انهيار النظام المصرفي بالسودان

بالصدفة وانا اطالع جريدة الوطن شدني هذا العمود المهم جدا جدا لكل مواطن سوداني بصفة عامة ولكل اقتصادي بصفة خاصة وهو موضوع قيم جدا يطرح انهيار النظام المصرفي فى امريكا وكيف تمت معالجتة ومعالجة المشكلة الاساسية (الرهن العقاري)ويعرج كاتب الموضوع الى قضية الساحة وهي انهيار النظام المصرفي فى السودان بسبب تعثر البنوك من جراء السحوبات والتحويلات بالمليارات وايضا قضية الرهن والقروض الوهمية وماشكل ذلك0
والله يستر على كل شخص لديه ودائع فى البنوك السودانية وانا طبعا اول واحد والحقوا قريشاتكم قبل ما تخرب سوبا0

ثالثة الأثافي
يا أخونَّا أفتحوا التلفزيون؟!!

د.عبد الماجد عبد القادر
كُتب في: 2008-09-21

abdelmagid49@hotmail.com

سوف أحكي لكم اليوم القصة الطريفة التي حدثت لأحد القرود الذكية في الزمان السابق، حيث كان القرد يسكن في الطرف الآخر من القرية عندما سمع بأن المسؤولين قد بدأوا في إبادة الكلاب، وإطلاق الرصاص عليها بصورة عشوائية في الطرف الآخر على خلفية الشكوى غير المؤكدة بأن مرض السعر وداء الكلب قد تفشى في هذه الكلاب... وقد استرعى هذا الأمر الجهات «المعنية» بأن تقوم بتنفيذ الحملة على الكلاب استجابة للأوامر الصادرة لها، على الرغم من قناعتها التامة بعدم جدوى الأمر من ناحية لأن كلاب الحلة كلها سعرانة، ولأن «الشاكي» قد يكون «متسلبط ساكت» وقد ذهب به اعتقاده الخاطئ إلى أن الكلاب مريضة بالسعر، مع أنها قد تكون مصابة بمرض آخر شبيه بداء الكلب... ونترك قصة القرد مؤقتاً لنواصلها قبل نهاية العمود نظراً لما فيها من تشابه وتطابق مع ما يحدث هذه الأيام من انهيارات في الجهاز المصرفي العالمي وكذلك الجهاز المصرفي السوداني...
ومايحدث في العالم هو أن هناك بنوكاً أمريكية ضخمة انهارت وفوجئ أهلها أنهم كانوا مخدوعين، وقد تدخلت الحكومة الأمريكية وعاونتها الكثير من البنوك العالمية وبعض دول أوربا الغربية... وعلى الرغم من أن نظام الأسواق الحرة والاقتصاد الحر كان يقول بعدم التدخل في مساعدة المؤسسات المنهارة، إلاّ أن الحكومة الأمريكية تدخلت والرئيس بوش «ذات نفسو» وبجلالة قدره تدخل... وفرنسا تدخلت وألمانيا وبريطانيا وأسبانيا وحتى الصين... فتم تدارك البنوك المنهارة وبدأ الاقتصاد يسترد عافيته خلال الثلاثة أيام الأخيرة بعد أن ضخت الحكومة الأمريكية 415 مليار دولار، أربعمائة وخمسة عشر مليار دولار وهذه تعادل ثمانمائة وثلاثين ترليون جنيه سوداني قديم... وقامت الصين بشراء أحد البنوك وقامت أسبانيا بشراء بنك مفلس آخر... وهذا ما يعرف بحقن السيولة في جسم السوق «LIQUID INJECTOINS» لتفادي أزمة القروض «CREDIT CRISISA».... يضاف لكل ذلك أن الحكومة الأمريكية ومن أمامها رئيسها والكونغرس الأمريكي تدرس ضرورة التدخل لشراء الأصول المتعثرة... يعني بالعربي «بتاع جوبا» تشتري المصانع والمزارع والمعدات المرهونة لكي تساعد البنوك، والتي هي شركات خاصة جداً مثلما تساعد الأفراد وأصحاب العمل الفردي... ولأن ناس البنك المركزي الأمريكي «ناس واعين» فإنهم يدركون أن انهيار البنوك وانهيار الشركات الخاصة يعني بالضرورة انهيار كل الطواقم والأفراد المرتبطين بها... يعني برضو بالعربي بتاع جوبا «لو كانت هناك شركة بتاعة ترحيل أو مصنع بتاع دقيق وحدث لها انهيار بسبب تعثر البنوك أو بسبب القبض على صاحب المؤسسة، فإن الضرر سوف يعود على مئات وآلاف العالمين بالناقلات والعاملين بالمطاحن والمصانع»، ولهذا فقد صرح وزير الخزانة الأمريكي بأنهم قد تدخلوا رغم أنف اللوائح لكي ينقذوا البلاد والعباد من سلسلة انهيارات محققة...وفي هذا الوقت يظهر الرئيس الماليزي مهاتير محمد وهو مفكر إسلامي معروف بمساهماته في مجال الاقتصاد والتنمية، ليقول إن الأمريكان كانوا ينصبون أنفسهم أوصياء وأنبياء علينا، كانوا يطلبون عدم التدخل لمساعدة المؤسسات المالية المنهارة وهاهم اليوم يضطرون لفعل ذلك».. وبالطبع فإن مهاتير محمد يريد أن يقول إن التدخل أمر لأزم وضروري... بل إن عدم التدخل لإنقاذ الموقف هو «الخطأ اللئيم»... ومثال بسيط هو أن بنك «ليمان أخوان» الأمريكي يعمل به أكثر من مائة وعشرين ألف عامل وموظف، بينما كل الجهاز المصرفي في بلادنا لا يستوعب أكثر من خمسة عشر ألف وظيفة نصفها من العمال والنساء... والآن فإن العالم الغربي يعلن عن انهيار وسقوط النظام البنكي «BANKING SYSTEM» وهو ذلك النظام الذي يعتمد على شبكات البنوك والتعامل الربوي في مجال التسليف وانتهاج نظرية أن المال يحقق الربح بمرور الزمن عليه... وبانهيار هذه النظرية في الواقع العملي يكون المطلوب هو إيجاد بديل آخر للنظام البنكي الربوي، يحقق العدالة والتنمية ويحقق الربحية المالية ويبتعد قدر الإمكان عن المطبات المالية «FINANCiAl TURBUKANCE». وبالطبع فإن النظام البديل هو ذلك النظام الذي أقره ربنا من فوق سبع سماوات عندما نزلت آية: «وأحل الله البيع وحرَّم الربا».. فهذا قد كان أول إعلان لإبطال النظام البنكي المتمثل في الربا وإبداله بالنظام السلعي والمتاجرة بيعاً وشراءً...
