تعريفة جديدة ... مقال منقول

بسم الله الرحمن الرحيم

تعريفة جديدة ...

دق متحصل فواتير الهاتف باب منزل الأستاذ (كباشى) الذي قام بفتح الباب قائلاً :
- النفايات ودفعناها .. الموية وسددناها .. العوايد وأجلناها .. (الجمرة) وجبناها .. أها إنت بتاع شنو؟؟
- بتاع الهاتف.. نحنا ناس (الهاتف السيار) .. ده مش منزل الأستاذ (كباشى البدرى) ؟
- أيوه أنا كباشى البدرى.
-( وهو يمد يده بالفاتورة) : ميتين وخمسين ألف.
- (في إندهاش) : قلت كم؟؟
- ميتين وخمسين ألف.
- يا إبنى أكيد إنتا تكون غلطان أنا فاتورتي قاعدة تجيني تلاتين .. قول أربعين ألف.
- والله يا حاج نحن متحصلين ساكت لو عندك أى إعتراض أمشى قابلهم في الشركة ح يوروك تفاصيل المكالمات بالدقيقة والثانية .
------------------------------------------------------------------------------------------------
في الشركة:
إكتظت الصالة الضيقة بالعملاء الذين يودون دفع ما عليهم من مطالبات… أمام الشباك الوحيد الذي يعمل وقف الأستاذ (كباشى) في نهاية الصف الذى كان يتناقص ببطء شديد حتى وجد الأستاذ (كباشى) نفسه بعد مسافة من الزمن وجهاً لوجه أمام موظف الشباك.
- (وهو يناوله الفاتورة) : والله يا إبنى الود المتحصل جاب ليا الفاتورة قبل شوية في البيت والمبلغ بتاعا ميتين وخمسين ألف قرش وأنا والله لا بتكلم عالمي ولا حتى محلي ولا بشتغل إنترنت أنا عايزكم توروني بس المبلغ دا جاء كيف؟؟ أكيد إنتو غلطانين!!
- لا لا يا أستاذ مافي أى خطأ.. بس دي تكون (التعريفة الجديدة) -ثم مواصلاً- أكيد يا حاج تكون إنت قاعد تقول (ألو) كتير.
- (في إستنكار) : وما أقول (ألو) كمان فيها شنو؟؟ ممنوعة؟؟
- لا ما ممنوعة يا حاج بس حسب نظام التعريفة الجديدة (ألو) دي براها بي (مية وعشرين قرش).
-( في إندهاش) : والله حكاية عجيبة كيف يعني؟ ما فاهم؟
- تعرف يا أستاذ أنا هسع ما بقدر أفهمك عشان الصف والناس الوراك ديل ح يتعطلوا لكن أمشي قابل (مدير التحصيل) ح يفهمك - مشيرا بيده- مكتبو القدامك آخر الصالة داك.
خرج الأستاذ (كباشى) من الصف متجهاً إلى مكتب (مدير التحصيل) وهو في حالة من الحيرة والإندهاش الذى لا يخلو من الغضب.
- وعليكم السلام.
- والله أنا جيت أستفسر عن حكاية تعريفتكم الجديدة دي.
- الحقيقة يا أستاذ الشركة لقت إنو تربح ليها تلاتة مليارات .. أربعة مليارات دولار في السنة دي حاجة بسيطة والمسألة كده معاها بالخسارة و(الكلام) ده ما بغطى معاها.
- مقاطعاً كيفن ما بغطى معاها؟؟
- هسع عليك الله لو بغطي معاها كان من العصر تلاقي (الشبكة مشغولة)؟؟ ما كانت قامت عملت ليها توسعة.
- لا وريني.. يعنى المليارات الكلو سنة دي بتخسروها في شنو؟؟
- أنا أوريك.. إنت قايل الكلام البتتكلموهو ده عشان بمشي في الهواء بمشي براهو ساكت؟؟
- (في تهكم) : لا يعنى في زول (سايقو)؟؟
- لا يعنى مش عايز ليهو طاقة تحركو؟؟ وبتاعين (حركة) ينظمو النضمي - مواصلاً- تعرف يا أستاذ عليك أمان الله لو كلمتين ساكت (إداقشو) فى (الهواء) نحنا عشان (نستعدلهم) ونخليهم يمشو عديل بيكلفونا الشئ الفلاني.
- أها يعنى عاوز تقول شنو؟؟
- عاوز أقول ليك إنو الشركة لقت موضوع إنو تحاسب العميل (بالدقيقة) ده موضوع (تعبان) وما بخارج معاها قامت عملت نظام تحسب بيهو التكلفة (بالحرف) ورأفة بالمواطن وأصحاب الدخل المهدود خلت أسعار (الحروف) متفاوتة.
- يعني كيف؟؟
- يعني فيها الرخيص وفيها المتوسط وفيها الغالي يعني كل زول وحسب الدخل بتاعو.
- (وهو يمسك بكتيب أمامه) : شوف مثلاً الطاء والظاء والضاد والصاد والغين والزين والذال والثاء ديل تعريفتهم رخيصة والسين والشين والفاء والراء والخاء والقاف والدال ديل تسعيرتهم متوسطة والألف واللام والباء والجيم والحاء والتاء والهاء والواو والياء والكاف والميم والنون والهاء… ديل الحروف التسعيرتهم غالية.
- أيوااا ما تقول ليا… يعنى إنتو شفتو الحروف (الماشة) ومستخدمة عملتو ليها تسعيرة غالية.
- (في غباء مصطنع) : كيف يعني؟؟
- ودي عاوزة ليها كيف؟؟؟ عليك الله إنت هسع من الصباح قلت ليك كم كلمة فيها (ث) وللا (ظ) ؟ - ثم مواصلاً- (الإستهبال) وعرفناهو وريني الشركة ح تقدر تحسب (الحروف) دي كيف؟؟؟
- الشركة جابت ليها مقسم من (الجيل الخامس) للمقسمات.. يعنى آخر صيحة في تكنولوجيا المقسمات والمقسم ده بيقوم بعمل حاجة اسمها (التحليل اللفظى) يعني بيحلل الكلام الفي المحادثات ويقوم بفك الجمل كلها وتحويلها إلى
كلمات ثم حروف وبعدين يقوم بتضريب المحادثة حسب عدد وتسعيرة الحروف القالا الزول!

- ..............................................
-( مواصلا) : هسع قول إنت إتصلت بي زول قمت قلت ليهو (آلو حاج أحمد)؟ طيب عندك (يخرج كتيب التسعيرة ويقرأ) .. 3 ألفات والألف بي خمسة وسبعين قرش يبقو 225 قرش+ لام واحدة بي خمسين قرش+ واو واحدة بي أربعين قرش+ 2 حاء والحاء بي خمسه وتلاتين.. يعني سبعين قرش+ جيم واحدة بي خمسة وأربعين قرش+ ميم ودال والإتنين ديل بي ستين قرش… يعنى يا أستاذ آلو حاج أحمد دي ح تكلفك حوالى خمسمية قرش!!
- والله حكاية عجيبة… طيب التعريفة الجديدة دي ما وريتونا ليها ليه؟؟ مش كان تعملوا لينا بيها إعلان؟
- إشمعنا نحنا نعمل إعلان؟؟ إنت هسع ما قاعد تقوم الصباح من النوم يقولوا ليك الليلة (إجازة) بدون تكون عارف أو حتى يعلنوا ليك الإجازة دي؟؟ وما قاعد تمشى تدفع الكهرباء تلقاها زادت بدون إعلان إشمعنا نحنا؟؟
- والله كلامك يا إبنى برضو صاح.. أنحنا شعب يعلنوا ليهو؟؟ أنحنا ما شعب يستحق (الإعلان) !
محاولات:
كالعادة فإن هذا الشعب المؤدب المطيع ما إن تحل بمواطنيه مثل هذه الكوارث التي تستهدف جيوبهم الخالية إلا ويبدأون بمحاولات تهدف إلى التقليل من آثارها ليس من بين هذه المحاولات بالقطع أية صورة من صور الإحتجاج أو التبرم.
بدأ المواطنون كمحاولة أولى من محاولات ترشيد (التخاطب التلفوني) في التخلص من إستخدام الحروف (غالية الثمن) وحذفها من المكالمات عند التحدث أو الإستعاضة بكلمات أقل سعراً وقد صدر بالفعل كتاب لأحد الناشرين اسمه (كيف تتحدث العربية بدون حرف الألف) وقد إجتهد كاتبه إجتهاداً واضحاً في حذف (حرف الألف) وهو أغلى الحروف من المحادثات ففي صفحة (27) من الكتاب تجد قائمة بالكلمات المستخدمة في (التحية والسلام) التي تم استبدالها بكلمات أرخص سعراً ففي القائمة نجد أن (السلام عليكم) قد إستبدلت بكلمة (مرحب) مع تنبيه من الكاتب بألا تغلط وتقول (مرحبا)ً لأنك إذا قمت بإضافة حرف الألف لها و- الحديث للمؤلف - فإن (مرحبا)ً سوف يكون سعرها أكثر بكثير من السلام عليكم مجتمعة كما حذرالكاتب في كتابه هذا (الحبيبين) والعشاق الذين يقومون بإحتضان الهاتف إلى ساعات متأخرة من الليل في (الونسة الدقاقة) من مغبة استخدام كلمات مثل (حبيبى وحبيبتى) واقترح إستبدالهما بكلمة يا (روحى) إذ أن تكلفة الأولى والثانية حوالى (165) قرشاً بينما الأخيرة (55) قرشاً فقط!!!
كما إقترح المؤلف مدعماً وجهة نظره بالأرقام والتكلفة إستخدام بعض الكلمات ذات التكلفة الرخيصة للتعبير عن مواقف تستدعى الحديث الطويل فمثلاً إن هاتفك المسؤولون عن النفايات وأخبروك بأنهم بصدد تقديمك للمحاكمة لأنك لم تسدد الرسوم فبدلاً من أن تقوم بالدخول في مناقشات معهم يكفيك أن تقول لهم (كلمة من حرفين فقط) لا تكلفك أكثر من خمسة قروش!!
بدون رسائل:
اعتقد كثير من المواطنين أن خدمة الرسائل لا تخضع للتسعيرة الجديدة غير أن مسؤولاً كبيراً بشركة الهاتف قد صرح بأن التسعيرة الحرفية قد تم وضعها وتجربتها أصلاً على الرسائل والتي تم تحليلها إلى عواملها الأولية بسهولة ويسر أكثر من لغة الكلام وفي تصريحه أفاد المسؤول:
- ما تعملوا حريفين وتقوموا تكتبوا الرسائل (بالإنجليزى) عشان برضو عملنا تسعيرة للحروف الإنجليزية !
اللهجات ما نافعة:
في محاولات يائسة قام الإخوة الدناقلة والمحس وأفراد بعض القبائل الرطانة الأخرى بإستخدام لهجاتهم المحلية في التحدث عبر الهاتف معتقدين بأن ذلك سوف يقوم بتقليل تكلفة قيمة المحادثات بإعتبار أن الدراسة التي قامت بها الشركة قد تمت على اللغة العربية لكن بعض هؤلاء قد جاءته النتيجة عكسية تماما بعد أن إكتشف أن اللهجة التي يستخدمها تحتوى على الكثير من الأحرف غالية الثمن فعاد مكرهاً من جديد لإستخدام اللغة العادية والتفكر والتدبر في كيفية الزوغان من هذه التسعيرة المعضلة.
وهذا ما حدث أيضاً للمحاولات التي قام بها بعض أصحاب اللغات الأجنبية، وكمثال فقد اتضح لهم أن جملة مثل (كيف حالك) تكلف (120) قرشاً بينما بالإنجليزية فإن (هاو آر يو) تكلف (320) قرشاً بإعتبار أن كل حروفها ما عدا الراء من الحروف المكلفة!!
وكمحاولات لم يكتب لها النجاح قام البعض بالتفكير في دراسة (اللغة الصينية) إذ أنه بواسطة أقل عدد من الكلمات تستطيع أن تقول كلاماً كثيراً فمثلاً يكفي أن تتصل برئيسك المباشر في العمل وتقول له:
- فان شو شانغ.
أى أننى اليوم لن أستطيع الحضور للمكتب بسبب إصابتى بصداع شديد وعليه لن أستطيع الذهاب للمشاركة في المسيرة المليونية، ويمكن أن يرد رئيسك المباشر عليك:
- سونغ فو شان فونغ.
عشان حركاتكم بتاعة التخذيل دى نحنا رسلنا البصات وجبنا طلبة وتلاميذ الولاية كلهم .
إلا أن الفكرة كان يلزمها حتى تنجح أن تطبق على جميع أقاربك ومعارفك وأصدقائك فحتى تنجح الفكرة لا يكفي أن تتعلم أنت الصينية بل أن يتعلمها معك الآخرون!!
جهاز الناطقين بغيرها:
كعادة المستفيدين من الكوارث التي تحل على هذا الشعب الطيب المسكين فقد قام البعض بالتفكير في كيفية الإستفادة من تسعيرة الحروف التي قامت بوضعها شركات الهاتف فما لبث أن نزلت إلى الأسواق نوعية من أجهزة الهاتف سميت بأجهزة (الناطقين بغيرها) أي بغير الحروف غالية الثمن، وتقوم فكرة هذه الأجهزة في أنها تتيح للمتحدث بغيرها أن يتحدث ويرى أمامه في شاشة الجهاز سعر الجملة التي قالها بالقرش السوداني فإن كان مناسباً قام بالضغط على أحد الأزرار فبتم إرسال الجملة للطرف الآخر وإلا قام بإستبدالها وهكذا حتى يحصل على جملة رخيصة تؤدي نفس المعنى فهذا( طه) يحاول أن يتصل بصديقه (عباس) مستخدماً جهاز الناطقين بغيرها
- آلو إزيك يا عباس.
تظهر له على الشاشة (645) قرشاً.
- (يقوم بتغييرها إلى) : إزيك يا عباس.
تظهر له على الشاشة (525) قرشاً.
- يقوم بتغييرها إلى : عباس.
تظهر له على الشاشة (225) قرشاً.
فيقوم بالضغط على زر الإرسال!! ليأتيه الرد من (عباس) بعد عشر دقائق قضاها في نفس المحاولات إياها:
- طه!!!
المامعاهم جهاز!!
المواطنون الذين لم يتمكنوا من إقتناء جهاز الناطقين بغيرها لم يجدوا حلاً للترشيد إلا بالتعود على حذف الأحرف الغالية أثناء تخاطبهم عبر الهاتف فها هي (عزيزة) تتحدث مع جارتها
- عيك هـ شفت ده جا سهو عطف في عرس قدرنس مل شو؟
- ومعناهو بعد إعادة الحروف الغالية المحذوفة: عليكى الله شفتى الدهب الجات لابساهو عواطف في عرس ناس أمال قدر شنو؟
فترد عليها عزيزة:
- عن قو كى حقه ما مستلف من ودد جرته.
- ومعناها بعد إعادة الحروف الغالية المحذوفة.: يعني قالوا ليكي حقها؟؟ ما مستلفاهو من وداد جارتها.
معقولة ما نطلع بيان؟
في ظل محاولات تهرب المواطنين من التحدث بالحروف غالية الثمن ومحاولات البعض إستحداث كلمات بديلة لا تحتوى عليها قام (علماء) بعض (الهيئات) بنشر بيان صفحة كاملة تم نشره في جميع الصحف السيارة يتم فيه تنبيه المواطنين إلى ضرورة التحدث بلغة (الضاد) السليمة وعدم العبث بها أو التهرب من التحدث ببعض أحرفها ونبه البيان المواطنين إلى أن يتمسكوا بلغتهم دون حذف أو عبث أو تشويه هذا ولم يشر البيان كالعادة إلى حالات العبث بجيب المواطن المسكين الذي ظلت تمارسه عليه الدولة وشركاتها.
أخيراً المسألة إتحلت:
كان وليد الطالب الجامعى ابن الأستاذ كباشى (تمتاماً) لذلك فقد كان من أكثر المتضررين من تسعيرة الأحرف التي وضعتها شركات الهاتف إذ يمكن أن يخلص رصيده في محادثة واحدة!!
وقد لاحظ الأستاذ (كباشى) أن إبنه يقوم فى الآونة الأخيرة بعمل (حركات) بيديه وهو يضع كتاباً أمامه
- يا ود الكتاب ده بتاع منو؟
- بت بت بت بت بت بت بت بت بتاعي يابوي.
يمسك (الأستاذ كباشى) بالكراسة فيجد مكتوباً عليها (كيف تجيد لغة الإشارة) !
- البوديك معهد الصم والبكم شنو؟؟
- اص اص اص اص اص اص أصلو قاع قاع قاع قاعدين ومع مع مع مع مع معاى اص اص اص اص اص اصحابى نت نت نت نت نتعلم لغ لغ لغ لغ لغة الإش إش إش إش إش إش إشارة عش عش عش عش عشان فات فات فات فات فاتورة الت الت الت الت التلفون بقت كت كت كت كت كت كتيرة عل عل عل عل علينا.
- ما فاهم؟؟ كيف يعنى؟؟
- (يقوم وليد بشرح الأمر لوالده براااحة) : يعني الواحد يفتح الجهاز بتاعو ويشغل الكاميرا ويتكلم بلغة الإشارة ويرسل الصورة لى صاحبو وصاحبو يعرفوا عاوز شنو ويقوم يرد عليهو بنفس الطريقة والمسألة كلها ما تكلف ليها خم خم خم خم خمسين قرشاً!!
لم يمض أسبوع حتى كان الأستاذ (كباشى) نفسه وبعض زملائه وأصدقائه الذين أقنعهم بالفكرة يتلقون كورس لغة التخاطب بالإشارة في معهد الصم والبكم حتى يتحاشوا التخاطب بالحروف فقد أقنعتهم فكرة (الرسائل المصورة) بلغة الإشارة .
في منتصف إحدى الليالى جاءت للأستاذ (كباشى) رسالة -مصورة طبعاً- قام بفتحها فوجد صديقه (عثمان) يمسك بعمود الكهرباء بيد وبالأخرى سكيناً يوجهها نحو رقبته.. ملأه الرعب والفزع وقال في نفسه لا بد أن يكون قد تسلل لص إلى منزل (عثمان) بواسطة عمود الكهرباء وأراد أن يتهجم عليه بتلك السكين..
قام الأستاذ (كباشى) على الفور بإرتداء ملابسه وحمل (طبنجته) وتوجه لمنزل صديقه (عثمان) الذي وجد منزله غارقاً في ظلام دامس كما وجد أن الباب الخارجى مفتوحاً.. دلف إلى الداخل وهو يقول في نفسه إن اللص لا بد أن يكون خلف مكان ما… وفجأة سمع صوت حركة شخص قادم نحوه فقام بإخراج الطبنجة وهو يقول: ثابت عندك يا زول… ولكن للمفاجأة فقد كان الزول هو عثمان الذي بادر (كباشى) قائلاً:
- الجايبك يا زول في نص الليل ده شنو؟؟
- في إستغراب الحرامي وينو؟؟
- حرامى شنو؟؟
- أُمال الرسالة الرسلتها ليا قبل شوية وشايل السكين وبتأشر على العمود دي شنو؟؟
- (بعد نوبة من الضحك ) : يا خى قلت ليك الكهرباء قاطعة من الصباح… مش ناس الكهرباء ديل يستحقوا الضبح!!

+++++++++++++++++++++++++++++++

مقال منقول للكاتب : الفاتح يوسف جبرا

المقال منقول من جريدة الرأي العام السودانية ــــ العدد رقم : ( 22640 )
الجمعة : 3 / مارس / 2009 م الموافق 7 / ربيع الثاني / 1430 هـ