من يمسح دمعة هذه الفتاة

[size=18]إخوتى فى منتدى السريحة وكل عابر أومتصفح المنتدى قرأت هذا البوست فى إحدى المنتديات وقد هزنى جد وهو فعلاً واقع بنا نحن السودانين نسمع ونسكت أصبحنا مسخرة ومضحكة لكل العرب بعد أن كنا أسيادهم وأساتذتهم ومعلموهم .... تعالو شوفوا الحاصل !!! أشكر كاتب هذا الموضوع من صميم قلبى وأحى فيه حبه الشديد وغيرته على بلدنا وأهلنا الملوك[/size]قال الشاعر :مررت على المروءة وهي تبكي

فقلت علام تنتحب الفتاة ؟
فقالت كيف لا أبكي
وأهلي جميعا دون خلق الله ماتوا .

أعزائي فتاتنا المعنية هنا اليوم هي الكبرياء السودانية هي قيمة الشخصية السودانية الاعتبارية التي أصبحت تجرح كبرياؤها كل يوم وينزف دمها ثخينا ولا عزاء ، فأصبحت الدراما الخليجية تستخدمها بهارا تزوق بها أعمالها الماسخة أصلا ، مما يترتب عليها تأصيل ثقافة النظرة الدونية للشخصية السودانية وحصرها في نطاق سلوكيات على شاكلة البساطة والسذاجة والفطرة البدائية والطموح المحدود وغيرها .
ولا ينحصر هذا التجني على أهل الخليج بل حتى أبناء مصر الشقيقة ( التي قال عنها كابلي مصر يا أخت بلادي يا شقيقة ! ) .
ودليلنا على تجنيهم هو الموضوع الذي سيأتي في ذيل هذه المقدمة ،
إذن إلى متى سيستمر صمت مسئولينا ومثقفينا ودوائرنا المعنية ومنظمات مجتمعنا المدني ، والى متي نستمر بمظهر الخجول الذي لا يدافع عن كرامته وشيمه وعزته ، إلى متى هذا الصمت الذي يؤصل فينا هذه الصفات المنسوبة لنا جورا والى متى تستمر هذا المهازل ونحن وجوم ..!
من يوقف هذا السخف.. هنيدي يسخر من السودان ويستخف بأهله!!

