منتــــــــــــــــــدى الســـــــــــــــــريحة
الاخوة الاعضاء الوزوار
منتديات السريحة ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء اسعد الاوقات من خلال منتداها العامر
منتــــــــــــــــــدى الســـــــــــــــــريحة
الاخوة الاعضاء الوزوار
منتديات السريحة ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء اسعد الاوقات من خلال منتداها العامر
منتــــــــــــــــــدى الســـــــــــــــــريحة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــــــــــــــــــدى الســـــــــــــــــريحة

منتدى السريحة لجميع اهل السريحة ومن يحبها
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

نرجو من الاخوة الاعضاء التوجه للموقع الجديد للمنتدى www.alseriha.com

المواضيع الأخيرة
» حنين شدني اليك
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالإثنين فبراير 23 2015, 14:08 من طرف هاوى القمر

» دعوة لإزالة الأسماء المستعارة
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 29 2014, 05:52 من طرف محمد العبد حبيب الله محمد

» اهلا بيكم
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 13 2013, 17:49 من طرف jooazrag

» اشهر الدبلومات العالميه التى تؤهللك للعمل بوظائف مميزه
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 30 2013, 15:57 من طرف iecs-ra

» مفاجاه لكل من يرغب العمل فى مجال التسويق
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 30 2013, 15:32 من طرف iecs-ra

» فرصه لتعلم اشهر النظم العالميه فى عالم السياحه و الطيران
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 30 2013, 15:19 من طرف iecs-ra

» اجمل دمعة في حياة الانسان
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 04 2010, 10:33 من طرف فكري عصام

» تحية وسلام وشكر وعرفان بالجميل
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالإثنين أبريل 05 2010, 10:03 من طرف ابو تسنيم

» بـــــــــــــ ورجعنا لعيونكم ـــــــــــــــــــاك
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالخميس ديسمبر 03 2009, 05:39 من طرف طبي

» الأخ العزيز / هـشام مبارك ...
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالخميس نوفمبر 05 2009, 08:26 من طرف زائر

» الأح العزيز / محمد بساطي ...
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 03 2009, 08:18 من طرف زائر

» إلى المدير و المراقب العام ...
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 30 2009, 17:06 من طرف زائر

» لماذا كل هـذا التجاهـل ؟؟؟
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالأحد سبتمبر 27 2009, 09:27 من طرف زائر

» رجاء ... رجاء خاص ...
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالسبت سبتمبر 26 2009, 20:07 من طرف زائر

» رسالة إلى : الإدارة ...
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالخميس يوليو 23 2009, 11:04 من طرف زائر

» رسالة للأخ الشيخ / هـشام مبارك ...
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالخميس يوليو 23 2009, 11:00 من طرف زائر

» تأملات في المنتدى الجديد ...
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالإثنين يوليو 20 2009, 10:07 من طرف زائر

» هيا بنا يا ال السريحة
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 07 2009, 20:09 من طرف البشير ودالنعيم

» النيل أبو قـرون ... في ميزان الجرح و التعديل .
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالجمعة يوليو 03 2009, 19:15 من طرف البشير ودالنعيم

» من نحن ومن هم
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالخميس يوليو 02 2009, 07:53 من طرف البشير ودالنعيم

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ناندا
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_vote_rcapرحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_voting_barرحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_vote_lcap 
Admin
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_vote_rcapرحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_voting_barرحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_vote_lcap 
abu Jasim
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_vote_rcapرحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_voting_barرحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_vote_lcap 
هشام السريحه
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_vote_rcapرحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_voting_barرحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_vote_lcap 
هشام مبارك عبد الرحمن
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_vote_rcapرحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_voting_barرحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_vote_lcap 
الهدهد
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_vote_rcapرحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_voting_barرحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_vote_lcap 
حاتم سقراط
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_vote_rcapرحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_voting_barرحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_vote_lcap 
ودعجيب
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_vote_rcapرحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_voting_barرحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_vote_lcap 
ريال مدريد
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_vote_rcapرحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_voting_barرحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_vote_lcap 
ابو سلطان يقول سلام
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_vote_rcapرحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_voting_barرحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" I_vote_lcap 

 

 رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح"

اذهب الى الأسفل 
+4
ريال مدريد
الهدهد
الطيب الطاهر ابراهيم
Admin
8 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin

Admin


ذكر عدد الرسائل : 1693
العمر : 51
المدير العام : 0
تاريخ التسجيل : 01/04/2008

رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Empty
مُساهمةموضوع: رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح"   رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالأربعاء فبراير 18 2009, 14:00

غيب الموت بلندن اليوم عبقري الرواية العربية الطيب صالح ذالك الكاتب السوداني الكبير الذي ملأ العالم بكتابته وابداعاته المتميزة التي جعلت اسم السودان ينتشر على كل لسان وهو علم بارز من اعلام كتاب الروايات العربية وقد لقب بعبقري الرواية العربيةوقدنا جوائزة كثيرة فى هذا المضمار
من مؤلفاته
موسم الهجرة الي الشمال
دومة ود حامد
عرس الذين
بندر شاه
مريود
نسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح الجنان
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Eyrx9c10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alseriha.yoo7.com
الطيب الطاهر ابراهيم

الطيب الطاهر ابراهيم


ذكر عدد الرسائل : 106
العمر : 63
المدير العام : 0
تاريخ التسجيل : 12/10/2008

رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح"   رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالأربعاء فبراير 18 2009, 15:40

الله يرحمو ويحسن اليه ويسكنه فسيح جناته اللهم ارحمه ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقي الثوب الابيض من الدنس اللهم فارحمه اللهم فارحمه اللهم فارحمه

كان الطيب صالح صديقا واول معرفتي به كان بفندق المريديان جده وحينها جاء ويديه داخل بنطاله ببدلته الزرقاء وكان يصفر وحينها قال لي اسمك في ما معناه مموسق واطهر
فقلت له اسمك اكثر بركة فضحك ملء فيه وبعدها صرت صديقه وافرغ كل شئ يكتبه في جوفي فلقد كان رائعا وشاعرا وفايت الناس مسافة