وربما أن الكثيرين - وليس من بينهم أهل الجهاز المصرفي في السودان هذه الأيام - قد يتفقون معنا أن الإسلام عندما نزل، كانت هناك أديان كثيرة وكانت هناك فئات مؤمنة وكان الله معروفاً تماماً عندهم فقط كان يخالط ذلك الإيمان بعض الشرك... لذلك فإن الإسلام لم يكن مشغولاً كثيراً بقضية وجود الإله ولكنه جاء لتحقيق هدفين: أحدهما اجتماعي والآخرة اقتصادي، ثم يربط هذين الهدفين بالشعائر والممارسات الدينية من زكاة وحج وصوم.. وكان هدف الإسلام الأول هو تحرير العبيد الذين كان يملكهم الأغنياء بالمئات والآلاف ويسخرونهم لخدمتهم وزيادة دخولهم، وكان هدف الإسلام الاجتماعي أن يحرر المرأة من ذل العبودية والتخلف بعد أن كانوا يقتلونها حية أو يستغلونها كوسيلة اقتصادية في جلب الأموال بممارسة الدعارة والعهر والبيع.. أما الهدف الاقتصادي للإسلام فقد كان إنهاء نظام الربا «USLLARY» السائد آنذاك وإبداله بالنظام التجاري السلعي COMMODITY SYSTEM... ولذلك فقد جاءت في الإسلام أكثر من سبعين صيغة من صيغ البيوع والتعامل بالسلع والصنائع...
ونحن في السودان قد ندعي بأننا من أوائل الدول التي اتجهت نحو أسلمة المصارف... وهذه حقيقة.. ولكن الحقيقة الواضحة الفاضحة هي أنه قد حدث لنا انحراف خطير وعملت بعض الأيدي والعقول المتلبسة بمفهوم الغرب الكافر والوالغة في ثقافة البنك الدولي ومقررات بازل... قامت هذه الأيدي بوعي منها أو بغير وعي وبجهالة منها أو إدراك، قامت بإجهاض التجربة الإسلامية الوليدة في السودان وجعلت منها شعارات مشوهة.. خلطت ما بين المسميات الإسلامية وما بين وصفات البنك الدولي ومستشاريه الكفرة، وبالتالي فقدت البوصلة وانتهى أمر البنوك عندنا إلى ما انتهت إليه البنوك الربوية في العالم الغربي... من تعثر وأزمة للديون وأزمة في الضمير وفساد في الممارسة المالية والإدارية.. ومفهوم الصيغ الإسلامية يقوم على فكرة أن البنك الإسلامي يتحول إلى «تاجر» وشريك مع العميل بغرض تحريك الأموال الموجودة كأمانات عند البنوك... لأن الإسلام يعتقد بأن المال يجب أن يتحرك وأن يخاطر وأن يغامر وبمقدار مخاطرته يحقق الأرباح، وهذا هو أصل الفرق ما بين الأرباح العالية في البنوك الإسلامية والمنخفضة في النظام الربوي...
ويقصد الإسلام من التجارة أن يتحرك المال بين الجميع من عمال ومزارعين وأهل الفكر وأهل الرأي والنساء والرجال في وجود سلعة وخدمة مباشرة على نقيض النظام الربوي الذي يعطي المال بالفائدة ثم يبتعد... ولهذا فإن النظام الإسلامي لا يطلب من العميل ضماناً للربح أو ضماناً لرأس المال، وإنما يضمنه فقط في حالة التعدي والتقصير الفاضح.
وما حدث في مصارفنا وبتوجيهات البنك المركزي أنها لم تجد غير صيغة المرابحة (وهي واحدة من سبعين) لكي تطبقها على كل شيء، لأنها قريبة الشبه بالربا ولأن مديري البنوك إما أنهم لا يفهمون أو لا يعرفون أو لا يريدون أن يفهموا الصيغ الأخرى... ولسوء الحظ اعتمدت المصارف على الأجهزة الأمنية لتحصيل ما قالت إنها ديون وتركت متابعة المشروعات وتركت الإشراف على العمليات الاستثمارية فحدث ما حدث من انفلات وربكة وهرجلة.... والأسوأ من ذلك أن بعض البنوك ربما تآمرت مع وسطاء وسماسرة على «تجويك» بعض رجال الأعمال، ونتيجة لتعسف بنك السودان كانت البنوك تقوم بتسديد الديون القديمة بديون جديدة ثم تأخذ أرباحاً وعمولات على هذه الممارسات الوهمية والصورية.. وبالطبع عند الانهيار يجد البنك أنه كان موهوماً والعميل كان موهوماً والمستفيد الوحيد هو مجموعة محدودة من الوسطاء والسماسرة وتجار العملة، الذين لهفوا تلك «الفجوة» التي يبحث عنها بنك السودان وهي مؤكد أنها غير موجودة مع العملاء.
ومهما قام بنك السودان بإجراءات بوليسية وحتى لو استعان «بالجن الأحمر» و«العالم السفلي» وأهل الباطن والأولياء والصالحين وكل «القباب والضرايح» وكل أهل الكهنوت والكجور، وحتى لو جاء «بالسي أي إيه» و«الكي جي بي» والموساد والساقاك فإنه لن يحصل شيئاً، وسوف يجد أن الأمر كان وهماً في وهم. ونؤكد لبنك السودان أن المائتي شخص وشركة أو السبعة وثلاثين الذين قيل إنهم «نهبوا» القروش... هؤلاء كلهم أجمعين لا يملكون مائة مليون جنيه بالقديم.. ذلك لأنهم فعلاً لم «يشيلوا» القروش ولأنها أصلاً كانت «مافي» وكانت وهمية وصورية... ولن يكون أمام بنك السودان غير أن يقعد في «الواطة» ويقبل بالتدخل سواء من رئاسة الجمهورية أو بنك السودان، لتدارك الانهيار الذي سوف يحدث في هذه الشهور القليلة القادمة وربما بعد العيد «طوالي»... وعليكم أيها الإخوة المسؤولون فقط أن تفتحوا التلفزيون وتنظروا ماذا يفعل الناس بمؤسساتهم المنهارة... هل سمعتم بهم يسجنون رجال الأعمال أم يتداركون الانهيار... ورجوعاً إلى قصة القرد الذكي فإنه قد قرر أن يهاجر من القرية لأن المسؤولين بدأوا في إطلاق النار على الكلاب... وحاول الناس إقناعه بأن أوضحوا له أن هذه الحملة مخصصة للكلاب فقط لا غير، وأنت «بخيت القرد» ولاتشبه الكلاب ولا تمارس أفعالها وإنت «زول كويس»... ولكن رد عليهم بقوله: إن الجماعة ديل ما قاعدين يفرزوا ما بين الكلاب وما بين القرود... وتحصل على تأشيرة مضروبة وهرب ومعه آخرون...

