كورة وسياسة

* كتب الصحفي السياسي يوسف عبد المنان مقالة طريفة بلغة أهل الكورة عن معركة الرئيس السوداني عمر البشير مع (المدّعي) أوكامبو ووضح إن أهل السياسة يعرفون لغة الكرة جيداً وبمصطلحاتها الجديدة في الشارع الرياضي :

منذ ستة أشهر بدأت وسائل الإعلام الحديث عن المباراة المرتقبة بين البشير وأوكامبو في ملعب يمتد من شيلي في أمريكا الجنوبية حيث العنب والتفاح وحتى كوريا حيث الصواريخ وسيارات الأتوس، ومن جنوب أفريقيا حتى روسيا وقطار سيبيريا الذي يمر بمحطات كنا نحفظها في سنوات الدراسة محطة بعد أخرى نزولاً لرغبات الشيوعيين الذين وضعوا منهج الجغرافيا حينذاك..

* مباراة البشير وأوكامبو سبقتها توقعات بفوز أوكامبو القادم من بلاد ترقص التانجو على البشير القادم من بلاد تكرم الضيف وترقص بالسيف وتأكل الفتريتة وتغني للطيور الما بتعرف ليها خرطة.. المباراة حكمها هو الجمهور ولا تطبق فيها قواعد اللعب النظيف ولا قوانين الاتحاد الدولي الفيفا.. مباراة لا تبث حصرياً على شبكة واحدة.. ولكنها مفتوحة مثل مباريات كأس العالم قبل دخول (التشفير).. زمن المباراة غير محدد وخاضع فقط لاستسلام الفريق المهزوم أو خروجه من الملعب..

* في الرابع من مارس عام 2009م بدأت أجواء المباراة تلوح في أجهزة الإعلام، فريق أوكامبو يتألف من ثلاث نسوة طاعنات في السن ورجل أشعث بلحية قصيرة ووجه رسم الدهر بصماته عليه وفريق البشير يتألف من دينكاوي طويل القامة مثل مانوت بول لاعب السلة الشهير يتولى منصب وزير الخارجية ولاعب وسط قصير القامة نحيل الجسد يتولى منصب المستشار ودنقلاوي فارع الطول يرتدي نظارة سوداء ويتولى منصب وزير شؤون رئاسة الجمهورية، وفي المقدمة كابتن عمر البشير بالفنيلة رقم (10).. قال اوكامبو قبل بداية المباراة سنلقي القبض على البشير ولن يستطيع التحليق في الملعب بأمر المحكمة الجنائية وعلى اللاعبين القبض عليه حال دخوله لوسط الملعب.. وقال البشير: سنخوض المباراة بكل اسحلتنا ولن يقوى دفاع أوكامبو على ايقاف طلعات مهاجمينا وبمقدرونا إحراز عدة أهداف في شوط المباراة الأول وفي الشوط الثاني نستخدم قوة أخرى لقهر اوكامبو..

* طار البشير للفاشر أبو زكريا (أداب العصاة زول زول) ومن هناك أرسل قذيفة مدوية مرت بجوار قائم أوكامبو كأول تهديد حقيقي للمرمى لكن مشجعو أوكامبو اعتبروا تهديد الفاشر (حمى بدايات).. و من بادية الضعين في جنوب دارفور أرسل لاعب مغمور (علي محمود) كرة ساقطة للبشير الذي صوبها نحو المرمى الخالي من الحارس لكنها مرت الكرة بجوار القائم الأيمن.

* انخرط البشير نحو الجهة الشرقية من الملعب التي يوجد فيها لاعب أسمر اللون بهي الطلعة يدعي اسياس افورقي الذي لعب كرة ماكرة داخل خط ستة لم يتوان البشير في تسديدها بقوة داخل الشباك كهدف أول في مرمى اوكامبو الذي (انبرش) على الأرض وصرخ (تسلل تسلل)!! لكن المباراة كما هو معلن من قبل غير خاضعة لقواعد الفيفا.. وأمسك البشير بالكرة واتجه مسرعاً نحو دائرة السنتر لاستئناف اللعب حيث كان يسابق الزمن لإنزال هزيمة ساحقة بمنافسه.. وفي أول لمسة من اللاعب مصطفى عثمان وجد البشير نفسه في مركز القاهرة الذي يبعد عن مرمى اوكامبو عدة أمتار فوضع حسني مبارك الكرة في صدره على طريقة ابوتريكة ولعب (باصاً) للبشير جعله في مواجهة اوكامبو الذي خرج من مرماه فأرسل الكرة من بين قدميه للمرمى فصاح الجمهور (بالبيضة)..

