عزيزى ود عجيب عندما تضع الحروب اوزارها , واسال الله ان تكون عما قريب , يكون لكل حادثة حديث . اما وقد تراكمت فى الافق سحب الازمات , ودقت طبول الحرب , وبانت نذر الوقائع فانى ارى انه لم يحن للسودان بعد ان تانس بابنائها المهاجرين ولا ان تستفيد من خبراتهم او ابحاثهم , كيف والحروب فى كل واد , ولا ننسى خليل ابراهيم ودخوله ام درمان , انت تعلم والكل يعلم ان السودان واهله المقيمين فى داخله معتمدين بنسبة كبيرة جدا على المقيمين فى الخارج , فكل واحد منا وراه جيش معتمد على دخله وعلى مايرسله اليه . هذه هى الحقيقة المرة اسطرها بمداد من دمى مختلطا بقطرات عرقى الذى لايجف ودموعى التى لا تخف , لابد ان نرى الحقيقة المجردة حتى نعرف اين نضع اقدامنا حتى نخطو للمستقبل بخطى واعدة راسخة , اما الاحلام الوردية فكلنا عشناها ومع هذا خرجنا لان الواقع كلنا ذقناه وكلنا نعرفه
تحياتى