تتبعا لهذا موضوع الهام فقد ذكرت وكالات الانباء ان الرئيس الامريكي جورج بوش قد اقر خطة لانقاذ السوق المالي بامريكا وهي مفادها ضخ 700 مليار دولار فى اسواق المال ، وقد شهدت الايام الماضية هبوط الدولار مقابل اليورو بعد طرأ عيه ارتفاع بسيط

شنت الحكومة حملة اعتقالات على عملاء البنوك السودانية المتعثرين في سداد ما عليهم من تمويل طالت حتى الان نحو 237 من كبار المستثمرين ورجال المال والاعمال في البلاد، ومنهم شخصيات لامعة وذلك بتهمة تخريب القطاع المصرفي. وقررت السلطات السودانية عدم الافراج عن رجال الاعمال البارزين هؤلاء الا بعد تسديد ما عليهم من متأخرات. وقال مسؤول في النيابة «انها حرب لن تنتهي الى ان تعود الامور الى نصابها».

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الاوسط» عن «تحقيقات سرية» مع مسؤولين في المصارف بتهمة تورطهم في ازمة سداد التمويل، بينهم مديرو بنوك وموظفون في ادارات الاستثمار في البنوك.

Admin كتب:: شنت الحكومة حملة اعتقالات على عملاء البنوك السودانية المتعثرين في سداد ما عليهم من تمويل طالت حتى الان نحو 237 من كبار المستثمرين ورجال المال والاعمال في البلاد، ومنهم شخصيات لامعة وذلك بتهمة تخريب القطاع المصرفي. وقررت السلطات السودانية عدم الافراج عن رجال الاعمال البارزين هؤلاء الا بعد تسديد ما عليهم من متأخرات. وقال مسؤول في النيابة «انها حرب لن تنتهي الى ان تعود الامور الى نصابها».

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الاوسط» عن «تحقيقات سرية» مع مسؤولين في المصارف بتهمة تورطهم في ازمة سداد التمويل، بينهم مديرو بنوك وموظفون في ادارات الاستثمار في البنوك.

الاخ Admin
لك الود وان شاء الله يكون عيدك تمام ولاشك في ذلك خاصة وانك بالقرب من طيبة الطيبة علي ساكنها افضل الصلاة والتسليم .
تعجبني مواصلتك للتعليق علي الموضوع المنشور بجريدة الوطن وهذا الدكتور الذي استطاع ان يشرح ازمة النظام المصرفي في بلادنا وانعكاسات الازمة العالمية عليها.
هذا تنوير مهم جدا لاهلنا جميعا فبعض الناس اوقل معظمهم لا يدري ماذا يجري بشان هذا الامر برغم ان اثاره قد اصابت الجميع بشكل او باخر......ولكنهم صابرون كان الله في عون اهل السودان البسطاء.
لكل الاحترام وارجو ان تواصل في هذا الاتجاه التنويري .

abumasa كتب:

Admin كتب:: شنت الحكومة حملة اعتقالات على عملاء البنوك السودانية المتعثرين في سداد ما عليهم من تمويل طالت حتى الان نحو 237 من كبار المستثمرين ورجال المال والاعمال في البلاد، ومنهم شخصيات لامعة وذلك بتهمة تخريب القطاع المصرفي. وقررت السلطات السودانية عدم الافراج عن رجال الاعمال البارزين هؤلاء الا بعد تسديد ما عليهم من متأخرات. وقال مسؤول في النيابة «انها حرب لن تنتهي الى ان تعود الامور الى نصابها».

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الاوسط» عن «تحقيقات سرية» مع مسؤولين في المصارف بتهمة تورطهم في ازمة سداد التمويل، بينهم مديرو بنوك وموظفون في ادارات الاستثمار في البنوك.

الاخ Admin
لك الود وان شاء الله يكون عيدك تمام ولاشك في ذلك خاصة وانك بالقرب من طيبة الطيبة علي ساكنها افضل الصلاة والتسليم .
تعجبني مواصلتك للتعليق علي الموضوع المنشور بجريدة الوطن وهذا الدكتور الذي استطاع ان يشرح ازمة النظام المصرفي في بلادنا وانعكاسات الازمة العالمية عليها.
هذا تنوير مهم جدا لاهلنا جميعا فبعض الناس اوقل معظمهم لا يدري ماذا يجري بشان هذا الامر برغم ان اثاره قد اصابت الجميع بشكل او باخر......ولكنهم صابرون كان الله في عون اهل السودان البسطاء.
لكل الاحترام وارجو ان تواصل في هذا الاتجاه التنويري .