يبدو أن السخرية من الشعب السوداني (الطيب) و(التريقة) على عاداته وتقاليده وشخصيته، باتت أقصر الطرق للإضحاك لدى نجوم الكوميديا المصريين، ويبدو كذلك أن التعامل مع المسألة بكل هذا التساهل والتسامح من قبل السودانيين بمختلف مشاربهم وصفاتهم هو ما شجع أولئك على استمراء هذا السلوك الذي أقل ما يمكن أن يوصف به أنه "سخيف" ، بل ويمكن وصف المسألة برمتها بأنها "مهزلة" تفوق كل تصور...
الكوميديان محمد هنيدي ركب الموجة مؤخراً وسار في ركب الساخرين من السودان وأهله، وذلك عبر حلقات سلسلته الكوميدية الكارتونية "سوبر هنيدي" التي تبثها قنوات "الشاشة"، "دبي"، "المصرية الأولى"، وغيرها .. حيث كان موضوع حلقة الأحد الماضي سفر هنيدي إلى السودان في مهمة للبحث عن رجل أعمال مصري يتاجر في "المنقة" السودانية، وسبق سفر هنيدي حوار مع زوجة رجل الأعمال، دارعلى النحو التالي:
هنيدي: حرام عليكي انا مش مستحمل الحر في اوضتي في "حدايق القبة" عايزاني اروح لخط الاستواء برجليّ؟
ويضيف: زوجك رايح يستولى على شوية المنقة بتاعت السودانيين اخواتنا؟
وعندما يخبر خطيبته (حنان ترك) عبر الهاتف بسفره إلى السودان، تقيم والدتها الدنيا وهي تصرخ: ياعيني عليك يا بنتي يا بختك .. الشباب كلهم اللي بيروح قطر واللي بيروح ابو ظبي .. و ده رايح السودان؟؟؟
وعندما تسأل والدتها عن ماذا تريد أن يحضر لها من السودان؟
تجيب: ح اعوز ايه يا عيني.. خليه يجيب لينا 2 كيلو كركدي وربع كيلو سوداني!!
وهكذا يدور الحوار "السمِج" على هذه الشاكلة دون أدنى تقدير أو احترام، ليس لجمهورهم في السودان، ولا لشعب السودان (الشقيق!!)، إنما لأنفسهم ووضعهم ونجوميتهم، التي يبدو أنهم بنوها على التهريج والإسفاف، وليس على الموهبة والتميّز والكفاءة، في عالم اختلت موازين التقييم فيه، وصار كل ما هو سطحي ومبتذل مرغوب ومطلوب!!
نعود لهنيدي وحلقاته، ونذكره فقط بأن من جعله نجماً (سوبر) على شاشة السينما وليس بالـ (كارتون)، شخص ينتمي لهذا الشعب (الطيب) الذي يسخر منه هنيدي الآن، وهو المخرج السوداني (سعيد حامد)، الذي وضع أقدام هنيدي على عتبات النجومية بفيلمه الاشهر (صعيدي في الجامعة الأمريكية) الذي حقق نجاحاً لافتاً عند عرضه قبل سنوات، وعدد لا بأس به من الافلام الكوميديه ، وفتح الباب أمام ما عرف بالـسينما الشبابية التي لا زالت تسيطر حتى الآن على شباك الإيرادات..
وتتواصل الحلقة (الفجة) التي يصل فيها (سوبر زمانه هنيدي) إلى السودان بصحبة رفيقه في الحلقات الممثل طلعت زكريا، والذي يناديه هنيدي بـ (صلعت)، وفي وادي حلفا يدهن هنيدي جسمه بكريم ضد الشمس اعطاه له احدهم بالقاهرة وقال له "بتوع المطافي بيستعملوه وهم داخلين لاطفاء حريقة جامدة اوي" وذلك إتقاءً لشمس السودان الحارقة التي تظهر في شكل (لهب) يتصاعد من جسم رفيقه (التخين) طلعت زكريا الذي يتأوه "حريقة ..حريقة"، ويجدان أحد أهالي حلفا أسمه (خوجلي)، ويظهر ــ كالعادة ــ غليظ الشفاه وبشرته مدهونة باللون الأسود الفاحم ، للإشارة إلى أنه سوداني، وكان يتحدث بلهجة نوبية (مكسرة)، فيقلهم بعربته إلى الخرطوم، وتصاحب الحلقة موسيقى تصويرية لأغنية وردي (وا أسفاي)، وفي الطريق ينفذ وقوده فيمروا على صاحب بنزينه يجدونه مسترخٍ فيجيبهم بتكاسل وتثاؤب بأنه لا يوجد وقود، وينزل خوجلي ليجد (10) لترات فقط يخبرهم أن سعرها (150) جنيهاً، ليقول هنيدي مندهشاً : "فعلاً ده الذهب الأبيض".. ثم يدعوهم صاحب البنزينة للمبيت وحضور حفل زواجه والتزود بالوقود صباحاً، ويعلق هنيدي ساخراً: "بالذمة ده شكل واحد فرحه النهار ده.. ده مش عارف يرد علينا من شدة كسله"!! وفي المساء يذهبان لساحة الحفل، ويظهر فيها قطيع من الأبقار فيصرخ هنيدي: "الحقونا الجاموس الوحشي ح ياكلنا".. فيطمئنهم مرافقهم (خوجلي) بأن هذه الأبقار تدفع كمهر للعروس، وهنا تظهر المعلومة المغلوطة، إذ أن تلك العادة توجد لدى قبائل بعينها في السودان، ليس من بينها قبائل الشمال في وادي حلفا.. وأثناء الحفل ينقطع التيار الكهربائي لعدة مرات، وفي كل مرة يبرر أحدهم ذلك بـ (تريقة واضحة) بأن السبب هو فيضان النيل، وعندما يعود التيار يقول "يبقى النيل مش هو السبب".. عندها يقررصاحب المنزل بأنه سيشتري مولداً للكهرباء فيسأله أحدهم عن سعره، فيجيبه بأنه رخيص 6 مليون فقط .. وهنا يصرخ هنيدي : أيه الأرقام اللي عمال اسمعها دي؟ ويتساءل طلعت: هو مش بيقولوا البلد دي فقيرة يا هنيدي؟ فيجيبه: واضح انهم مطلّعين السمعة دي على نفسهم علشان الحسد.. ثم يصل الجميع للخرطوم ويجدوا رجل الاعمال في المستشفى وهو مصاب بضربة شمس أثناء تجوله في "مزارع المنقة"، ويعودان به لمصر!!!
وهكذا تنتهي المهزلة التي لم تكن الأولى، وبالتأكيد لن تكون الأخيرة طالما أنها تجد رواجاً وسط هذا الجمهور (الهايف) الذي يريد أن يضحك فقط، وهو لا يدري بأنه يضحك على نفسه وعلى عاداته وعلى أخلاقه.. فالهم في النهاية شرق!!!! ويحق لنا أن نتساءل كيف تمر مثل هذه الأعمال (المسيئة) حتى تصل إلى الشاشة؟ وأليس هناك عقلاء في الجهات المسؤولة عن السينما والدراما في مصر؟ أم أن هؤلاء أيضاً يضحكون على ذلك التهريج؟

