بداهة الأعراب

يحكى أنّ رهطاً من الشعراء إجتمعوا لمدح أميرٍ ما . و كان من بين الحاضرين حبيبٌ بن أوس الطائي ( أبو تمام ) و أبو الطيب الكنديّ و هو مرجعية الشعر و الشعراء في ذلك الزمان . فأنشد من أنشد و مدح من امتدح .. و لما جاء دور أبي تمام .. إمتدح الأمير قائلاً :
إقدام عمرٍ في سمـــاحة حاتمٍ ********
في حلم أحنف في ذكاء إياس ********

ثمّ صمت أبو تمام و لم يزد في المدح حرفاً .. لقناعة أبي تمام أنه قد عدّد فيه ( أي ممدوحه ) من الصفات ما يؤهله لنيل قصب السبق . فقد نعته بالإقدام و السماحة و الحلم و الذكاء . و لهذه الصفات عند أصحابها ( عمرو - حاتم - الأحنف - إياس ) قصصاً تؤيدها و تؤكدها .. لا يسع المجال لذكرها الآن .
و ما إن صمت صاحبنا حتى ابتدره أحد الشعراء ممن هم دونه بالمجلس قائلاً : ( ما زدت على أن شبهت الأمير بمن هم دونه ) . فقد علم الأخير بفطنته أنّ أبا تمام قد أتى بالعجب العجاب .. و لا محالة أنه سيفوز بقصب السبق في النظم و المدح .
فرد عليه أبو تمام قائلاً :
لا تنكروا ضربي له من دونــه ********
مثلاً شروداً في الندى و البـأس ********
فالله قد ضرب الأقل لنــــــوره ********
مثلاً من المشـــــكاة و النبراس ********

فكان رد شاعرنا أبي تمام بمثابة الضربة القاضية التي أجهزت على صاحبنا تماماً .
و هنا كانت لشاعرنا أبو الطيب الكنديّ كلمةً .. فقد كان أيضاً حاضر الذهن فطناً .. حيث ذكر أنّ أبا تمام لن يعيش طويلاً .. لقناعةٍ مردها إلى أن عقل أبي تمام أكبر من جسده .. و التفسير العلمي لهذه المقولة هو أنّ الطاقة التي يحتاج إليها العقل البشري لا يستطيع الجسم أن يوفرها له .
و سبحان الله فقد صدق حدس الكنديّ .. و انتقل أبو تمام إلى الرفيق الأعلى بعد أيامٍ قلائل من تلك الحادثة . فأيّ فطنةٍ و أيّ بداهةٍ تمتّع بها أولئك النفر ........؟؟؟؟ سبحان الله العظيم .

تحياتي / أبو ســـــــــالم

اه منك يا بوصلعة واه تعبيرك حينما قلت والتفسير العلمى يقول ذلك اعجبنى استنادك الى التفسيرالعلى فانك تنقى الكلام كما ينقى احدنا اطايب التمر فللله درك ودر ابيك واما خلفتك ويسلو وعساه دوما سالم ولنا لقاء بمشيئة الله والسلام ودالعازة كما يحلو لك

جميلة يا ابوسالم وذكرتني قصيدة عمورية لابي تمام عندما زلت امراة فى بلدة عمورية فصاحت وا معتصماه فسير لها جيشا كبيرا لنصرتها فاين هو من حكام هذا الزمن زمن الزل والمهانة زمن اغتصبت فيه العراقيات على مسمع ومرأ العالم الاسلامي زمن زلت فى المراة واستخدمت كادوات تفجير للارهابيين زمن تغتصب فيه الاطفال في وطني ولا احد يبالي وهي كانت قصيدة قوية جدا وهى تعتبر من عيون الشعر العربي فقد وصف ابي تمام الجنود والمعركة وكلام المرجفين واذكر منها هذا البيت
بيض الصفائح لا سود الصحائف.... فى متونهن جلاء الشك والريب
تسعون ألفاً كآساد الشرى نضجت....جلودهم قبل نضج التين والعنب