عبق الكلام وعطر الحديث !!!

مثل صيني (إذا كان فمك وردة ...فكل ما سيخرج منه يكون معطرا.....)
لم يكمل المثل الصيني وإذا كان العكس سلة قمامة أو نار موقدة أو فم يدعي بما لايعلم ..
وأزعم أن جراحات البشر وقلوبهم النازفة إنما من أولئك الذين لا يقيسون كلماتهم
ويعتبرون حديثهم حفيفآ كغيمة والحقيقة تقول إنه صاحب الحديث الشرس الذي ترهق
آذناك من مجرد الإنصات لصوته وكأنه بذل فمه بمدفع لا يعترف إلا بالرصاص
ماذا يمكن أن يكلف الإنسان إن جعل فمه ورده؟ فهي رسالة تعود وأنتباه إلى كل ما يمكن أن يقال
وربما كان اكتساب الأصدقاء هذا أهم أبوابه حين ينتبه الإنسان إلا مايقول
ليس إستسلاما ولا تسليما بكل ما حوله بقدر ماهو حنكة في التعامل
إن كان الهدف هو الحفاظ على مودة الآخرين حتى الحقيقة يمكن أن تقال لكن بهدوء
وأدب وليس تجريحا أو أنفعالآ كرد فعل فالحقيقة لا يمكن تجاهلها بل يمكن مواجهتها
بعطر الكلام وحلوه ربما كانت حكاية التعود على التجريح أو ربما عدم الإنتباه
وعين الكارثة تكمن هنا حين يجهل الآخر الصدى الذي يهديه الآخرين من ألم وغضب
وربما يخدش الظن والاعتبار العلاقات الإنسانية قائمة على الحوار وفي إلباس الخشن نعومة الحرير
من دون مواربه أو كذب ليس سهلا أن تجعل فمك وردة لكنه أيضا ليس مستحيلا فالمحاولة هنا هي المحك
وهي الكاشفة لقدرة الآخرين على تحمل ما تتفوه به وما تلقي به على أذانهم
ألم يباغتك شعور ذات مره بأنك تود لو ضغطت على زر حتى لا تستمع للبعض؟
ما أكثرهم ليتهم يعلمون كم من الآسى والغضب والجناية هم أبطالها
وليتهم يرون ورد الأخرين وعبق عطره.


مماقرأت اتمنى ان يرقى اختياااااااري لذوقكم يعني منقوووووووووووووووووووووووول.

يعني بالعربي
كل اناء ينضح بما فيه

بس روعة بالصيني تسلم ايدك

حاتم سقراط كتب:

يعني بالعربي
كل اناء ينضح بما فيه

بس روعة بالصيني تسلم ايدك

الله و الله وجود في المنتدى مشرف يا سقراااط.