ربنا يعيننا Crying or Very sad

الله اكبر..الله اكبر.. الله اكبر

الشريعة تنقذ اقتصاد العالم..!!
كتاب غربيون: الشريعة الإسلامية تنقذ اقتصاد العالم

المرجع : موقع إسلام أون لاين

http://www.islamonl ine.net/servlet/ Satellite? c=ArticleA_ C&cid=1221720501733&pagename=Zone- Arabic-News/ NWALayout

دعت كبرى الصحف الاقتصادية في أوروبا التي تنادي دولها بالعلمانية (فصل الدين عن الدولة) لتطبيق الشريعة الإسلامية في المجال الاقتصادي كحل أوحد للتخلص من براثن النظام الرأسمالي الذي يقف وراء الكارثة الاقتصادية التي تخيم على العالم.

ففي افتتاحية مجلة 'تشالينجز'، كتب 'بوفيس فانسون' رئيس تحريرها موضوعا بعنوان (البابا أو القرآن) أثار موجة عارمة من الجدل وردود الأفعال في الأوساط الاقتصادية.
فقد تساءل الكاتب فيه عن أخلاقية الرأسمالية؟ ودور المسيحية كديانة والكنيسة الكاثوليكية بالذات في تكريس هذا المنزع والتساهل في تبرير الفائدة، مشيرا إلى أن هذا النسل الاقتصادي السيئ أودى بالبشرية إلى الهاوية.
وتساءل الكاتب بأسلوب يقترب من التهكم من موقف الكنيسة ومستسمحا البابا بنديكيت السادس عشر قائلا: 'أظن أننا بحاجة أكثر في هذه الأزمة إلى قراءة القرآن بدلا من الإنجيل لفهم ما يحدث بنا وبمصارفنا لأنه لو حاول القائمون على مصارفنا احترام ما ورد في القرآن من تعاليم وأحكام وطبقوها ما حل بنا ما حل من كوارث وأزمات وما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع المزري؛ لأن النقود لا تلد النقود'.وفي الإطار ذاته لكن بوضوح وجرأة أكثر طالب رولان لاسكين رئيس تحرير صحيفة 'لوجورنال د فينانس' في افتتاحية هذا الأسبوع بضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية في المجال المالي والاقتصادي لوضع حد لهذه الأزمة التي تهز أسواق العالم من جراء التلاعب بقواعد التعامل والإفراط في المضاربات الوهمية غير المشروعة.
وعرض لاسكين في مقاله الذي جاء بعنوان: 'هل تأهلت وول ستريت لاعتناق مبادئ الشريعة الإسلامية؟'، المخاطر التي تحدق بالرأسمالية وضرورة الإسراع بالبحث عن خيارات بديلة لإنقاذ الوضع، وقدم سلسلة من المقترحات المثيرة في مقدمتها تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية برغم تعارضها مع التقاليد الغربية ومعتقداتها الدينية.

استجابة فرنسية

وفي استجابة -على ما يبدو لهذه النداءات، أصدرت الهيئة الفرنسية العليا للرقابة المالية -وهي أعلى هيئة رسمية تعنى بمراقبة نشاطات البنوك- في وقت سابق قرارا يقضي بمنع تداول الصفقات الوهمية والبيوع الرمزية التي يتميز بها النظام الرأسمالي واشتراط التقابض في أجل محدد بثلاثة أيام لا أكثر من إيرام العقد، وهو ما يتطابق مع أحكام الفقه الإسلامي.
كما أصدرت نفس الهيئة قرارا يسمح للمؤسسات والمتعاملين في الأسواق المالية بالتعامل مع نظام الصكوك الإسلامي في السوق المنظمة الفرنسية.
والصكوك الإسلامية هي عبارة عن سندات إسلامية مرتبطة بأصول ضامنة بطرق متنوعة تتلاءم مع مقتضيات الشريعة الإسلامية.

البديل الإسلامي

ومنذ سنوات والشهادات تتوالى من عقلاء الغرب ورجالات الاقتصاد تنبه إلى خطورة الأوضاع التي يقود إليها النظام الرأسمالي الليبرالي على صعيد واسع، وضرورة البحث عن خيارات بديلة تصب في مجملها في خانة البديل الإسلامي.
ففي كتاب صدر مؤخرا للباحثة الإيطالية لووريتا نابليوني بعنوان 'اقتصاد ابن آوى' أشارت فيه إلى أهمية التمويل الإسلامي ودوره في إنقاذ الاقتصاد الغربي.
واعتبرت نابليوني أن 'مسئولية الوضع الطارئ في الاقتصاد العالمي والذي نعيشه اليوم ناتج عن الفساد المستشري والمضاربات التي تتحكم بالسوق والتي أدت إلى مضاعفة الآثار الاقتصادية'.
وأضافت أن 'التوازن في الأسواق المالية يمكن التوصل إليه بفضل التمويل الإسلامي بعد تحطيم التصنيف الغربي الذي يشبه الاقتصاد الإسلامي بالإرهاب، ورأت نابليوني أن التمويل الإسلامي هو القطاع الأكثر ديناميكية في عالم المال الكوني'.
وأوضحت أن 'المصارف الإسلامية يمكن أن تصبح البديل المناسب للبنوك الغربية، فمع انهيار البورصات في هذه الأيام وأزمة القروض في الولايات المتحدة فإن النظام المصرفي التقليدي بدأ يظهر تصدعا ويحتاج إلى حلول جذرية عميقة'.
ومنذ عقدين من الزمن تطرق الاقتصادي الفرنسي الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد 'موريس آلي' إلى الأزمة الهيكلية التي يشهدها الاقتصاد العالمي بقيادة 'الليبرالية المتوحشة' معتبرا أن الوضع على حافة بركان، ومهدد بالانهيار تحت وطأة الأزمة المضاعفة (المديونية والبطالة).
واقترح للخروج من الأزمة وإعادة التوازن شرطين هما تعديل معدل الفائدة إلى حدود الصفر ومراجعة معدل الضريبة إلى ما يقارب 2%. وهو ما يتطابق تماما مع إلغاء الربا ونسبة الزكاة في النظام الإسلامي.
وأدت الأزمة المالية التي تعصف بالاقتصاد الأمريكي إلى إفلاس عدد من البنوك كان آخرها بنك 'واشنطن ميوتشوال' الذي يعد أحد أكبر مصارف التوفير والقروض في الولايات المتحدة.
وتأثر ميوتشوال -الذي يعتبر سادس مصرف في الولايات المتحدة من حيث الأصول- بالأزمة العقارية وتدهورت أسهمه في البورصة إلى الحد الأقصى.
ويعتبر هذا المصرف أحدث مؤسسة عملاقة في عالم المال الأمريكي تنهار بسبب الأزمة في أقل من أسبوعين بعد مصرفي الأعمال ليمان براذرز، وميريل لينش، إضافة إلى مجموعة التأمين إيه آي جي.

