= = قرأ إمام في صلاته وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر، فتم ميقات ربه خمسين ليلة
فجذبه رجل وقال: ما تحسن تقرأ .. وما تحسن تحسب
= = كان أعرابي يصلي، فأخذ قوم يمدحونه ويصفونه بالصلاح، فقطع صلاته وقال: مع هذا إني صائم
= = تنبأ رجل فطالبوه بحضرة المأمون بمعجزة، فقال: أطرح لكم حصاة في الماء فتذوب. قالوا: رضينا، فأخرج حصاة معه وطرحها في الماء فذابت، فقالوا: هذه حيلة و لكن نعطيك حصاة من عندنا ودعها تذوب! فقال: لستم أجل من فرعون، ولا أنا أعظم من موسى! ولم يقل فرعون لموسى لم أرض بما تفعله بعصاك حتى أعطيك عصا من عندي تجعلها ثعباناً، فضحك المأمون وأجازه .
= = وتنبأ آخر في زمن المتوكل، فلما حضر بين يديه، قال له: أنت نبي؟ قال: نعم، قال المتوكل: فيما الدليل على صحة نبوتك؟ قال: القرآن يشهد بنبوتي في قوله تعالى (( إذا جاء نصر الله والفتح)) و أنا اسمي نصر الله! قال : فما معجزتك؟ قال ائتوني بامرأة عاقر أنكحها تحمل بولد يتكلم في الساعة ويؤمن بي، فقال المتوكل لوزيره الحسن بن يحيى: أعطه زوجتك حتى تبصر كرامته، فقال الوزير: أما أنا فأشهد أنه نبي الله وإنما يعطي زوجته من لا يؤمن به.
= = وتنبأ رجل يسمى نوحاً، وكان له صديق نهاه فلم يقبل، فأمر السلطان بقتله، وصلبه فمر به صديقه فقال له: يا نوح ما حصلت من السفينة إلا على الصاري .
= = وقع بين الأعمش وبين امرأته وحشة، فسأل بعض أصحابه من الفقهاء أن يرضيها ويصلح بينهما فدخل إليها وقال: إن أبا محمد شيخ كبير فلا يزهدنك فيه عمش عينيه، ودقة ساقيه، وضعف ركبتيه، ونتن إبطيه، وبخر فيه، وجمود كفيّه، فقال الأعمش : قم قبحك الله فقد أريتها من عيوبي ما لم تكن تعرفه .
= = سكن بعض الفقهاء في بيت سقفه يقرقع في كل وقت، فجاءه صاحب البيت يطلب الأجرة فقال له: أصلح السقف فانه يقرقع، قال صاحب البيت: لا تخف فإنه يسبح الله تعالى، قال الفقيه: أخشى أن تدركه رقّة فيسجد.
= = تذاكر قوم قيام الليل وعندهم أعرابي، فقالوا له: أتقوم بالليل؟ قال: أي والله، قال: فما تصنع؟ قال: أبول وأرجع أنام.
= = قدم على ابن علقمة النحوي ابن أخ له فقال له: ما فعل أبوك؟
قال: مات:
قال: وما فعلت علته؟
قال: ورمت قدميه،
قال: قل قدماه،
قال: فارتفع الورم إلى ركبتاه،
قال: قل ركبتيه
فقال: دعني يا عم فما موت أبي بأشد علي من نحوك هذا.