* قبل أن يفيق اوكامبو من صدمة الهدفين السريعين حاول المدربون تهدئة البشير ليحتفظ بالكرة عبر التمريرات القصيرة ولكنه كان ثائراً ورفض اللعب الاستعراضي وقال (الكورة أقوان)!.. ومن طرابلس حيث العقيد القذافي وأحفاد عمر المختار خرجت الكورة للتماس فلعبها القذافي للبشير الذي جمع وطرح على طريقة كرستيانو رونالدو وانفرد واختار الزاوية المستحيلة ليسدد أرضية زاحفة محرزاً الهدف الثالث (هاتريك) وعززه بهدف رابع (سوبر هاتريك) من بلاد الأمهرا والتقراي.. وبدا فريق اوكامبو في التبريرات غير المقنعة وقال ان الملعب مبتل بالمياه والإضاءة ضعيفة.. والجمهور الكبير انصرف عن تشجيعه واخذ يؤازر البشير.. وفي الدوحة كانت ضربة جزاء التي اختلف حولها مشجعو البشير من يتصدى للضربة.. هناك من رشح اللاعب علي عثمان الذي يمتاز بدقة التصويب وهدوء الأعصاب، وآخر طالب بسلفاكير لكن البشير رفض الإذعان لرجاءات الجمهور والجهاز الفني وتولى المهمة بنفسه ليحرز الهدف الخامس القاتل في شباك اوكامبو الذي أصبح وضعه حرجاً لتهتف ضده الجماهير (الراكوبة.. الراكوبة) وبدأ بعض أنصاره يغادرون الاستاد وطالب من تبقى منهم بتغيير اوكامبو وتأجيل المباراة بعد شوطها الأول لعدم التكافؤ بين الفريقين .

مقال جميل يا ود المليح للأستاذ يوسف عبدالمنان، وهو صحافي قديم وكتاباته جميلة ، بس لعبو خشن شوية ، حيث أن الألفاظ و المصطلحات التي كني بها أناس ذوي مراتب سامقة ، قد تجر عليه ويلات ،، أخشي علي صاحب المقال أن تناله المساءلة القانونية !!

مقال رائع رائع

شكرا لك ياريال مدريد

الشكر الجزيل للعزيزين أبو عبد الرحمن وأبو سلطان على المرور والإشادة بالمقال .
وأقول للعزيز أبو عبد الرحمن :
نحن أفارقة وكما تعلم إن اللعب الإفريقي يعتمد على العنف والقوة والضغط على الخصم فلذلك كان لابد لهذا الصحفي من استخدام اللعب الخشن حتى يوقف طلعات أوكامبو .
أما بخصوص المساءلة فإنه لن تكون هناك مساءلة قانونية عليه فبلدنا تعيش في حالة أمن واستقرار والكل خلف الريس وكل حسب استطاعته ، كما إنه لا توجد أساءة لشخص ما .

عفوا حبيبنا ود المليح إن كان تعليقنا لم يرضكم ولكن كان ذلك مجرد رأي أرجو ألا يفسد للود قضية ، وهذه أمثلة لما ذكرته من المصطلحات غير اللائقة التي إستعملها الكاتب ، ولك وله العتبي مني حتي ترضيان :

اقتباس :

وفريق البشير يتألف من دينكاوي طويل القامة مثل مانوت بول لاعب السلة الشهير يتولى منصب وزير الخارجية ولاعب وسط قصير القامة نحيل الجسد يتولى منصب المستشار ودنقلاوي فارع الطول يرتدي نظارة سوداء ويتولى منصب وزير شؤون رئاسة الجمهورية،

اقتباس :

و من بادية الضعين في جنوب دارفور أرسل لاعب مغمور (علي محمود)

مسألة مهمة جدا جدا جدا :
لماذا كتبت إن تعليقك لم يعجبني وعلى ماذا استندت في ذلك ؟
كلما كتب واحد منا موضوع وعقب عليه واحد تاني يفسر ذلك على إنه لم يعجبه أو زعل منه .
يا جماعة خلو النفوس طيبة ونحن هنا ما عشان نتشاكل ويعجبني وما يعجبني .
من الملاحظ في المنتدى إنو أي واحد يفسر الكلام على حسب هواه وحسب حالته النفسية التي هو عليها .
والله العظيم ( ثلاثة ) أعجبني تعليقك وتعقيبك ولم يكن في نفسي أي شيء من ذلكم الاتهام .
سمي المنتدى منتدا لأنه يناقش ويتناقش الناس فيه كل حسب فهمه للموضوع وإلا كان من الأفضل أن يكتفي كل منا بقراءة الجرائد ولا يشارك في المنتديات .
وصفه للدينكاوي ليس فيه سبة لقبيلة الدينكا ، وتشبيهه بلاعب السلة مانوت بول ليس فيه سبة للسيد الوزير وكما نعلم إن مانوت بول أشهر لاعب سلة سوداني لعب في الدوري الأمريكي لكرة السلة ( NPA) ويمتاز بالطول الفارع وهو أيضا دينكاوي .
أما وصفه لمصطفى عثمان إسماعيل ليس فيه تقليل لشأن المستشار وهو يعلم أكثر مني ومنك إذا كان هذا الكلام سوف يثير حفيظة المستشار أم لا .
وصفه للسيد بكري حسن صالح عادي جدا .
أما نعته للسيد علي محمود على إنه لاعب مغمور فهو كذلك لأني لم نسمع به من قبل .