االاخ ود بساطي
لك التحية والتقدير وانت تربطنا بهموم ومشاكل الوطن العزيز
قد قرأت هذا المقال صباح اليوم وهذا ما ذهب اليه كاتب ثالثة الاسافي وكانهم يقراوا افكاره ويطبقونها بحذافيرها ولكن الى متى هذا العناء والى متى هذا النصب والاحتيال

20% من المعسرين ميؤوس من سدادهم
المركزي يضخ (400)مليون جنيه لمعالجة شح السيولة

الخرطوم :سنهوري عيسى

كشف سعود البريررئيس اتحاد اصحاب العمل السوداني عن تسلم الاتحاد امس من بنك السودان المركزي قائمة المتعسرين والذين بلغ عددهم نحو(31) متعثراً بينما ينتظر مد الاتحاد بقوائم اخرى فيما بلغ حجم الاموال المتعسرة نحو(500) مليون دولار. واكد البرير فى حديثه لـ(الرأي العام ) امس ان القائمة التى تسلمها الاتحاد من البنك المركزي خلت من اي اسماء لكباررجال الاعمال، واي عضو فى المكتب التنفيذي اومجلس ادارة اتحاد اصحاب العمل.
وقال البريرانهم التقوا بعدد من المتعسرين المحبوسين بالسجون، او الذين تم اطلاق سراحهم بغرض معرفة اسباب التعسر والوصول الى رؤية لحل مشاكلهم، وابان ان (20%) من المتعسرين ميؤوس من سدادهم، بينما البقية يمكن ايجاد حل لمشاكلها، مشيرا الى البعض منهم لديه مديونيات على الحكومة التزمت وزارة المالية بسدادها، والبعض الآخر لديه عقودات وممتلكات تمكنه من السداد . وقال البرير ان رؤية اتحاد اصحاب العمل لمشكلة التعسر تكمن فى امهال المعسرين لفترة زمنية مناسبة وابرام تسويات وفق جدولة محددة تقوم على الواقعية والوضوح لضمان السداد الى جانب اعادة تمويل المتعسرين بتمويل اضافي يسهم فى حل مشاكلهم. واشار البريرالى ان هنالك اتصالات بين الاتحاد والاجهزة الرسمية فى الامن ووزارة المالية وبنك السودان لطي ملف التعثر ومواجهة تداعيات الازمة المالية الدولية مبيناً فى هذا الصدد ان محافظ بنك السودان تفهم قضية المتعسرين والتطورات الايجابية التى تشهدها عمليات السداد.
وكشف البريرعن موافقة محافظ بنك السودان على ضخ (400)مليون جنيه خلال الاسبوع المقبل لمعالجة قضية شح السيولة والتى قال تسببت فى التعثرالى جانب الكساد والتمويل قصيرالاجل. واشار البرير الى ان اتحاد عام اصحاب العمل السوداني في اجتماعه الطارئ امس قرر تكوين لجنة عليا برئاسة رئيس الاتحاد لمتابعة الاتصالات والجهود المبذولة لمعالجة مشكلة التعسربالبلاد ومجابهة الآثاروالتطورات المحتملة للازمة الاقتصادية والمالية التي اجتاحت عدداً من دول العالم .مشيرا الى ان الاجتماع اقرتكوين (3) لجان فرعية تشمل لجنة اقتصادية برئاسة هاشم هجو ابراهيم امين السياسات بالاتحاد وامين النفيدي امين الاستراتيجية ،ولجنة قانونية برئاسة نورالدين سعيد رئيس اتحاد الغرف الصناعية وعباس علي السيد فيما اسندت رئاسة لجنة الاتصالات والاعلام للمهندس يوسف احمد يوسف رئيس اتحاد الغرف التجارية.

وصلني الايميل التالي من احد الاصدقاء الاقتصاديين وهو يفسر مشكلة الرهن العقاري كيف بدأت وما هي تبعاتها وكيف تأثرت البنوك وشركات التأمين بها وهو موضوع شيق جدا مدعوم بالامثلة والافتراضيات التي تفسر هذه المشكلة العقيمة وقد استخدم مصطلحات سهلة جدا لتوضيح المقصد0