كان مؤدبا ومتواضعا اللهم ارحمخ اللهم ثبته بالقول الثابت واجعل الجنة مثواه والهمنا وذويه الصبر والسلوان




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهدهد

الهدهد


ذكر عدد الرسائل : 1015
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 12/11/2008

رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح"   رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالأربعاء فبراير 18 2009, 19:05


نسأل الله له المغفرة و الرحمة ،

و قد سبق و أن تم اختيار روايته : موسم الهجرة للشمال ،،، ضمن أفضل مائة رواية عالمية . كما ترجمت أعماله للعديد من اللغات .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ريال مدريد
مميز جدا
مميز جدا
ريال مدريد


ذكر عدد الرسائل : 821
العمر : 51
المدير العام : 0
تاريخ التسجيل : 09/09/2008

رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح"   رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالأربعاء فبراير 18 2009, 22:50

للفقيد الرحمة والمغفرة .
والله فقد للأدب والأدباء .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abu Jasim
مميز جدا جدا
مميز جدا جدا
abu Jasim


ذكر عدد الرسائل : 1467
العمر : 48
الموقع : Kingdom Of Saudi Arabia - Riyadh
المدير العام : 0
تاريخ التسجيل : 28/04/2008

رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح"   رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالخميس فبراير 19 2009, 10:22

رحمة الله عليك ايها الانسان المؤمن المتواضع بك عرف أهل الدنيا السودان بكل رواياتك الواقعية وبك عرفنا كيف تكون الكلمة الدارجية هي قمة الأدب في القصة .. وداعا ايها العملاق الطيب صالح .
(انا لله وإنا إليه راجعون)
(كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)
اللهم ارحمه رحمة واسعة
واسكنه فسيح جناتك مع الشهداء والصديقين
اللهم تجاوز عن سيئاته
وابدله داراً خير من داره واهلاً خير من اهله
وألهم اللهم آله وذويه الصبر والسلوان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin

Admin


ذكر عدد الرسائل : 1693
العمر : 51
المدير العام : 0
تاريخ التسجيل : 01/04/2008

رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح"   رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالخميس فبراير 19 2009, 17:00