= = عن أبي القاسم الحسن قال: كتب بعض الناس كتبت من طيس يريد طوس فقيل له في ذلك فقال: لأن مِن تخفض ما بعدها، فقيل: إنما تخفض حرفاً واحداً لا بلداً له خمسمائة قرية.( طوس اسم بلدة )
= = خرج المهدي يتصيد , فغار به فرسه حتى وقع في خباء اعرابي , فقال : يا أعرابي هل من قرى ؟ فأخرج له قرص شعير فأكله , ثم اخرج له فضلة من لبن فسقاه , ثم أتاه بنبيذ في ركوة فسقاه , فلما شرب قال : أتدري من أنا ؟ قال : لا قال : أنا من خدم أمير المؤمنين الخاصة , قال : بارك الله لك في موضعك , ثم سقاه مرة أخرى , فشرب فقال : يا أعرابي : أتدري من أنا ؟ قال : زعمت أنك من خدم أمير المؤمنين الخاصة , فقال : لا أنا من قواد أمير المؤمنين , قال : رحبت بلادك وطاب مرادك , ثم سقاه الثالثة , فلما فرغ قال يا أعرابي : أتدري من أنا ؟ قال : زعمت انك من قواد أمير المؤمنين . فقال : لا , ولكني أمير المؤمنين : قال : فأخذ الأعرابي الركوة , فوكأها وقال : إليك عني , فوالله لو شريت الرابعة , لادعيت أنك رسول الله .
= = سرق أعرابي صرة فيها دراهم ثم دخل المسجد يصلي وكان اسمه موسى فقرأ الإمام ( وما تلك بيمينك يا موسى ) , فقال الأعرابي : والله إنك لساحر ثم رمى الصرة وخرج
= = صلى أعرابي مع قوم فقرأ الإمام ( قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا ) فقال الأعرابى: أهلكك الله وحدك : ايش ذنب الذين معك . فقطع القوم الصلاة من شدة الضحك
= = دخلت اعرابية على قوم يصلون فقرأ الإمام ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء ) وجعل يرددها فجعلت الأ‘عرابية تعدو وهي هاربة حتى جاءت لأختها فقالت : يا أختاه ما زال الإمام يأمرهم ان ينكحونا حتى خشيت أن يقعوا علي .
= = صلى اعرابي خلف إمام فقرأ ( إنا ارسلنا نوحاً إلى قومه ) ثم وقف وجعل يرددها فقال الأعرابي : أرسل غيره يرحمك الله , وأرحنا وأرح نفسك .
= = صلى أعرابي خلف إمام فقرأ ( فلن ابرح الأرض حتى يأذن لي أبي ) ووقف وجعل يرددها , فقال الأعرابي : يا فقيه إذا لم يأذن ذلك أبوك في هذا الليل نظل نحن وقوفاً إلى الصباح , ثم تركه وانصرف .
= = تزوّج أعرابيّ على كبر سنه ، فعوتب على مصير أولاده القادمين ، فقال : أبادرهم باليتم قبل أن يبادروني بالعقوق .
= = جيء بأعرابيّ إلى أحد الولاة لمحاكمته على جريمة أُتهم بارتكابها ، فلما دخل على الوالي في مجلسه ، أخرج كتاباً ضمّنه قصته ، وقدمه له وهو يقول : هاؤم اقرءوا كتابيه ..
فقال الوالي : إنما يقال هذا يوم القيامة .
فقال : هذا والله شرٌّ من يوم القيامة ، ففي يوم القيامة يُؤتى بحسناتي وسيئاتي ، أما أنتم فقد جئتم بسيئاتي وتركتم حسناتي .
= = قيل لأعرابيّ : هل لك في النكاح ؟ قال : لو قدرت أن أطلق نفسي لطلقتها
= =قال هشام بن عبد الملك يوماً لأصحابه : من يسبني ولا يفحش وهذا المطرف له ، وكان فيهم أعرابيّ فقال : ألقهِ يا أحول ، فقال خذه قاتلك الله .( وكان هشام احول العينين )
= = وقف أعرابيّ على أبي الأسود الدؤلي وهو يتغدى فسلم فرد عليه ثم أقبل على الأكل ، ولم يعزم عليه . فقال له الأعرابيّ : أما اني قد مررت بأهلك . قال كذلك كان طريقك . قال وإمرأتك حبلى . قال كذلك كان عهدي بها . قال قد ولدت . قال كان لا بد لها أن تلد . قال ولدت غلامين . قال كذلك كانت أمها . قال مات أحدهما . قال ما كانت تقوى على إرضاع أثنين . قال ثم مات الآخر . قال ما كان ليبقى بعد موت أخيه . قال وماتت الأُم : قال حزناً على ولديها . قال ما أطيب طعامك . قال لأجل ذلك أكلته وحدي والله لا ذقته يا أعرابيّ .
