كمبالا سيتي يصل الخرطوم

المريخ يؤدي تدريبه الرئيسي غداً وبعثة كمبالا تصل البلاد اليوم
الخرطوم: الشفيع احمد الشيخ
بدأت أمس تدريبات فريق المريخ بملعبه بام درمان تأهباً لخوض مباراته امام فريق كمبالا سيتي اليوغندي يوم السبت المقبل في إياب دور السته عشر لبطولة دوري ابطال افريقيا وسيتدرب الفريق اليوم على ان يؤدي تدريبه الرئيسي للمباراة غداً الخميس والذي يتوقع ان يشهد تدافعاً كبيراً من قبل انصاره للاعداد للبروفة الختامية للتشجيع والمساندة القوية للفريق. والجدير بالذكر ان المريخ ادى امس الاول مباراته امام الخرطوم في الدوري الممتاز الجولة العاشرة والتي كسبها بأربعة اهداف دون رد ودفع مدرب الفريق الكرواتي رادان بعدد من اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباريات السابقة على رأسهم المدافع الدولي محمد علي سفاري والنيجيري كلاتشي اوسونو والذين قدموا مردودا فنيا جيدا ويدخل فريق المريخ مباراته المقبلة امام كمبالاسيتي ويسعى لتكرار شريط فوزه في جولة الذهاب حتى يؤكد جدارته واحقيته في بطاقة الترشح والتأهل لدوري المجموعات.
رادان يؤكد: بطاقة التأهل لن تكن لغيرنا
مدرب الفريق الكراوتي رادان اعترف ان فريقه لم يقدم المستوى المطلوب في شوط اللعب الاول امام الخرطوم امس الاول الا انه ادى بشكل جيد في الشوط الثاني بعد التبديلات الناجحة. واضاف انه اطمأن على جاهزية العناصر التي سيدفع بها في مباراة كمبالا سيتي، مؤكدا ان فريقه الذي كسب جولة الذهاب بهدف لا يمكن ان يؤدي بشكل متواضع بل سيقدم مستوى رفيعا ويحقق الفوز للمرة الثانية على الفريق اليوغندي لتأكيد جدارته في الصعود لدوري المجموعات. وتابع رادان انه تحدث مع اللاعبين وطالبوهم بأداء قوي وعدم اتاحة الفرصة للفريق اليوغندي للسيطرة والوصول للمرمى وحذرهم من الاستهانة والتراخي وابان ان اللاعبين اكدوا له عدم الركون لنتيجة مباراة الذهاب او اللعب بدون جدية بل سيؤدوا المباراة بقوة وسيعملوا على تحقيق فوز كبير حتى يؤكدوا ان طموحاتهم أكبر من التأهل لدوري المجموعات فقط بل الوصول للنهائي والفوز بلقب البطولة هذا العام.
حوافز ضخمة للاعبين حال بلوغ المجموعات
تشير متابعات الصحيفة الى ان مجلس ادارة المريخ رصد حوافز ضخمة للاعبين في حالة تحقيق الفوز على كمبالا سيتي اليوغندي والتأهل لدوري المجموعات وسيقوم المجلس المريخي بتسليم اللاعبين حافز التأهل للمجموعات فور انتهاء المباراة.
ت
كمبالا سيتي يصل الخرطوم
تصل الخرطوم اليوم بعثة فريق كمبالا سيتي اليوغندي استعداداً لخوض مباراة الإياب أمام المريخ في دور الستة عشر من دوري الأبطال.
من جانبه أكد المدرب جورج نسيمبي بأن فريقه سيكون جاهزاً لمنازلة المريخ السبت المقبل بملعبه واوضح أن مهاجميه بريان يموني وزميله بنغولي عادا للتدريبات بعد أن تعافى الثاني من الإصابة التي تعرض لها في مباراة البوليس، فيما تماثل الثاني للشفاء من الملاريا التي حرمته من تقديم مستواه المعروف أمام المريخ في الذهاب. وأكد نسيمبي أن عودة اللاعبين تمثل دفعة كبيرة للفريق قبل مغادرته للخرطوم، وأشار المدرب إلى أهمية مشاركة اللاعبين أمام المريخ. من جهته أوضح يموني أنه عازم على تقديم أداء أفضل في لقاء السبت، وأشار الى أنهم سيؤدون مباراة هجومية من أجل تحقيق الفوز على المريخ وتوعد اللاعب المريخ بالهزيمة في عقر داره وامام جماهيره، مبيناً أنه قادر على الوصول الى مرمى الفرقة الحمراء بالخرطوم.
الجدير بالذكر أن كمبالا سيتي استعان بنجمه العائد من فيتنام اوسمان بوينزا والذي انضم لمعسكر الفريق فور عودته من فيتنام كما انضم ايضاً قائد الفريق سام مبيورو الذي غاب عن مباراة الذهاب بكمبالا بسبب الإيقاف وسيدفع المدرب الاوغندي لاعبه قوينزا لتعويض غياب اللاعب موسس موسوكي الذي نال البطاقة الصفراء الثانية في لقاء الذهاب.

الوطنية توجب علينا الدعاء له بالتوفيق والفوز في مبارته بالتوفيق يالمريخ

بالتوفيق للاحمر الوهاج وان شاء حانهزمهم هزيمة ساحقة ونصعد لدور الثمانية بجدارة
مع تمنياتنا للهلال بالتغلب علىا لفريق الانغولي بنتيجة كبيرة حتى يتأهل ويصاحب مواطنه الى دوري الثمانية

اقتباس :: اغسطس: تأهلنا ومباراة الهلال بروفة لدوري المجموعات
قال سكرتير نادي اول اغسطس الانجولي روجي كودوكو الذي يزور باريس هذه الايام لصحيفة الكرة الانجولية التي تصدر من فرنسا وتوزع على الجاليات الافريقية ...