هذا آخر حوار تم مع الراحل الطيب صالح وكان مع جريدة الراي العام السودانية

عاد الطيب صالح ليس كما عاد مصطفى سعيد ، على الرغم مما بين العودتين من وشائج قربي ، فالطيب عاد بعد أن قضى آماداً في البلاد التي قال عنها تموت من البرد حيتانها ، وقد سبقه في العود مصطفى سعيد من ذات البلاد لكنها عودة بلا خروج، ومع أن الطيب صالح من لحم ودم ، ومصطفى سعيد محض خيال ، إلاّ أن من يجلس إلى صالح يلمس ذات الخيال ، ويلمس أن الحديث إليه رواية حية ، وسماعه يعيد إلى ذاكرة مستمعه ذات الأجواء الأسطورية التي صنعها خياله المحض ، كدت أتوه بين الراوي والرواية.
قال إن مشروع سد مروي أعظم مشروع سوداني ، وأن مضيفيه كانوا خيرين ، وأنه مسافر بين حالين ، وأن ضو البيت ومريود أفضل في نظره من موسم الهجرة إلى الشمال ، وأنه يستغرب لماذا لم يفطن أحد للشبه بينه وبطله « الزين « في عرس الزين ، كان حوار (الرأي العام) إليه في غرفته بفندق القصر محطة وسطي بين الواقع والخيال ، وبين البطل والمؤلف ، لقد غاب الطيب صالح طويلاً لكنه عاد ليشرب مجدداً من ماء النيل ، وليسير في ذات الدروب الغبراء ذات الحر اللافح ، ولأنه ابن بار فقد غفر له التراب الغياب الطويل .
........................................................................................................................................................................
* كيف تسير الأشياء ، أو كيف تراها بين بلد ( تموت من البرد حيتانها) وأخرى تعيش في الصيف القائظ ، والغبار الكثيف عصافيرها ؟
ـ أنا مسافر بين الحالتين ، وأسمي حالتي هذه بالكلمة الإنجليزية « « commuteس ، والكميوت هو من يشتغل في المدينة ويسكن في الضواحي ، ويسافر كل يوم من الضاحية إلى المدينة بالقطارات والسيارات في المدن الأوروبية . كنت طوال الوقت أسافر بين هذه الأحوال ، هي أحوال صعبة ومنهكة نفسياً بالطبع ، لكنها منعشة ، ولها ردود فعلها ، كنت أسعد جداً عندما « أقوم « بالطائرة من لندن إلى الخرطوم ، وخلال أربع وعشرين ساعة أكون قد « تحولت « من لندن إلى « كرمكول «ـ في وقت ما كانت الطائرة منتظمة بين الخرطوم ومنطقتنا في الشمال ـ هذا الانتقال السريع يدخلني في حالة مختلفة تماماً ، أسعد بها أكثر من حياتي في لندن ، مع إنها كانت حياة محتملة!
* بعين الروائي كيف تنظر للوطن بعد مرور عشرين عاماً ( تقريباً ) على آخر زياراتك له ، وهل شهدت متغيرات كثيرة توقفت عندها ؟
ـ آخر مرة كنت فيها في الوطن على وجه التحديد كانت في أغسطس 1988م، كنت في تلك الأيام أعمل في مكتب منظمة اليونسكو في الخليج ، كنت أعود للوطن كثيراً ، لأن والدتي رحمها الله كانت « عايشة « ، وكان والدي قد توفي في السبعينات .
في تلك السنة جئت مرتين ، في الأخيرة منهما كانت الوالدة قد توفيت إلى رحمة الله ، كان هذا آخر عهدي بهذا الوطن ، في مطار الخرطوم ـ وقفت فيه الساعة ، ولم تتحرك ـ وتوقف الساعة هذا صحيح إلى حد ما ! كتبت ثلاث مقالات ـ لعلك قرأتها ـ وصفت فيها الحالة المتداعية والانهيار « الحاصل « في البلد ، كانت خليط من السخط والحزن والحب . بعدها لم أرجع ، وهذه مشيئة الله .
* لكنك لم تصف لي الحال بعد عودتك الحالية ، كيف وجدت البلاد؟
ـ « دي حكاية معقدة « ، ما زلت أحاول معرفة طبيعة إحساسي بالضبط ، انطباعاتي للوهلة الأولى « ما في شيء تغير « ، في الخرطوم مثلاً « هنالك كباري جديدة ، طرق جديدة ، أشياء سيئة ، وأخرى حسنة « ، والناس كما يبدو لي هم كما عرفتهم نفس الوجوه ، نفس الطريقة ، نفس السماحة السودانية ، لكني أعلم بأن وراء هذا « لا بد » هناك أشياء أخرى « حصلت « إلى الآن لم أسبر غورها .
* هل استطعت الإفلات من جو الوفد الرسمي لترى الأشياء كما تريد ؟
ـ أولاً هذا ليس وفداً رسمياً بمعني الكلمة ، فنحن مجموعة من الناس جئنا من لندن من أجل « أخونا « الشيخ إبراهيم الطيب ، وهو رجل خير ، أنا أعرفه من أيام « رفاعة « ، لم نأت معه لأنه رجل ثري ، فهو من أهلنا الشايقية الذين نزحوا إلى رفاعة ، وأعرف والده الشيخ الطيب الريح ، أيام عملي في رفاعة كنت قريباُ ولصيقاً جداً بهم ، كما أنهم أصهار صديقي العزيز فتح الرحمن البشير ، لم آت مع إبراهيم الطيب لأنه مليونير فأنا « والله لا أعرف عندو ملايين ولا ما عندو « ، لكنه رجل فاضل ومحب للسودان ، أقام مؤتمرين كبيرين في لندن لجمع ولم شمل الناس هناك .
اختار « أخونا » إبراهيم مجموعة فيها الفنان الكبير إبراهيم الصلحي ، والدكتور كمال أبوسن ، وهو من منطقتنا ـ أرقي شرق النيل ـ وهو رجل عظيم ظل طوال فترة وجوده يجري باستمرار عمليات ويعالج المرضي ، واختار الدكتور أحمد الشاهي وهو من أصل عراقي ويعمل أستاذاً في جامعة « أوكسفورد « ، ومتخصص في قبيلة الشايقية . وصديقنا الصحفي الكبير محمد الحسن أحمد ، ومحمد الحسن في نظري من أحسن المحللين في العالم العربي كله ، لو أنه كان مصرياً أو لبنانياً « لطبّل له الناس كثيراً « ، هذا فضلاً عن أنه محب للسودان و « يلم « بيته السودانيين ، ويكون ملتقيً لهم ، هو وصديقنا حسن تاج السر عندما يكون موجوداً هناك . نحن مجموعة من الناس ولسنا وفداً رسمياً .
وأقولها بصراحة : « لحسن الحظ أخوانّا هنا ما معاملننا معاملة رسمية ، ما في محاولة للاستقطاب ، و لا كسب التأييد ، ولا أي شيء ، مخلننا على راحتنا » .
لقد ظل يرافقنا باستمرار الرجل الفاضل وزير الثقافة الأستاذ عبد الباسط عبد الماجد ، وللحقيقة فهو رجل خيّر وبسيط ومتواضع ، كنت أشفق علىه وأقول له : « أنت راجل عندك أعباء أمشي أهلك ولا تتعب معنا « ، وهنالك خالد فتح الرحمن وهو شاب ممتاز جاء معنا من لندن ، وهو يعمل ملحقاً ثقافياً في السفارة هناك كما أظن .
