اجترار لزمان جميل

اعجبتني قصيدة الشاعر الدكتور/ كامل عبد الماجد بعنوان الزمان الزاهي اردت ان اطرح بعض منها واليقارن كل منا بين القصيدة وبين زمننا الان فاليكم بعض منها:
بشكي ليك انا يا يازمنا من زمن شال المحنة
لابلوم في فرعوغني لاوتر من تاني رن
والحنان ياحليلو روح مافي زولا تاني حن
************************
ياسلام انا من زمنا الكان ينابيع من سرور
كانت الحاجات عديلة لازيف لاقشور
الطيور كانت طيور والعطور كانت عطور
الغني مجاور الفقير والوزير مجاور الخفير
ومجتمع كان في بساطة واحترام لاتطاول لاتباهي ولاتجافي ولاملام
تبدا يومك بي حبابك وتنهي بي مرحب سلام وكل زول حائم اخوكا
وان ختيت او يوم غلطت في الكبار البزجروكا
**************************
كانت الناس بالعواطف والمشاعر جد غنيه
لابتجيك من زول اذية لابتواجهك يوم اسيه
********************
والقصيده طويله وكل واحد يرجع لزكرياته ويقارن ايام زمان مع الحاضر

استميحك عذرا اخى ابوشيبه دعنى اتحدث عن شاعرك مرهف الحس هذا ومن بعد اتطرق لما فعله الزمان بنا
هذا تعربف بالشاعر كامل عبدالماجد

الشاعر كامل عبد الماجد من شعراء الأغنية السودانية ، وأحد المبدعين من جيل الستينات والسبعينات الذى بصم على دفتر الشعر العاطفى فى السودان ، وعرفه الناس من خلال قصائده التى تغنى بها أفذاذ المغنين أمثال الجابرى ، وحمد الريح ، وجيلانى الواثق .. صدرت له مجموعته الشعرية الثانية خلال الأيام الفائتة والتى تحمل عنوان أغنيته الشهيرة ( سيد الإسم ولندعه يعرفنا بنفسه من خلال حوار اجرى معه فى صحيفة الصحافة السودانية

أنا إقتصادى حسب الدراسة وإدارى حسب المهنة وسياسى حسب الممارسة فقد تخرجت فى كلية الإقتصاد جامعة الخرطوم عام 1970م ثم ذهبت لبريطانيا والتحقت بجامعة بيرمنجهام حيث درست الإدارة ثم إنتقلت لجامعة لندن وحضرت للدراسات العليا فى التخطيط التنموى ثم عملت فى السلك الإدارى خارج السودان ، والصحافة ببريطانيا والإدارة بالسودان ثم شاركت فى العمل السياسى كمحافظ للأبيض ، وبارا، رشاد ، القطينة ، ثم مستشاراً بوزارة علاقات المجلس الوطنى ( البرلمان ) .. ولأننى منذ أيام الجامعة كنت قيادياً سياسياً فى الجبهة الديمقراطية كنت من الذين يصرون على المشاركة الوطنية فى كل الأوقات وهذا جزء من بطاقتى لايعرفه الكثيرون
ونعود لموضوعك الثر

وقال أبو العتاهية:

عريت عن الشباب، وكان غضّاً*** كما يعرى من الورق القضيبُ.
ألا ليت الشبـاب يعـود يومـاً *** فأخبره بما فعل الـمـشـيبُ!
وباختصار كان زمن حلو وجميل مافى مشاكل ومافى اى احقاد ولا فتن واصلا مافى مقارنة بين الامس واليوم
ولك منى كل المنى

مشكور اخي ودعجيب ودما الي الامام

البسمع كلامك يا ود عجيب اقول حضرت الاستقلال

انا يا استاذة عملت مقارنه بين زمنى انا (الجميييييييل )!!!!! والزمن الحالى ولقيت الفرق كبير فما بالك بالزمن الاجمل زمن( جدودنا وحبوباتنا ) زمان كانت العيشة سهله واى شئ رخيص يعنى مافى هموم للمعيشة - طيب الناس تتقاتل فى شنو ؟؟ ويمكن الواحد يلقى متسع من الوقت فيقوم بزيارة الاهل والاقارب وطبعا صله الرحم فى حد زاتها من مسببات زيادة الرزق والسعادة
ثم ان النفوس طيبة مما يعزز الثقة بين الاخوان وحتى الجيران وجيران الجيران (جارى وانا جارو) ومثلا لو فى مشكلة الناس بتقعد فى الواطة وتحلها لا بوليس ولا كبسولة بعدين لو بتذكرى انو الامراض حمانا الله واياكم ماكانت منتشرة كده تفتكرو السبب شنو ؟؟ ياجماعه الخير قالو العالم تطور واصبح عصر السرعة وعصر التقنيه ولعبت المكنكه دورا كبيرا فى توريطنا (ورطة) كبيرة اصبحنا نعد بالمكنه _ طبعا ده بقلل من نسبة الاعتماد على الذاكرة مما يضعفها وده ظااااااااااااااهر ما داير توضيح _ واصبحنا نفهم بالفهامة _ حتى الحيوانات الاليفه المسكينه لم تسلم من افعالنا مثلا (الدجاج ) بقى الكتكوت يتفقس بالفقاسه على وزن فهامه _ وفى خلال اسبوع يصبح الكتكوت (كامل الدسم ) ده لو ماكان فى الشواية !!! المسكين لاشاف طفولة ولا لعب مع انداده _ من البيضة للصينيه طوالى ده حال الكتاكيت
نشوف الزراعه مثلا لو سمعتو بالمحسنات / الثوم كان له نكهه(قدحه)قويه وطبعا الكلمه دى كان بريدها زميلنا توفيق خالد امد الله فى عمره بالرغم من صغر الحجم اليوم الثوم لاطعم لا رائحه !!مسكين الثوم
عذرا لقد خرجت من الموضوع ولكن اعود لكم واجدد اسفى ان البركة يمكن زمان كانت كتيرة
ليه لانو مافى بيت فيه تكنولوجيا كيف اقول ليكم هل كانت هناك تلفزيون او ديجتال؟؟ بحجم الموجود اليوم الناس تنوم بدرى وتصحى بدرى وود البدرى سمين وبالانجليزى early to bed early to rise عشان كده كان الواحد حكيم وو( wise) يعنى صلاة العشاء فى الجامع وصلاة الصبح برضو فى الجامع ومعروف فضائل صلاة الصبح والعشاء فى جماعه اها جماعه البركة تحل فينا كيف قولو لى طالما بنساهر وننظر لناس هيفاء ونانسى اول حاجه السهر له اضرار معروف وعواقب وخيمه ده من غير العواقب الاخروية
نرجع تانى
ارجع بالزمن مرة واتذكر حكايتى معاك والقى القصة جد مرة يا سلام يا تجانى حاج موسى
حتى الحب بقى معلب !!! بقى مكهرب !!! بقى بالرصيد !!! وفى النهايه يقولو قسمه ونصيب
الحب بقى زى الثوم انف الذكر لاطعم ولا رائحه ولا لون دى زياده على الثوم شوية !!شوفو زمان الواحد عشان يقابل حبيبتو حكاية طويلة يمكن سنه وسنتين ما يتلاقو اذن كيف ماتكون فيه نكهه وشوق وحرق اعصاب واحتراق واهه وانين ونار ونيران لاتنطفى تظل متقدة طول العمر _ اما اليوم وما ادراك ما اليوم _ التلفون _ الماسنجر _ غرف الشات _ وحدائق السلام _ مجانيه الكلام _ مجانية اللقاء _ ووووووو ويمكن ببساطة تقابلها فى اليوم الف مرة _ عشان كده الحكايه مسيخه وانعدم الطعم واختفت الرعشه واللهفة واللوعه والفرحه (والكبكبه ) حد غيرى يعرفها _
برضو تقولى لى يا انت بتعرفو حاجه عن الحب نحن خريجين نجائل جمع ( نجيلة )على وزن _ حدائق وربنا يغفر للعذبونا !!
وحتى لا اطيل اختتم تنهداتى باغنية للشاعر الروعة التجانى حاج موسى وغناها ابو السيد رحمه الله وكنا ننردها فى صبانا ليه يا ابوشيبه رجعتنا كده واستغفر الله العظيم

والله أيام يا زمان … ببكي وأتحسر عليك
ومابيقولو العشناه كان … وأرمي حبت لومي فيك
والله أيام يا زمان ..
لسه راجيك يازمان … بحبة الذكرى المعاي
عايشه في وجداني جوة … ولسة بتدغدغ حشاي
ويمكن الحبيتو مرة … ألقاه في كلمات غناي
أصلو بتصحي المشاعر … ويمكن الطول سهاي

تغشى ليلاتو البشاير .. ويمكن الفرح الزمان ..
لسة أصداه بترن .. غنوة حاضناها الضفاير
والله أيام يا زمان ..

جايز الأيام تحن … وتصحي فيك نبل المشاعر
ويمكن المجروح يئن … وتغشى ليلاتو البشاير
ويمكن الفرح الزمان ... لسة أصداه بترن ...

لسة بترن يابو شيبة ويا الزرقاء وشكرا لكم بعد ان حرمتو النوم على
لكم ودى واشواقى

والله يا ود عجيب لما يكون مزاجك رايق والله ود البوني ما يلحقك علشان كده خلي مزاجك رايق على طول واتحفنا بقلمك المتميز
ياخي عاوزين لينا بوست جديد من (من السريحة سلام ،حالة الطقس سابقا)حتى نعرف الحاصل شنو فى البلد