= = خرج أعرابيّ قد ولاه الحجاج بعض النواحي فأقام بها مدة طويلة ، فلما كان في بعض الأيام ورد عليه أعرابيّ من حيه فقدم اليه الطعام . وكان إذ ذاك جائعاً فسأله عن أهله وقال : ما حال ابني عمير ، قال على ما تحب قد ملأ الأرض والحي رجالاً ونساءً . قال فما فعلت أم عمير قال صالحة أيضاً . قال فما حال الدار قال عامرة بأهلها قال وكلبنا ايقاع . قال ملأ الحي نبحاً قال فما حال جملي زريق . قال على ما يسرك . قال فالتفت إلى خادمه ، وقال ارفع الطعام فرفعه ، ولم يشبع الأعرابيّ ، ثم أقبل عليه يسأله وقال : يا مبارك الناصية أعد عليّ ما ذكرت . قال سل عما بدا لك قال فما حال كلبي ايقاع ، قال مات قال وما الذي أماته قال اختنق بعظمة من عظام جملك زريق فمات . قال : أومات جملي زريق . قال نعم . قال وما الذي أماته ؟ قال كثرة نقل الماء إلى قبر أم عمير ، قال أو ماتت أم عمير قال ، نعم . قال وما الذي أماتها قال كثرة بكائها على عمير . قال أومات عمير ؟ . قال نعم . قال وما الذي أماته ؟ قال سقطت عليه الدار . قال أو سقطت الدار قال نعم . قال فقام له بالعصا ضارباً فولى من بين يديه هارباً .
= = حكى بعضهم قال : كنت في سفر فضللت عن الطريق ، فرأيت بيتاً في الفلاة ، فأتيته فإذا به أعرابيّة ، فلما رأتني قالت من تكون ؟ قلت ضيف . قالت أهلاً ومرحباً بالضيف ، انزل على الرحب والسعة . قال فنزلت فقدمت لي طعاماً فأكلت ، وماءً فشربت ، فبينما أنا على ذلك إذ أقبل صاحب البيت . فقال من هذا ؟ فقالت ضيف . فقال لا أهلاً ولا مرحباً ، ما لنا وللضيف ، فلما سمعت كلامه ركبت من ساعتي وسرت ، فلما كان من الغد رأيت بيتاً في الفلاة فقصدته فإذا فيه أعرابيّة فلما رأتني قالت من تكون ؟ قلت ضيف . قالت لا أهلاً ولا مرحباً بالضيف ، ما لنا وللضيف ، فبينما هي تكلمني إذ أقبل صاحب البيت فلما رآني قال من هذا ؟ قالت ضيف . قال مرحباً وأهلاً بالضيف ثم أتى بطعام حسن فأكلت ، وماء فشربت ، فتذكرت ما مر بي بالأمس فتبسمت . فقال مم تبسمك فقصصت عليه ما اتفق لي مع تلك الأعرابيّة وبعلها ، وما سمعته منه ومن زوجته ، فقال لا تعجب ان تلك الأعرابيّة التي رأيتها هي أختي ، وان بعلها أخو امرأتي هذه ، فغلب على كل طبع أهله .
= = ساوم أحد الأعراب حنيناً الإسكافي على خفين ، ولكنه لم يشترهما بعد جدل طويل ، فغاظ حنيناً جدل الأعرابي ، فقام وعلّق أحد الخفين في طريق الأعرابي ، ثم سار وطرح الآخر في طريقه ، وكمن له . فلما مر الأعرابي ورأى أحد الخفين قال : ما أشبه هذا بخف حنين ولو كان معه الآخر لأخذته ، فتقدّم ورأى الثاني مطروحاً ، فندم على تركه الأول ، فنزل وعقل راحلته ، ورجع إلى الأول ، فذهب حنين براحلته ، ورجع حنين وليس معه إلا الخفان ، فقال له قومه : ما الذي جئت به من سفرك ؟ فقال : جئت بخفي حنين .
تجميع