تحركاتنا كانت بسيطة وعادية لم نحس فيها بأننا موجهون أية جهة ، « وبعدين مهما كان فنحن ناس بلغنا من التجارب والسن بقينا مش قابلين للتوجيه إلاّ من تلقاء أنفسنا على أية حال» .
* ولو على مستوى ازدحام البرنامج؟..
ـ يعني شنو ؟!
* يعني أن يصمم البرنامج لترون ما يراد لكم رؤيته ..
ـ حتى الآن لم يأخذونا لأشياء رسمية ليقال لنا : « شوفوا نحن بنعمل ايه « ، لكننا زرنا « سد مروي » ، أنا حمدت الله أنهم «ودونا مروي » لأنها البيئة التي أنتمي إلىها بحق ، صحيح أنا أنتمي لكل السودان ، لكن هذه هي البيئة التي تغلغلت في عظامي وفي أعصابي وفي وجداني ، عندما حلقت الطائرة « فوق مروي وشفت النيل والمزارع والنخيل حدث لي شيء عظيم » .
للحقيقة أقول إن السد عمل عظيم بغض النظر عن من أنشأه ، هنالك مشكلة سودانية « الناس إما أن يقبلوا الشيء كله أو يرفضوه كله « ، صحيح هنالك نظم سيئة مرت ، وأنا دائماً ضد الاستبداد ، واعتبر الشمولية والحكومات العسكرية حكومات مستبدة ، لأن الناس لا يشاركون في الحكم حقيقة ، « لكن ربنا سخر لنا هذه النظم السيئة لعمل أشياء حسنة ، نميري كان نظامه سيئاً وعمل « بلاوي « لكنه عمل « شوية حاجات كويسة « نحمد الله علىها ، ولانحمده هو . و» ديل ربنا وجههم أيضاً ـ خصوصاً هذه الأيام ـ لأعمال بناءة».
في تقديري المتواضع هذا العمل ـ يقصد السد ـ عندما يكتمل سيكون من أهم ما أنجز في السودان ، ويمكن أن يعادل في أهميته قناة « جونقلي « لو تم إنشاؤها ، وسيغير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في منطقة شمال السودان.
* بين موسم هجرتك الأولى إلى الشمال ، وموسم عودتك الحالية ) لدومة ود حامد) ، بهذا المعني الرمزي أين الروائي الطيب صالح بين كل هذه المواسم ؟
ـ الروائي إنسان ولا توجد « حاجة متحركة كدة يقال لها دا روائي ، ودا شاعر ، ودا رسام « نحن نحمل في جوفنا أشياء كثيرة ، دائماً أقول حين أسأل إن الرواية نشاط بين عدة نشاطات إنسانية يقدر الإنسان على ممارستها معاً ، أنا لا أكتب الرواية فقط ، أكتب في أشياء كثيرة ، في النقد ، في البحث وغيرها ، ولم أتوقف عن الكتابة .
على الرغم من وجود الروائي داخلي لكني في مرات عديدة أنظر للأشياء بعين الإنسان العادي ، وأسعد حين تتعطل عندي الحاسة الناقدة والمتفحصة للأشياء ، فآخذ الأشياء كما أراها أو كما هي .
* بعض النقاد يرون أن منحك جائزة الرواية العربية ، لم يكن تكريماً لك ، بل يرون أن الجائزة تكرمت بك ، وأظن أن القول للأستاذ عيسي الحلو ..
ـ أنتهز الفرصة لأثني على عيسي الحلو ، الذي أذكر أنه أجرى معي مقابلة قبل عشرين عاماً تقريباً ، لمس فيها أشياءً مهمة ، فقد جعلني أركز في المقابلة على « فكرة التعدد « ، التي منذ أن بدأت الكتابة وأنا أدعو لها ، أدعو لعالم متعدد ، وعلى تعدده واختلاف مناخاته الثقافية والعرقية لكنه عالم متعايش ، عيسي الحلو ركز في مقابلته على « حكاية التعدد» وأظن أن المقابلة كانت للرأي العام ـ أجريت المقابلة لجريدة الأيام السودانية ـ
« كتّر خيره أن قال الجائزة تكرمت بي » .
بهذه المناسبة أقول أن أول بلد عربي كرمني كان المغرب ، كرمني مرتين في « أصيلة « كرمني كشخص وأقام لي احتفالية ، وكرمني ثانية حين منحوني « جائزة « محمد زفزاف للرواية « ، وكنت أول من يعطي هذه الجائزة ، وأنا متصل بأصيلة في المغرب منذ بداية المهرجان قبل أن تصبح شهيرة ، وأنا من مؤسسيها ، الرجل الذي قاد هذا العمل الجبار وأحدث تغييراً كبيراً هو محمد بن عيسي ، وزير خارجية المغرب الحالي ، هو رجل فاضل وخلاق وتجمعني به صداقة حميمة ، هذا التكريم أسعدني جداً .
أما حينما يكرم « الواحد » في مصر ، « ومهما قلنا فيها » : قلب الوطن العربي ، و« سرة » العالمين العربي والإسلامي ، عندما يكرم المرء هناك ، فهو قد كرم على نطاق عربي وإسلامي وربما عالمي . هذا التكريم أسعدني « أخوانا المصريين وجدوا في جهدي المتواضع ما يستحق هذا التكريم » .
* أثيرت وجهة نظر نقدية تقول إن كتابك ( موسم الهجرة إلى الشمال ) وضع سقفاً روائياً ، وحاجزاً أنطولوجياً لم تتجاوزه الرواية السودانية بعد ، إذا قرأنا وجهة النظر هذه مع جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي ، والروايات الفائزة وغير الفائزة ، السؤال هل تشير إلى أعمال روائية تجاوزت هذا السقف إن كنت تؤيد الفكرة ؟
ـ لا أفهم مثل هذا القول « حكاية سقف روائي » ، فالكاتب شاعراً أو روائياً يبذل جهده لا ليتجاوز شيئاً ، أو ليضع سقفاً ، فهو يشتغل ليقدم ـ كما يقولون ـ منظوره ورؤيته للأشياء ، يستحسنها الناس أم لا ، يقدرونها أو لا يقدرونها ، يعطوه جائزة أم لا ، هذا شيء ثانوي تماماً ، أنا لا ألقي بالاً لمثل هذا القول ولا أحس بأني « عملت سقف ، ولا أي شيء « . وأري أن أي صاحب موهبة يبذل جهداً لإبراز موهبته سيصل حتماً ، مثل هذا القول خارج مفهوم الأدب والفكر اللذان لا يقومان على سقوف ، الشعراء القدامى لم يكتبوا أشعارهم لتجاوز أبو تمام ، أو المتنبي ، أو البحتري « كل زول بقول كلامو « ، وكما تعلم فهنالك شعراء اكتفوا ببيتين ، وأن بعضهم عرف بقصيدة واحدة ، مثل هذا الفهم « كل زول يقول كلامو « هو الذي يثري الموروث الأدبي .
والكاتب يكتب بالإضافة للتعبير عن الحالة التي يراها في الوقت الذي يعيشه ، ليعيش حواراً مع الذين سبقوه وتركوا أثراً في التراث العربي الزاخر ، وربما مع آخرين من التراث الإنساني .
