني» يريدون بها لم يعزني ولكنها تفهم من «عزَّ» أي أنزله منزلة العزيز .. ومنها قولهم «العز أهل» رغم أن «العز» الذي يعني «العزة» لا صلة له بالأهل ولا بالعزاء، فالعزة مرتبطة بالإيمان وقد جعل الله للمؤمنين نصيباً منه مرتبطاً به ـ جل وعلا ـ وبرسوله ..
« إنَّ العزة لله ولرسوله وللمؤمنين»
وأعتقد أن المثقف السوداني مسئول عن ما يجري في مجتمعنا في هذه الناحية ، وقد لاحظت باستثناء إخواننا أنصار السنة المحمدية ـ أن جميع المثقفين والدعاة والسياسيين يجعلون من مناسبات عزائهم «كرنفالات» تجمع المحبين والمريدين وبقدر «صيوانك» وعدد المجتمعين حولك يقيَّم وضعك اجتماعياً كان أم سياسياً أو غيره، وبقدر «الظروف» المالية التي تصلك ينظر الناس لأهميتك وهذا ـ لعمري ـ أمر يحتاج لوقفة فبئس الطعام الوليمة يدعى لها الأغنياء ويحرم منها الفقراء .
والسياسيون مسئولون عن هذا الأمر ، وأظن موضوع وصول «الجثمان» و «احتفائية» استقباله هذه يجب أن تقف عاجلاً غير آجل لا سيما على المستوى الرسمي وشبه الرسمي فهذه وسيلة «إعلامية» دعائية لا داعي لها وهي لا تفيد الميت ولا تعظمه بقدر ما يستفيد منها الساعون لها والعاملون عليها .
أمّا «شد الرحال» وقطع الفيافي ـ فلا شك ـ أنه في إطار سعينا ووعينا يجب العمل على معالجة شأنه وسنجده صيغة مناسبة للحد منها ، فقد كثرت «الرحلات» وأنفقت خزينة الدولة فيها ما أنفقت اليسير منه على الأرامل والأيتام لأسهم في بنائنا الاجتماعي ، ربما يقول قائل : وهل تسير الدولة قوافل عزاء ؟ وأقول : نفعلها ـ نحن صغار الموظفين - أكثر مما تفعله الدولة رسمياً ثم يتسلل رجال الدولة زرافات ووحدانا ، وفي الحالين لا يخلو الأمر من مساهمة «الخزينة» في الأمر .
إن الشعوب التي تقود التغيير في الكون هي الشعوب التي تقود التغيير في مجتمعاتها أولاً ونحن في حاجة لمراجعات اجتماعية تنطلق من فكر متوازن لا يصطدم مع شعبنا ويلج للإصلاح بصيغة وفاقية الطرح « فاروقية « القرارات والتنفيذ.
وما زلت أدعو لمنظمة للإصلاح الاجتماعي تنظر في القضايا الاجتماعية ، فما رأيكم في تكوين هذه المنظمة تحت اسم « المنظمة السودانية للإصلاح الاجتماعي « تحت شعار «إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله « .
وصدقوني ستجد أنصاراً لا حد لهم فكثير منا « ممكون وصابر» وربما خائف !

+++++++++++++++++++++++++++++++

المقال للكاتب الدكتور / فتح الرحمن الجعلي .

مقال منقول من جريدة الرأي العام السودانية ــــ العدد رقم : ( 22642 )
الإثنين : 6 / ابريل / 2009 م الموافق 10 / ربيع الثاني / 1430 هـ

هشام حسن الطيب صديق كتب:

[/b]

الهدهد كتب:

هشام حسن الطيب صديق كتب:

[/b]

الأخ العزيز الشيخ / هـشام حسن

مشكور أخي الحبيب ، و جزاك الله خيراً ...

أشكرك من كل قلبي على هـذه الإضافة الموفقة ، و على هـذا التعليق ، و ذلك التعقيب و الذي حل في موقعه تماماً ، بل و ناسب الموضوع المطروح شكلاً و مضموناً ... و كما ترى فقد كتبت بوست منفصل بعنوان :
عمل طيب ، ولكن ...
أوردت في هـذا البوست بعض القضايا و الأمور الاجتماعية التي تكون من قبيل الشيء الحسن ، لكن قد تصاحبها بعض الأمور و العادات و التقاليد التي تخرجها من هـذا المفهـوم إلى غيره ... و أعني بالحسن ما استحسنته الشريعة الإسلامية لا ما استحسنه عرف الناس ، لا سيما العوام من الناس ...

هـناك الكثير من الأمور إذا نظرنا إليها بتجرد سوف نجد عليها العديد من الملاحظات ...
أرجو أن لا تبخل على المواضيع و المقالات التي تناقش القضايا الاجتماعية ، أرجو أن لا تبخل عليها بالمداخلة و التعقيب بالرأي و المشورة و النصيحة النافعة ...

أكرر الشكر و التقدير لشخصك الكريم .

الهـدهـد ...

شيخنا الهدهد لك التحية وشكرا على هذا البوست الرائع واكثر ماعجبني واجهة السريحة فعلا والله السريحة في اخر فتراتها صارت بها همجية وكل من هب ودب يتدخل في شؤؤن السريحة حتى ولو كان من خارج السريحة الموضوع يحتاج وقفة رجل واحد من اهالي السريحة وطرح جميع خلافاتهم جانبا والعمل من اجل السريحة
وارى ان تتكون من اعضاء المنتدى لجنة وان يكون هناك تنسيقا بينها وبين الجنة الشعبية
ورابطة طلاب السريحة وبالتالي يكون الكل إشترك في خدمة السريحة