يعيش 'سعيد أبو الحزن' مع عائلته في شقة مستأجرة وراتبه ينتهي دائما قبل نهاية الشهر. حلم سعيد أن يمتلك بيتاً في 'أمرستان'، ويتخلص من الشقة التي يستأجرها بمبلغ 700 دولار شهرياً. ذات يوم فوجئ سعيد بأن زميله في العمل، نبهان السَهيان، اشترى بيتاً بالتقسيط. ما فاجأ سعيد هو أن راتبه الشهري هو راتب نبهان نفسه، وكلاهما لا يمكنهما بأي شكل من الأشكال شراء سيارة مستعملة بالتقسيط، فكيف ببيت؟ لم يستطع سعيد أن يكتم مفاجأته فصارح نبهان بالأمر، فأخبره نبهان أنه يمكنه هو أيضاً أن يشتري بيتا مثله، وأعطاه رقم تلفون المكتب العقاري الذي اشترى البيت عن طريقه
لم يصدق سعيد كلام نبهان، لكن رغبته في تملك بيت حرمته النوم تلك الليلة، وكان أول ما قام به في اليوم التالي هو الاتصال بالمكتب العقاري للتأكد من كلام نبهان، ففوجئ بالاهتمام الشديد، وبإصرار الموظفة 'سهام نصابين' على أن يقوم هو وزوجته بزيارة المكتب بأسرع وقت ممكن. وشرحت سهام لسعيد أنه لا يمكنه الحصول على أي قرض من أي بنك بسبب انخفاض راتبه من جهة، ولأنه لا يملك من متاع الدنيا شيئا ليرهنه من جهة أخرى. ولكنها ستساعده على الحصول على قرض، ولكن بمعدلات فائدة عالية
ولأن سهام تحب مساعدة 'العمال والكادحين' أمثال سعيد فإنها ستساعده أكثر عن طريق تخفيض أسعار الفائدة في الفترة الأولى حتى يقف سعيد على رجليه.. كل هذه التفاصيل لم تكن مهمة لسعيد. المهم ألا تتجاوز الدفعات 700 دولار شهريا
*******
باختصار، اشترى سعيد بيتاً في شارع 'البؤساء' دفعاته الشهرية تساوي ما كان يدفعه إيجاراً للشقة. كان سعيد يرقص فرحاً عندما يتحدث عن هذا الحدث العظيم في حياته.. فكل دفعة شهرية تعني أنه يتملك جزءا من البيت، وهذه الدفعة هي التي كان يدفعها إيجارا في الماضي. أما البنك، بنك التسليف الشعبي، فقد وافق على إعطائه أسعار فائدة منخفضة، دعما منه 'لحصول كل مواطن على بيت'، وهي العبارة التي ذكرها رئيس البلد، نايم بن صاحي، في خطابه السنوي في مجلس رؤساء العشائر
مع استمرار أسعار البيوت في الارتفاع، ازدادت فرحة سعيد، فسعر بيته الآن أعلى من الثمن الذي دفعه، ويمكنه الآن بيع البيت وتحقيق أرباح مجزية. وتأكد سعيد من هذا عندما اتصل ابن عمه سحلول ليخبره بأنه نظرا لارتفاع قيمة بيته بمقدار عشرة آلاف دولار فقد استطاع الحصول على قرض قدره 30 ألف دولار من البنك مقابل رهن جزء من البيت. وأخبره أنه سينفق المبلغ على الإجازة التي كان يحلم بها في جزر الواق واق، وسيجري بعض التصليحات في البيت. أما الباقي فإنه سيستخدمه كدفعة أولية لشراء سيارة جديدة
*******
القانون لا يحمي المغفلين
إلا أن صاحبنا سعيد أبو الحزن وزميله نبهان السهيان لم يقرآ العقد والكلام الصغير المطبوع في أسفل الصفحات. فهناك فقرة تقول إن أسعار الفائدة متغيرة وليست ثابتة. هذه الأسعار تكون منخفضة في البداية ثم ترتفع مع الزمن. وهناك فقرة تقول إن أسعار الفائدة سترتفع كلما رفع البنك المركزي أسعار الفائدة
وهناك فقرة أخرى تقول إنه إذا تأخر عن دفع أي دفعة فإن أسعار الفائدة تتضاعف بنحو ثلاث مرات
والأهم من ذلك فقرة أخرى تقول إن المدفوعات الشهرية خلال السنوات الثلاث الأولى تذهب كلها لسداد الفوائد. هذا يعني أن المدفوعات لا تذهب إلى ملكية جزء من البيت، إلا بعد مرور ثلاث سنوات
بعد أشهر رفع البنك المركزي أسعار الفائدة فارتفعت الدفعات الشهرية ثم ارتفعت مرة أخرى بعد مرور عام كما نص العقد. وعندما وصل المبلغ إلى 950 دولاراً تأخر سعيد في دفع الدفعة الشهرية، فارتفعت الدفعات مباشرة إلى 1200 دولار شهريا. ولأنه لا يستطيع دفعها تراكمت عقوبات إضافية وفوائد على التأخير وأصبح سعيد بين خيارين، إما إطعام عائلته وإما دفع الدفعات الشهرية، فاختار الأول، وتوقف عن الدفع
في العمل اكتشف سعيد أن زميله نبهان قد طُرد من بيته وعاد ليعيش مع أمه مؤقتا، واكتشف أيضاً أن قصته هي قصة عديد من زملائه فقرر أن يبقى في البيت حتى تأتي الشرطة بأمر الإخلاء. مئات الألوف من 'أمرستان' عانوا المشكلة نفسها، التي أدت في النهاية إلى انهيار أسواق العقار

أرباح البنك.. الذي قدم قرضا لسعيد.. يجب أن تقتصر على صافي الفوائد التي يحققها من هذا القرض، ولكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد. قام البنك ببيع القرض على شكل سندات لمستثمرين، بعضهم من دول الخليج، وأخذ عمولة ورسوم خدمات منهم. هذا يعني أن البنك كسب كل ما يمكن أن يحصل عليه من عمولات وحول المخاطرة إلى المستثمرين
المستثمرون الآن يملكون سندات مدعومة بعقارات، ويحصلون على عوائد مصدرها مدفوعات سعيد ونبهان الشهرية. هذا يعني أنه لو أفلس سعيد أو نبهان فإنه يمكن أخذ البيت وبيعه لدعم السندات. ولكن هؤلاء المستثمرين رهنوا هذه السندات، على اعتبار أنها أصول، مقابل ديون جديدة للاستثمار في شراء مزيد من السندات
نعم، استخدموا ديونا للحصول على مزيد من الديون! المشكلة أن البنوك تساهلت كثيرا في الأمر لدرجة أنه يمكن استدانة 30 ضعف كمية الرهن
باختصار، سعيد يعتقد أن البيت بيته، والبنك يرى أن البيت ملكه أيضاً. المستثمرون يرون أن البيت نفسه ملكهم هم لأنهم يملكون السندات. وبما أنهم رهنوا السندات، فإن البنك الذي قدم لهم القروض، بنك 'عماير جبل الجن'، يعتقد أن هناك بيتا في مكان ما يغطي قيمة هذه السندات، إلا أن كمية الديون تبلغ نحو 30 ضعف قيمة البيت
*******
أما سحلول، ابن عم سعيد، فقد أنفق جزءا من القرض على إجازته وإصلاح بيته، ثم حصل على سيارة جديدة عن طريق وضع دفعة أولية قدرها ألفا دولار، وقام بنك 'فار سيتي' بتمويل الباقي. قام البنك بتحويل الدين إلى سندات وباعها إلى بنك استثماري اسمه 'لا لي ولا لغيري'، الذي احتفظ بجزء منها، وقام ببيع الباقي إلى صناديق تحوط وصناديق سيادية في أنحاء العالم كافة. سحلول يعتقد أنه يمتلك السيارة، وبنك 'فار سيتي' يعتقد أنه يملك السيارة، وبنك 'لالي ولا لغيري' يعتقد أنه يمتلك السيارة، والمستثمرون يعتقدون أنهم يملكون سندات لها قيمة لأن هناك سيارة في مكان ما تدعمها. المشكلة أن كل هذا حصل بسبب ارتفاع قيمة بيت سحلول، وللقارئ أن يتصور ما يمكن أن يحصل عندما تنخفض قيمة البيت، ويطرد سحلول من عمله
*******
القصة لم تنته بعد
بما أن قيمة السندات السوقية وعوائدها تعتمد على تقييم شركات التقييم هذه السندات بناء على قدرة المديون على الوفاء، وبما أنه ليس كل من اشترى البيوت له القدرة نفسها على الوفاء، فإنه ليست كل السندات سواسية. فالسندات التي تم التأكد من أن قدرة الوفاء فيها ستكون فيها أكيدة ستكسب تقدير 'أ'، وهناك سندات أخرى ستحصل على 'ب' وبعضها سيصنف على أنه لا قيمة له بسبب العجز عن الوفاء
لتلافي هذه المشكلة قامت البنوك بتعزيز مراكز السندات عن طريق اختراع طرق جديدة للتأمين بحيث يقوم حامل السند بدفع رسوم تأمين شهرية كي تضمن له شركة التأمين سداد قيمة السند إذا أفلس البنك أو صاحب البيت، الأمر الذي شجع المستثمرين في أنحاء العالم كافة على اقتناء مزيد من هذه السندات. وهكذا أصبح سعيد ونبهان وسحلول أبطال الاقتصاد العالمي
في النهاية، توقف سعيد عن سداد الأقساط، وكذلك فعل نبهان وسحلول وغيرهم، ففقدت السندات قيمتها، وأفلست البنوك الاستثمارية وصناديق الاستثمار المختلفة.. أما الذين اشتروا تأمينا على سنداتهم فإنهم حصلوا على قيمتها كاملة، فنتج عن ذلك إفلاس شركة التأمين أي آي جي
عمليات الإفلاس أجبرت البنوك على تخفيف المخاطر عن طريق التخفيض من عمليات الإقراض، الأمر الذي أثر في كثير من الشركات الصناعية وغيرها التي تحتاج إلى سيولة لإتمام عملياتها اليومية، وبدأت بوادر الكساد الكبير بالظهور، الأمر الذي أجبر حكومة أمرستان على زيادة السيولة عن طريق ضخ كميات هائلة لإنعاش الاقتصاد الذي بدأ يترنح تحت ضغط الديون للاستثمار في الديون

ذكرتنى يابساطى بعمنا حاج فرح رحمه الله عندما اصدر نميرى قرار يقضى بكل من لديه تخزين من الزرى
او العيش سياخذ نته النص للاخرين فذهب عمك فرح يوزع فالعيش فى مخازن اقاربه الى منتصف الليل
وعند طريقه عائدا الى منزله وجد عمى دفع الله ودالنعيم يهدر شخيره له رنين فقال قولته المشهوره 0( لمنة الفقر ما ليك حوبة ) فما اشبهنى بعمى دفع الله واشبهك بحاج فرح انت الوداك البنوك شنو
هذا الكلام ردا على اول موضوع لك فى هذا البوست ولست معقبا على ما يسمى بالاقتصاد فنحن لا نملك لنهتم
ولا لدينا علم فى هذا الشان لكن الشء بالشىء يذكر

البشير ودالنعيم كتب:: ذكرتنى يابساطى بعمنا حاج فرح رحمه الله عندما اصدر نميرى قرار يقضى بكل من لديه تخزين من الزرى
او العيش سياخذ نته النص للاخرين فذهب عمك فرح يوزع فالعيش فى مخازن اقاربه الى منتصف الليل
وعند طريقه عائدا الى منزله وجد عمى دفع الله ودالنعيم يهدر شخيره له رنين فقال قولته المشهوره 0( لمنة الفقر ما ليك حوبة ) فما اشبهنى بعمى دفع الله واشبهك بحاج فرح انت الوداك البنوك شنو
هذا الكلام ردا على اول موضوع لك فى هذا البوست ولست معقبا على ما يسمى بالاقتصاد فنحن لا نملك لنهتم
ولا لدينا علم فى هذا الشان لكن الشء بالشىء يذكر

الاخ/البشيرودالنعيم
سلام الله عليك ... ولك اطيب التحايا واعذب الاماني وانت في غربتك لكسب لقمة العيش(الحلال) ......
دعني اختلف معك قليلا فيما ذكرته في خصوص امر البنوك ومااصابها فالاخ الAdmin يكتب بفكر تنويري ولا اظن انه من الاثرياء الذين يخافون علي مدخراتهم الضخمة والا لكان رجع للسودان من زمان فنحن نعرف الغربة والمفاضلة بين الانتظار خارج الوطن واتخاذ قرار حاسم بالعودة الطوعية النهائية ولعلك انت ياالبشير من الذين يتمنون العودة للوطن سريعا واني اتمني لك عودا حميدا سالما غانما ولكل الاخوة خارج الوطن..
اقول لك يااخي البشير يجب ان نهتم جميعنا بكل الامور التي تدور في بلادنا ومن اولاها امر الاقتصاد لان المال عصب الحياة في هذا الزمن الاغبر فالمعرفة قوة وهذه الدول التي سبقتنا في كل شئ امتلكت اولا سلاح المعرفة وطورت نفسها بالعلم والمعرفة.