أما قضية سقف وحاجز أنطولوجي فهي قضية خارج مفاهيم الفكر والأدب « مجرد أكليشيهات قد يقلدها الناس بدون فائدة » .
* هل قرأت روايتي (أحوال المحارب القديم )، و(قبيلة من وراء خط الأفق) الفائزتين بالجائزة التي تحمل اسمك ، وما رأيك فيهما ؟
ـ نعم قرأتهما ، وهي روايات جيدة ، لكن لا يعني هذا أنه لا يوجد كتاب آخرون .. بالمناسبة أتعرف قصة هذه الجائزة ؟
* لا ... !!
ـ خطر للدكتور حسن ابشر الطيب أن يجمع مالاً ليبني لي بيتاً في السودان ، فقلت له لا أريد بيتاً ، ولا أملك وقتاً ، لكنه أصر ، « ولما لم قريشات يبدو أنها قلت عن القروش البتعمل البيت » ، فسألني ماذا نفعل ، وخطر لي في الأول إرجاع الفلوس للمتبرعين ، لكنا فكرنا والأخ محمود صالح عثمان صالح ـ وهو رجل عظيم ـ وقلنا : « والله كويس نخصصها لجائزة ، وهم من اقترحوا أن تكون باسمي ، مع إني كنت أفضل لو أنها كانت باسم التجاني يوسف بشير مثلاً ، « وختينا القريشات دي عشان تبقي نواة لهذه الجائزة » .
أنا الآن أفكر في جمع المزيد من المال لجعلها جائزة كبيرة ، لا لتكون باسمي المتواضع ، بل باسم أحد عظماء السودانيين ، وأظن أن التجاني يوسف بشير مناسب جداً لتسمية الجائزة باسمه « جائزة التجاني يوسف بشير « .
* لكن الجائزة أخذت اسمها واستقرت آليات عملها !
ـ « معلىش » يمكن تغيير الأسماء ..
* لديك مقولة نقدية تدعو فيها لما اسميته النقد القائم على المحبة ، أحدثت هذه المقولة إرباكاً للإبداع والنقد ، وعلاقتهما معاً ، لأنها تبدو كدعوة للنقد ليتحول إلى غزل في النص ، وأن يرى الناقد بعين ( المحب التي لا ترى إلا المحاسن ) ، كيف يفض هذا الاشتباك؟
ـ هذا مذهبي ، ومع أني لست بناقد لكني لست بعيداً عنه وعلى بعد البصيرة ، النقد عندنا تحول إلى وسيلة لممارسة السلطة ، وأنا أنفر جداً من المتسلطين في هذه الدنيا عموماً ، حكاماً أو أصحاب نفوذ ، أو نقاد ، الناقد أحياناً يضع نفسه فوق المبدع ، ويتحدث بنبرة متعالية ويقول : « هذا كويس ، وهذا بطال ، وهذا كلام فارغ « .
أنا أعد الكتاب الذي كتبه عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين عن أبي الطيب المتنبي من أسوأ أنواع النقد ، وطه حسين « ما في كلام عالم كبير ، وفلتة من فلتات الزمان ، لكن لكل جواد كبوة « ، هذا كتاب سيء جداً ، أبو الطيب المتنبي من أعظم شعراء الإنسانية ، « قعد يتلكلك علىهو ، وطلعو كلام فارغ ، وشتمو ، وقال إنه لا يستاهل كل هذا الإعجاب لأنه أبغضه ، ودخل على عالمه بكراهية ». « أنت كاره الزول خليهو» ، هذا يشبه مسافر يبحث عن رفيق فيختار من لا يحبه لمرافقته ، سيزعج نفسه ويزعج من يرافقه .
المحبة تفتح البصيرة في مذهبي ، وأرى أن أحسن النقد ما كتب عن محبة من قديم الزمان إلى يومنا هذا ، فأبو العلاء المعري تحيز للمتنبي وأحبه ، وأشاد ونوه به ، وفي الأدب العالمي هنالك نقاد كبار ، وأساتذة جامعات ، أحبوا كتاباً مثل « ليفس »، أحد كبار أساتذة جامعة كمبريدج الذي أحب د . هـ . لورنس وكتب عن كتابه « عشيقة ليدي شترلي » ونوه به ، وهكذا يكون النقد المفيد .
وحتى الكتاب الذين ليست لديهم قيمة أدبية أمثال « إحسان عبد القدوس « و « يوسف السباعي « عند أخواننا المصريين ، عندما أقرأ كتاباتهم استمتع بها ، « إذا الواحد ما عاجبك خليهو « ، إلاّ إذا نصبوا كاتب « كان واضحاً أنه كاتب تافه ، وعملوه أعظم كتاب زمانه ، فليتصدى لهم الناس ويقولوا : لا يا أخوانا الكاتب دا ما عظيم « .في غير هذا يجب أن تتم عملية التواصل بين المبدع والجمهور بالمحبة وليس بالكراهية .
* مصطفى سعيد شخصية من ابتداع خيالك ، لكنها استقلت وأقامت لها وجوداً خاصاً ، ونُسجت حولها كثير من الأحداث ، وصارت ذات لحم وعظم وروح ، ألا تحس بالغيرة منها ، ومن شهرتها إلى حد ما ؟
ـ أبداً لا أحس بالغيرة من مصطفى سعيد مطلقا ، بالمناسبة هناك بعض الناس يقصرون اهتمامهم على أن مصطفى سعيد سوداني ، بينما أنا أقابل أناساً كثراً في هذا العالم يظنون أنهم مصطفى سعيد ، مثلاً قابلت أستاذاً أردنياً درس الاقتصاد في أوكسفورد فقال لي : « في حد حكي لك قصة حياتي ، وقال بالضبط أنه مصطفى سعيد « ، وقابلت شخصاً كندي الجنسية فقال لي شعرت بأن حياة مصطفى سعيد هي حياتي ، هنالك من يتساءلون هل هو أنا ، وفي ندوة قاعة الصداقة « عملت السيدة الفاضلة زوجة أستاذنا الراحل عبد الله الطيب قضية طويلة حول أن مصطفى سعيد واحد في متعدد ، وعددت أسماء سودانيين ذهبوا إلى لندن منهم الدكتور سعد الدين فوزي ، جمال محمد أحمد ، الدكتور أحمد الطيب ، وعبد الله الطيب زوجها ، فقلت لها يا سيدتي والله لم أفكر في هؤلاء الناس ، هذا محض خيال » .
لم تصبني الغيرة من مصطفى سعيد لأن بعض الصفات التي أسبغتها علىه ليست هي الصفات التي أعتز بها ، لو جازت مقارنة بيني وبين شخصية من شخصياتي ، فليقارنوني بشخصية « الزين « في رواية عرس الزين ، وأنا أعجب لماذا لم يقل واحد من الناس أن الزين هو الطيب صالح ، لأن في ّ بعض صفات الزين أكثر مما عندي من صفات مصطفى سعيد .
* هل لك أن تبوح لنا في الختام بخبر عن عملك الذي تشتغل علىه بعد منسي ..
ـ دع الأخبار لحين حدوثها ، لكني أملك مشروعاً روائياً لم يكتمل ، أسأل الله أن يمد لي في الأجل لأفرغ منه ، وهو مشروع « بندر شاه « الذي أعده من أهم ما صنعت على علاته ،» ضو البيت « و « مريود « في تقديري المتواضع أهم من موسم الهجرة إلى الشمال ، هناك جزء ، أو جزءان ، أو ثلاثة ، سأكون سعيداً « لو خلصت منها».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alseriha.yoo7.com
مصطفى بن عبد الرحمن
مميز جدا
مميز جدا
مصطفى بن عبد الرحمن