الله غالب يا أدمن وأنشاء الله بدعاء كل السودانيين سننتصر وما غريبة علينا سبق واتغلبنا وكان واجب علينا احراز 3 صفر لنتعادل وبالفعل حصل والبركة في جنود الهلال البواسل ونأمل أن نمثل الكرة السودانية خير تمثيل بعد تخطى العقبة الجايه دي

بسم الله الرحمن الرحيم

يومان كرويان يهزان السودان ...

غداً السبت ان شاء الله سيلاقي فريق المريخ كمبالا سيتي اليوغندي في مباراة العبور لدور الثمانية في منافسة الاندية الافريقية الكبرى، وبما ان المريخ كان قد انتصر في مباراة الذهاب واحد صفر فقد بات الاقرب للصعود بنسبة تقارب المائة بالمائة، وبعد غد الاحد سيقابل الهلال فريق البريمير (الاول) من اغسطس الانجولي في ذات المنافسة، ولكن الهلال كان قد خسر مباراته في لواندا ثلاثة واحد، فبالتالي يتطلب تخطي الانغولي جهداً كبيراً، فالصعود ليس مستحيلاً، فكل المطلوب هدفين بدون مقابل، عليه اذا صعد فريقا العرضة (جنوب وشمال) سيكون هذا أكبر انجاز في تاريخ الكرة السودانية، فالمنافسات الافريقية هي الطريق الوحيد لتقديم السودان للعالم كروياً لأن المنافسات العربية لا تعترف الفيفا بها.
ان كرة القدم لم تعد لعبة لتزجية الفراغ أو أمراً لا صلة له بالأوطان ومكانتها العالمية، فقد أضحت تجارة وسفارة وامارة وشطارة تخسر فيها الدول الغالي والنفيس لأنها ذراع دبلوماسي قوي، فمثلاً عندما غزا خليل ابراهيم ام درمان في العاشر من مايو 2008م وكان أحمد حسين الناطق باسم والعدل والمساواة يصرح لكل الدنيا انهم قد سيطروا على أم درمان وفي طريقهم للخرطوم، والحكومة من جانبها تنفي والتلفزيون يسعى جاهداً ليثبت ان الحياة تسير سيرها العادي، ولكن كان هناك حظر تجوال ليلي في ام درمان، وأهل الأقاليم والمغتربون في حالة من الذعر، في هذه الايام جاءت مباراة المريخ وفريق المرتفعات الزيمبابوي في استاد الخرطوم الذي كان ممتلئاً عن آخره وانتصر المريخ، وفي أثناء المباراة نقلت الاذاعة تخطي الهلال لصن داونز الجنوب افريقي، فخرجت المظاهرات تجوب أنحاء العاصمة بأعلام الهلال والمريخ والسودان، فكانت أبلغ رسالة على ان الحياة تسير سيرها الطبيعي.
بعد أن أصدرت محكمة الجنايات الدولية قرارها بتوقيف الرئيس البشير في الرابع من مارس الماضي والناس في الخارج تراقب الأحوال في السودان وتحصي عليه أنفاسه، والحكومة تسعى جاهدة لاثبات ان الحياة تمضي على ما يرام في هذا الأثناء، جاءت مباراة المريخ مع الاتحاد الليبي في ليبيا، فتعادل المريخ تعادلاً بطعم الانتصار وفي الخرطوم استطاع الهلال ان ينتصر على التامبونايسي من جزيرة رينون، فكانت هذه المباريات رسالة للسودانيين في الداخل والخارج لو انفقت الحكومة كل اموالها لما ادركتها.
ان أحسن ما تتباهي الأمم في زمننا هذا الاستقرار لأنه هو الذي يجذب المستثمر وهو الذي يحقق التنمية ويحفظ الأمن وكرة القدم بجماهيريتها الكاسحة ورقصاتها وأهازيجها وحيزها الكبيرالذي تشغله في الاعلام احد مؤشرات هذا الاستقرار، كما ان انتصاراتها ترفع ذكر البلاد، نحن لسنا بصدد تعداد مزايا كرة القدم ودورها في التربية وفي البناء القومي، فذهاب ثلاثمائة من الاستوائية لتشجيع المريخ في كمبالا كما حدث قبل اسبوعين اوضح امكانية الوحدة الوطنية في السودان بصورة لم تفعلها السياسة في قرن من الزمان، أما ان كرة القدم قد أضحت استثماراً تدور فيه المليارات فقد أصبح هذا معلوماً للكافة.
اذا انتصرت الكرة السودانية في اليومين القادمين فان عهداً جديداً سيكون قد بدأ في السودان وسيرى الجميع خيراته في أيام قليلة ( سنعود لهذا الامر لاحقاً ان شاء الله)، فبالتالي يمكننا القول ان غداً السبت وبعد غد الاحد هما أخطر يومين في تاريخ الكرة السودانية فدعواتكم جميعاً.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

المقال للكاتب الدكتور / عبد اللطيف البوني

مقال منقول من جريدة الرأي العام السودانية ــــ العدد رقم : ( 22668 )
الجمعة : 1 / مايو / 2009 م الموافق 6 / جمادى الأولى / 1430 هـ