تقبل ودي واحترامي

عزيزى ابوماسه كل الود لك والله انا ما قصدت ما تعنيه ولكنى حاولت ما زحا الاخ ادمن الذى يستحب الى ان اكلمه ببساطى فاعلم انهم اهل فيهم الظرف كل الظرف ولى نكات مع ابوهم فى غاية الظرف وليست جديدة والله من زمن الطيب اخوهم يرحمه الله ( كجك ) فما قصدت ما تعنيه جزاك الله خيرا
فانى اعلم ان المال اغلب شىء ان لم يكن كل شىء واعلم انه هو اللسان لمن اراد فصاحة وهو السلاح لمن اراد قتالا وقديما قيل ( اذا اردت ان تنجز فعليك بالمنجز ) وهو المال ونابليون قال اذا الانتصار فى كل شىء فعليك بثلاث المال ثم المال ثم المال ثم المال ليس مثلى من يجهل ذلك ونحن الذين بسببه من البلد طشينا واعلم ان بساطى ليس خيرا منى ماديا لكننى لظرفه وظرفه وظرف اهل بيته تعمدت ذلك
اما انى زى عمى دفع الله فانا صادق فيما اقول اما وصف بساطى فوالله ما اردت الا المزاح والفرفشه
فلا تكمموا الافواه فى مزاح من اردنا ممازحته وكلك نظر
ثاكرا تعليقك الذى صحح لمن يفهم غير ذالك ولك منى الف مليون سلام وانت غير ملام

البشير ودالنعيم كتب:: عزيزى ابوماسه كل الود لك والله انا ما قصدت ما تعنيه ولكنى حاولت ما زحا الاخ ادمن الذى يستحب الى ان اكلمه ببساطى فاعلم انهم اهل فيهم الظرف كل الظرف ولى نكات مع ابوهم فى غاية الظرف وليست جديدة والله من زمن الطيب اخوهم يرحمه الله ( كجك ) فما قصدت ما تعنيه جزاك الله خيرا
فانى اعلم ان المال اغلب شىء ان لم يكن كل شىء واعلم انه هو اللسان لمن اراد فصاحة وهو السلاح لمن اراد قتالا وقديما قيل ( اذا اردت ان تنجز فعليك بالمنجز ) وهو المال ونابليون قال اذا الانتصار فى كل شىء فعليك بثلاث المال ثم المال ثم المال ثم المال ليس مثلى من يجهل ذلك ونحن الذين بسببه من البلد طشينا واعلم ان بساطى ليس خيرا منى ماديا لكننى لظرفه وظرفه وظرف اهل بيته تعمدت ذلك
اما انى زى عمى دفع الله فانا صادق فيما اقول اما وصف بساطى فوالله ما اردت الا المزاح والفرفشه
فلا تكمموا الافواه فى مزاح من اردنا ممازحته وكلك نظر
ثاكرا تعليقك الذى صحح لمن يفهم غير ذالك ولك منى الف مليون سلام وانت غير ملام

اخي البشير ودالنعيم

لك الود والتحية

انا والله معجب جدا بطريقتك في التعبير عما تريد ان تقوله فلاشك انك تمتلك ناصية البيان والبلاغة ولم يدر بذهني ابدا انك تجهل قيمة المال وانت الذي قطعت له البحور وعانيت الكثير من اجل تأمين العيش الكريم لك ولاهلك فحاشاك الجهل ولكن اردت ان اقول حين تطرح المواضيع الجادة فيجب ان نتداول حولها بجدية تامة لانها تمس جوانب حياتنا المختلفة كما انني اتمني ان يكون هذا المنتدي منتدي للحوار الجاد الذي اؤمن به انا شخصيا في شتي مناحي الحياة ...
الاخ البشير ليس مثلي من يكمم الافواه فاعتذر لك ان فهمت ذلك ولو من باب المزاح
لك الود والاخاء الصادق وارجو ان يستمر هذا التواصل بيننا

الأخ الأدمن لك التحية علي هذه المعلومات الاقتصادية و المالية المهمة جدا في حياتنا ، ولكني لدي تساؤل أرجو الأجابة عليه وهو أنه تناهي الي مسامعي خبر وهو أن المستثمر الأجنبي اذا دخل البلد بمبلغ من المال سوف تدفع له الدولة نفس المبلغ من أجل تشجيع الاستثمار ، أليس من الأليق منح هذا الدعم للمستثمر المحلي لأنه الأولي بذلك اعتبارا من أنه صاحب حق ثم أنه أحوج من الأجنبي ؟

لا يا ابو عبد الرحمن ليس هناك دعم مباشر للمستثمر الاجنبي انما هي عبارة عن تسهيلات مثل اعفاءت جمركية لجميع واردات المستثمر من سيارات واجهزة وماكينات للتصنيع وكذلك هناك ارض مجانية للمشروع الاستثماري وطبعا كانت هناك اخطاء فادحة فى قوانين الاستثمار اذ فتحت الباب على مصراعيه لكل من هب ودب من دول الخليج وغيرها للاستثمار فى السودان وفى شتى المجالات والكل طبعا بدل ان يستثمر فى المشاريع الكبيرة ذات العائد طويل الاجل اتجهوا للمشاريع ذات الربحية والعائد السريع فكان الاستثمار فى قطاع النقل له القدح المعلى فى ذلك ولذلك لم يتسفيد الاقتصاد السوداني ولا المواطن من هولاء المستثمرين اذ انهم مصرح لهم بجلب عمالة اجنبية للعمل بهذه المشاريع وبذلك فقدنا اول عامل مهم وهو تشغيل البطالة وبدانا نرى ولاول مرة البنغالة والهنود يجوبون شوارع الخرطوم وحتى المطار توجد فيه عمالة بنغالية ومعروف انها اسوا عمالة فى العالم وقد سمعت قبل فترة ان الكويت قد احتفلت بتسفير آخر عامل بنغالي من اراضيها0
وللحديث بقية