ذكر عدد الرسائل : 366
العمر : 36
الموقع : السودان/جامعة السودان/الجناح الغربي
المدير العام : 0
تاريخ التسجيل : 03/10/2008

رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح"   رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالجمعة فبراير 20 2009, 09:30

إن بفقد الطيب صالح يكزن الوسط الفني قد فقد ركيزة اساسية من ركائزة
ودعامة مهمة لطالما اتكأ على الادب في عصرنا الذي كثر اختلاط سئه بحسنه
وقبيحة بجميله ومما لاشك فيه ان الطيب صالح كان من دعاة التجويد والاتقان
أما بعد رحيله فنخشى على ادب الامة من الضياع وهذا هو نقصان العلم الحقيقي
لان اخذ العلم وقلته تكون بموت العلماء والادباء والفلاسفة.
فالله نسأل ان يرحم الاديب الطيب صالح وان يخلف على امتنا من يحمل الراية بعده
وان بلهم اهله وزويه الصبر وحسن العزاء وكلنا زويه خصوصا عند الكلام عن اشخاص كهؤلاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فقدابى1
مميز



عدد الرسائل : 158
المدير العام : 0
تاريخ التسجيل : 02/07/2008

رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح"   رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالجمعة فبراير 20 2009, 16:57

المحبه تفتح البصيرة عندى وارى ان احسن النقد ما كتب عن محبه ( الكلام للطيب صالح )
فليكن هذا نهجنا فى هذا المنتدى ايها الاحبه0
اللهم ارحمه واغفر له واسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء
فقدابى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin

Admin


ذكر عدد الرسائل : 1693
العمر : 51
المدير العام : 0
تاريخ التسجيل : 01/04/2008

رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح"   رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالأحد فبراير 22 2009, 06:13

له الرحمة والمغفرة
الطيب صالح رمز كبير من رموز الادب العالمي وقد رفع اسم السودان عاليا فى كل المحافل الدولية وقد ترجمت روايته موسم الهجرة الى الشمال الى عشرات اللغات وقد نصبت هذه الرواية من ضمن احسن 100 رواية فى العالم ولكن المرحوم قد قضب قضبا شديدا من الحكومة السودانية فى اوج فورتها حين سحبت كل نسخ هذه الرواية من المكتبات وحذفتها ايضا من مؤسسات التعليم بسبب احتوائها على كتابات جنسية وحينها قال قولته المشهورة" من اين اتى هولاء"
يذكر ان الطيب صالح قد كرم فى المغرب لاول مرة ثم فى قطر وفي مصر وفي الاردن ولكن فى السودان قد كرم مؤخرا على استحياء بالرغم من انه لا يشتغل بالسياسة كتير
الا رحم الله الفقيد رحمة واسعة بقدر ما قدم للسودان ولشعبه الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alseriha.yoo7.com
هشام السريحه

هشام السريحه


ذكر عدد الرسائل : 1399
العمر : 48
الموقع : الإمارات العربية المتحدة-دبي P.O.Box 122038 Dubai-U.A.E
المدير العام : 0
تاريخ التسجيل : 23/04/2008

رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح"   رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالأحد فبراير 22 2009, 06:35


رحم الله فقيد الأدب الطيب صالح و تغمده الله برحمته، وعلى حد علمي انه قد نال جائزة نوبل للآداب عن روايته الشهيرة موسم الهجرة الى الشمال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهدهد

الهدهد


ذكر عدد الرسائل : 1015
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 12/11/2008

رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح"   رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالأحد فبراير 22 2009, 07:02

هشام السريحه كتب:


رحم الله فقيد الأدب الطيب صالح و تغمده الله برحمته، وعلى حد علمي انه قد نال جائزة نوبل للآداب عن روايته الشهيرة موسم الهجرة الى الشمال.


الأخ العزيز / هـشام السريحة

تحياتي و أشواقي

اعتقد أن هـذه المعلومة غير صحيحة ،،،،

علق أحد المقربين من الطيب صالح ( رحمه الله ) ، قائلاً لم يكن الطيب صالح مهـتماً بذلك ، أعني بجائزة نوبل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الطاهر ابراهيم

الطيب الطاهر ابراهيم


ذكر عدد الرسائل : 106
العمر : 63
المدير العام : 0
تاريخ التسجيل : 12/10/2008

رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح"   رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالأحد فبراير 22 2009, 16:49

الطيب صالح لم ينل جائزة نوبل وفعلا هو لا تهمه الجائزة بقدرما كان يهمه السودان وادبه ومحبيه لكنه نال شرف ان يجبر اي قارئ لموسم الهجرة للشمال ان يقراءها الف مرة وكل مرة يخرج برؤية جديدة كان ساحرا واخاذا وشاعرا ويهزك هزا كان مصلحا اجتماعيا مثلما كان يعيش الصراع صراع الحضارات
كان فيلسوفا وكان غارقا في المحلية فكتب عن حسنة بنت محمود ومحيطها العام كما كتب عن مصطفي سعيد وتفوقه في الاقتصاد في بلاد تموت الحيتان من بردها
الا رحم الله الطيب صالح واسكنه فسيح جناته والهمنا جميعا الصبر والسلوي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin

Admin


ذكر عدد الرسائل : 1693
العمر : 51
المدير العام : 0
تاريخ التسجيل : 01/04/2008

رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Empty
مُساهمةموضوع: رد: رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح"   رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح" Icon_minitimeالأحد فبراير 22 2009, 19:11

سيبقى الطيب صالح أمة في كاتب وكاتباً في أمة

قال عن نفسه: يبدو لي أحياناً أن البشرية تائهة وأنا تائه معها

واشنطن: طلحة جبريل
غادر الطيب صالح الخرطوم في شتاء عام 1953 في رحلة ستمتد أزيد من نصف قرن، وكان ذلك في فبراير (شباط) من تلك السنة، ويتوقع أن يعود الطيب صالح إلى السودان فجر غد الجمعة من شهر فبراير (شباط) أيضاً، جثماناً يرافقه شقيقه بشير محمد صالح وصديقه محمود عثمان صالح، ليدفن في مقابر البكري في أم درمان، هذه المدينة التي قال عنها «هي المدينة التي ترنو إليها باقي بلاد السودان... كان كل واحد منا يجد أن لديه أقارب أو أهلا في أم درمان ... مكاناً ميكروكوزم... لقد بدأت أم درمان تتكون بكيفية طبيعية لكننا كسرناها لسوء الحظ».
في آخر حديث هاتفي بيننا تحدثنا أيضاً عن أم درمان ، وأحسست بفرح غامر عندما قلت له إنني ربما أعود إليها عودة عاطفية هذه المرة، ولم يكن يدور بخلد أحد منا أن الطيب نفسه سيعود إلى أم درمان ليوارَى الثرى في المدينة التي درس خلالها المرحلة الثانوية في واحدة من أهم ثلاث مدارس ثانوية في أربعينات القرن الماضي.

الطيب صالح تلخص شخصيته عبارة كتبها هو نفسه يصف فيها أحد الكتاب «هو من طراز مبدعين يظهرون في حياة الأمم خلال فترات متباعدة كان كاتباً في أمة أحبها وأحبه كثيرون... وكان أمة في كاتب».

كان الطيب صالح هو السودان، وكان السودان هو الطيب صالح، لأنه جمع في كتاباته بين قدرات كاتب عملاق، ومبدع مرهف الإحساس، ومفكر عميق الفكر، وإنساناً قل أن يجود الزمان بمثيل له.

وعلى الرغم من أن روايته «موسم الهجرة إلى الشمال» اختيرت ضمن أفضل مائة عمل في تاريخ الإنسانية، يقول الطيب بتواضعه الجم «أقول لك صادقاً ليس لديّ أي إحساس بأهمية ما كتبت، ولا أحس أنني مهم، هذا ليس تواضعاً لكنها الحقيقة، إذا اعتقد الناس أن ما كتبته مهم فهذا شأنهم لكنني قطرة في بحر، قصيدة واحدة للمتنبي تساوي كل ما كتبته وأكثر».

هذا هو الطيب صالح في حقيقته، تلخصه كلمة واحدة « التواضع» ولعل من مفارقات لعبة التواريخ في حياة الطيب صالح، أنه ولد عام 1929، واحتفظ برقم تسعة أيضاً وهو يغادر.

أطلقت والدته عائشة أحمد زكريا عليه اسم «الطيب» بعد أن فقدت اثنين من أشقائه قبل أن يأتي الطيب، وكان الناس في قرى شمال السودان، يعتقدون أن «الطيب» اسم تحل به البركة إذا كانت الأسرة تفقد مواليدها، والده محمد صالح أحمد، وأهله يتوزعون ما بين «الدبة» و«العفاض» وهي من قرى منطقة مروي. عاش الطيب مثل أهله حياة المزارعين. لذلك يعتقد الطيب صالح أن بيئة القرية في المجتمع المتساكن والمندمج هي التي ستحفزه بعد ذلك بسنوات طويلة على الكتابة «كتبت حتى أقيم جسراً بيني وبين بيئة افتقدتها ولن أعود إليها مرة أخرى».

عاش الطيب صالح في قريته كما يعيش أهلها، وهو يقول بحنين يبدو جارفاً عن تلك الفترة «في هذه البيئة بدأت مسيرة حياتي، ورغم أنني تعرجت في الزمان والمكان بعد ذلك لكن أثر البيئة لا يزال راسخاً في أعماقي، وأعتقد أن الشخص الذي يطلق عليه لفظ كاتب أو مبدع يوجد طفل قابع في أعماقه، والإبداع نفسه فيه البحث عن الطفولة الضائعة. حين كبرت ودخلت في تعقيدات الحياة كان عالم الطفولة بالنسبة لي فردوساً عشت خلاله متحرراً من الهموم، أسرح وأمرح كما شاء لي الله، وأعتقد أنه كان عالماً جميلا». «ذلك هو العالم الوحيد الذي أحببته دون تحفظ، وأحسست فيه بسعادة كاملة وما حدث لي لاحقاً كان كله مشوباً بالتوتر...».

ويكشف الطيب صالح النقاب عن مسألة في غاية الأهمية «لقد كانت قريتي مختلفة تماماً عن الأمكنة والمدن الأخرى التي عشت فيها، ولاشك أن هذه المنطقة هي التي خلقت عالمي الروائي»

انتقل الطيب صالح إلى دراسة المرحلة الوسطى (المتوسطة) في مدينة بورتسودان على البحر الأحمر، بيد أنه ظل مشدوداً إلى قريته «في بورتسودان بدأ يراودني إحساس أن هذا الشيء الجميل الذي تركته خلفي سيضيع».

في المرحلة الوسطى ستبدأ علاقة الطيب صالح مع اللغة الإنجليزية «حين بدأت تعلم اللغة الإنجليزية اكتشفت مدى حبي لها... والواضح أن سبب تفوقي في اللغة الإنجليزية كان مرده حبي لهذه اللغة».

