عاشق في غرفة العمليات

كتاب جميل جداً
للدكتور محمد العريفي
ويروري فية قصص جميلة عن الحاضر والماضي
بالتحلي بالصبر والايمان وكمال الدين فمنها
قصة عروة بن الزبير
عروة بن الزبير كان من كبار التابعين فهو ابن الصحابي الجليل الزبير بن العوام أصيبت رجله بالآكلة فجعلت عظامة تتأكل ويسقط عنها اللحم فرآه الأطباء فقرروا قطع الرجل حتى لا يمتد المرض إلى بقية جسده فلما بدؤوا يقطعونها أغمي عليه فقطعوها والقوها جانباً فبدا نزيف الدم يشتد عليه فغلوا زيتاً ثم غمسوا عروق الرجل فيه حتى توقف الدم ثم لفوا على الرجل خرقة وانتظروا عند رأسه فلما أفاق نظر إلى رجلة المقطوعة ملقية في طست .. تسبح في دمائها .. فقال :إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية قط وأنا أعلم
فبدأ الناس يدخلون عليه ويعزونه في رجله ويصبرونه على مصابه فلما أكثروا عليه الكلام رفع بصره إلى السماء وقال " اللهم كان لي أطراف أربعة فأخذت طرفاً وأبقيت ثلاثة فلك الحمد إذ لم تاخذ ثلاثة وتترك واحدة .. اللهم ولئن ابتليت فلطالما عافيت ولئن أخذت لطالما أبقيت وكان حوله أولاده السبة يخدمونه ويسلونه فدخل أحدهم إلى اصطبل الخيول لحاجة فمر وراء حصان عيسف فثار الحصان وضرب الغلام بحافره فأصابت الضربة أسفل بطنه فمات ففزع من حوله إليه وحملوه فلما غُسل وكفن جاء أبوه يتكئ على عكاز ليصلي عليه فلما رآه قال " اللهم إنه كان لي بنون سبعة فأخذت واحدة وأبقيت ستة فلك الحمد إذ لم تأخذ ستة وتترك واحداً اللهم ولئن ابتليت فلطالما عافيت ولئن أخذت لطالما أبقيت.

فما أجمل هذا الرضا...
فكم من الناس يمرض بطنه فيجزع ويصيح وينسى لامة رأسة ورجلة وكم منهم من تمرض عينه ... فينسى سلامة لسانة وأذانه
فالحمد لله على أن ابتلاك بمرض واحد ولم يجمع عليك عشرة أمراض .....

وصلى الله على سيدنا محمد الف الصلاة والتسليم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبوجاســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم

جزاك الله خير يا ابو جاسم والله انت بتجيب كلام درر وهذه الرسالة موجهه الى اهلنا فى السودان لكي يتركوا الصريخ والعويل عند فقد عزيز
الحمد لله على نعمت الصحة والعافية

أشكرك جزيل الشكر يا ود بساطي

على المرور الجميل وعلى توجيه النصيحة

للاهل بالسريحة وللجميع حقيقة فيجب ان نتحلى بالصبر

مهما كان فنعم الله كثيره علينا واذا اخذ نعمة ترك لنا نعم كثيرة

وأقول كما قال ( عروة بن الزبير )

اللهم ولئن ابتليت فلطالما عافيت ولئن أخذت لطالما أبقيت

أبوجاســـــــــــــــــــــــــم