االاخ /العجب اذا اتاك ناقص بمذمتى فانه يشهد لى بالكمال
قال عقلاء و جهات مسؤولة
عادات شنو واخلاق شنو ااا العجب البتسأل عنها ؟
دا الوسط الفنى لا شرف لا اخلاق ولا قيم الواحدممكن يعمل اى حاجة اى دور حتى لو كان(حيوانى)
ا(الدنيا رمضان ) ربنا يتقبل منا ومنكم 0
فقدابى

اخي العجب لك التحية والتقدير
لقد اثرت قضية كبيرة جدا وهي فى زيادة مطردة وكل يوم نسمع ونشاهد بتقليل قيمة الشخصية السودانية وقدام اعيينا وعلى مسمع ومرئا كل المسؤولين ولكن لا حياة لمن تنادي
بالامس شاهدت مسلسل (بيني وبينك) يعرض على mbc بعد الافطار مباشرة وطبعا دراما سعودية خالصة وفى احدى المشاهد ظهر سوداني وهو يلبس لباس هندي غريب جدا وقالو له ( يا زووووووووووول) والكلام طبعا لهجة سودانية وطبعا صابغ وجهه بالاسود كالعادة كأن السودانيين ديل كلهم سود وحتى كلامه لم افهم منه شيئ وهم طبعا بكسروا لهجتنا وكتر من (اييييييييييييييييييييييي) وكانه كل الهجات السودانية مختذلة فى هذه الكلمة0
وانا من هنا اضم صوتي لصوتك ولصوت كاتب الموضوع واناشد وزارة الثاقة ان تقف وقفة جادة ضد هولاء المتلاعبين بالشخصية السودانية وكانه لا يوجد شيئ يضحك عليه غير الزول واظن لا يخلو عمل كوميدي رمضاني من ولوج الزول فيه وبأي طريقة
وكمان يا اخي العجب لا ننسى ان فرقة الهيلاهوب لها ضلع كبير فى الاساءة الى الشخصية السودانية وخاصة فى تقليدهم فيديو كليب (ياشمس لا تغيبي) والله انا زعلت لمن قفلت التلفزيون لما شاهدت هذا الكليب0