بعد المرحلة الوسطى، سينتقل إلى أم درمان ، حيث سيتابع دراسته الثانوية في مدرسة «وادي سيدنا» ولا يخفي الطيب صالح إعجابه بتلك المدرسة «كانت مدرسة وادي سيدنا مدرسة فاخرة، بناها الإنجليز بناءً باذخاً على غرار أعظم المدارس في إنجلترا وكنا ندرس تماماً كما يدرس الإنجليز في مدارس الارستقراطيين في أيتون وهارو».

كان طموح الطيب صالح أن يدرس في كلية الزراعة بعد المرحلة الثانوية، ولعله في ذلك بدا متأثراً وشديد الانجذاب إلى بيئته الزراعية، بيد أن الميولات الأدبية أيضاً كانت حاضرة وهو يفكر في دراسته الجامعية «كنت أفكر في دراسة الآداب، حتى مستر لانغ ناظر مدرسة وادي سيدنا الثانوية شجعني على دخول كلية الآداب، لكن كانت تستهويني دراسة الزراعة إذ بدت لي مسألة رومانتيكية».

بيد أن الطيب صالح الذي التحق بكلية الخرطوم الجامعية (جامعة الخرطوم) عام 1949، سيقرر ترك الجامعة برمتها عندما وجد أن السنة الأولى في كلية العلوم التي ستقوده بعد ذلك إلى دراسة الزراعة تتطلب منه تشريح الصراصير والفئران، ونفر من هذه الأمور وقرر قطع دراسته الجامعية حيث التحق بالتدريس، ليدرّس اللغة الإنجليزية في مدينة رفاعة في وسط السودان.

وعلى الرغم من أن الطيب صالح كان يود العودة إلى الجامعة من جديد لاستكمال دراسته الجامعية في كلية الآداب، بيد أن إعلاناً من هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يطلب مذيعين ومحررين ومترجمين سودانيين، قلب حياته رأساً على عقب. وهذه التجربة القاسية لشاب عمر 24 سنة فقط، هي التي ستمنحنا كاتباً وروائياً عالمياً، لأن الطيب كتب «فقط لأقيم جسراً بيني وبين بيئة افتقدتها بدون سبب».

بيد أن الطيب لم يكن سعيداً على الإطلاق في هجرته إلى لندن «جئت إلى بلد لم أكن أرغب فيه لأعمل عملا هو كذلك ليست لي رغبة فيه... تركت الأهل والأحباب والدور الفسيحة والتواصل الاجتماعي لأجد نفسي داخل غرفة صغيرة برودتها لا تطاق في بلد غريب بين قوم غرباء».

اهتم الطيب صالح خلال سنواته الأولى في بريطانيا بالمسرح، وقرأ كتباً كثيرة في الأدب والفن والتاريخ والاجتماع، وفي السياسة وجد نفسه ميالا للاشتراكية العمالية، واندمج في حياة لندن وتزوج من زوجته جولي (بريطانية)، ورزق منها بناته زينب وسارة وسميرة.

بدأت علاقة الطيب صالح مع الكتابة في وقت مبكر، عكس ما هو رائج، إذ كتب أول قصة قصيرة عام 1953، بعنوان «نخلة على الجدول» ستنشر لاحقاً ضمن المجموعة القصصية «دومة ود حامد».

يقول عنها الطيب صالح «قصة بسيطة كتبتها ببساطة شديدة جداً... كانت القصة تعبيراً عن حنين للبيئة ومحاولة لاستحضار تلك البيئة».

وبعد «نخلة على الجدول» لم يكتب الطيب صالح على مدى سبع سنوات حرفاً واحداً، ثم كتب «حفنة تمر» ثم «دومة ود حامد» ونشرتها مجلة «انكونتر» الأدبية الإنجليزية التي كانت آنذاك زوبعة ثقافية، واعتبر نشر تلك المجلة لقصة الطيب صالح، هو بمثابة الميلاد الحقيقي لأديب عالمي. وفي عام 1964 كتب الطيب صالح روايته الأولى «عُرس الزين» وفي عام 1966 سيكتب روايته ذائعة الصيت «موسم الهجرة إلى الشمال».

كثيرون يعتقدون أن مصطفى سعيد بطل موسم الهجرة إلى الشمال فيه بعض ملامح الطيب صالح نفسه وفي هذا السياق يقول الطيب «الذي يطرح أفكاره على الناس علناً عليه أن يتحمل تبعات ذلك، لذلك لا يزعجني أحياناً حين يسألني بعض الناس هل مصطفى سعيد يشكل جزءاًً من سيرتي الذاتية». ويضيف الطيب «يبدو لي أحياناً أن البشرية تائهة وأنا تائه معها، لذلك لا أطالب الناس بأن تفهمني كما أريد، الكاتب نفسه لا يعرف ماذا يقول وماذا يكتب».

قبل أن يرقد الطيب صالح يوم غد الجمعة رقدته الأبدية تحت سماء السودان الصافية التي تعج بالنجوم، سيقول المشيعون «جنازة رجل» قبل الصلاة عليه. لكن، أي رجل سيوارى الثرى، الرجل الذي جعلنا نقول باعتزاز «نحن من بلد الطيب صالح».

أما أنا شخصياً الذي اعتقدت دائماً أن مجرد وجود الطيب صالح في هذه الدنيا يجعلها خيّرة، وفي هذه اللحظة التي تطفح بالمشاعر أقول صادقاً إن أحزاني فاضت وفاضت. وعندما قال لي شقيقه بشير هو يعتقد أنك أفضل من ستكتب عنه، بقيت ساعات في حالة ذهول وفجيعة، وسط دموع رجوت أن أغلبها ولا تغلبني. ما أوسع الحزن وما أضيق الكلمات. كان الطيب صالح في حياته أكبر من الحياة وسيظل الطيب صالح في موته أكبر من الموت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alseriha.yoo7.com
 
رحيل عبقري الرواية العربية"الطيب صالح"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــــــــــــــــــدى الســـــــــــــــــريحة :: {{القســـم العـــام}} :: المنتدى العام-
انتقل الى: