السريحة هذه البقعة الطيبة

وللأوطان في دم كل حر
يد سلفت ودين مستحق

قال الاستاذ المربي الفاضل والاديب الشاعر والاعلامي المعروف محمدعثمان ساتي
ولعلكم تعرفونه جيدا
قال شعرا يمدح السريحة :
ماشعرت فيها ضجر ما شفت يوم تلقيحة
ناسها تقول ملايكة عليها ضحكة مريحة
الذوق والادب لصغارا ليك ترويحة
وين بلد الكرم قالولنا هادي سريحة

[b]الاخوة الاعزاء هذا اول الغيث وسنتحفكم بالكثير اذا امد الله في العمر

عيد سعيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد[b]

وهذا مقال يا ابوميساء كاتبه يحكي عن محمد عثمان ساتي فى جريدة الصحافة وهو مقال قديم وقد ذكر فيه السريحة بالخير وكذلك ذكر مدرسة كاب الجداد المتوسطة
ولكن يا ابوميساء هلى محمد عثمان ساتي له علاقة بالكاتب الصحفي حسن ساتي ولا تشابه أسماء فقط
عمكم ساتي يحكي لكم»
أحمد المصطفي إبراهيم
كُتب في: 2006-09-24

في كاب الجداد المتوسطة مطلع ستينيات القرن الماضي، وروافد كاب الجداد المتوسطة من القرى المجاورة، حيث الدخول إليها أشبه بلحس الكوع من كثرة المتقدمين وضيق الفرص. وكان زملاؤنا القادمون من السريحة يذكرون اسم الأستاذ ساتي عشرات المرات يوميا، يحدثوننا عن شعره، عن فنه، عن أخلاقه، وقد ملأ عليهم قلوبهم وكان مثالهم.
بعد عشرات السنين تعرفت على الأستاذ محمد عثمان ساتي عبر صديقه وصديقي الأستاذ جداً عثمان الفيل، ووجدت ساتي رجلا لطيفا ومفيداً، ويعرف كيف يستثمر وقته. وفي أول زيارة لبيته بود مدني بصحبة عثمان طبعا، تذكرت صديقي الأستاذ إبراهيم اسحق، حيث الصالون عبارة عن سرير يتوسط تلالاً من الكتب، في وقت صوالين آخرين سرائر وكراسي وزخرف، ولا ورق إلا صحيفة على طاولة بعيدة. والأستاذ ساتي - كما عرفت - في هذه الدار هو في واحد من الأفعال الثلاثة يقرأ أو يكتب أو ينام رجل جاد - حفظه الله - ورغم هذه الجدية هو دائم الابتسامة لا يعرف الوجوم.
أهدانا الأستاذ ساتي في زيارتنا الثانية لبيته مجموعة من كتب الأطفال«حزمة» عشرة باللغة العربية واثنان باللغة الانجليزية، هي مكتبة للصغار في زمن عز أن تجد للصغار كتباً. والحريصون على تعويد أولادهم القراءة لا ملاذ لهم إلا الدار السودانية للكتب، ولكنك ستجد انك تستورد ثقافة دولة مجاورة.
جديد حزمة ساتي التي عنوانها «عمكم ساتي يحكي لكم» دقة الاختيار للمواضيع والقصص التي ألفها للصغار، فهي تسد عجزاً تاماً وليس نقصاً في مكتبة الأطفال، وقد كان حريصا على أن تكون شاملة جغرافيا السودان، مواكبةً للعصر، لا كابيدة فيها ولا ريرة ولا ماء بئر يجر بالعجل، بل بلغة عصر كلها مدن وتقانة. وعندما يحدثهم عن التداخل الإثني يقدمه في شكل قصة تخدم كل الأهداف التربوية. وكل ذلك مصحوبا برسومات شقيقه الفنان د. عبد اللطيف ساتي.
حزمة ساتي مطبوعة طباعة جيدة ومضبوطة «مُشكّلة»، وقف على كل حرف فيها بنفسه، إلى أن خرجت من مطبعة ولاية الجزيرة - متفردة بها- كما يريدها أن تخرج.
رجل بهذا القدر من الذوق وأخلاق التربويين «القدامى» يعجز أن يُسوق لهذه الحزمة. وأظنه إن نحن تركناه بلا عون سيوزعها بالمجان لكل من يدخل عليه بيته. وهو يعرضها بسعر زهيد.
ومن هنا ارفع صوتي عاليا يا وزارات التربية الولائية هذه ثمرة لا تحتاج إلا القطاف، فما تهدرونه في استقبالات تنسى في اليوم التالي، وفروه واجعلوا من حزمة «عمكم ساتي يحكي لكم» نواة لمكتبة مدرسية.
إنها خبرة رجل خدم التربية بإخلاص تقبل الله منا ومنه.

[size=18]ماشاء الله يا ود عمتي علي هذا الإلمام ، ما طرق أحدهم موضوعا إلا و أضفت إضافة توحي إنك ملم و محيط بكل موضوع !! زادك الله حرصا و ثقافة ، و جعلك و الإخوان الشباب منارة علم للبلد و مصدر فائدة لشباب المستقبل آآآميييين[/size]

هشام مبارك عبد الرحمن كتب:: [size=18]ماشاء الله يا ود عمتي علي هذا الإلمام ، ما طرق أحدهم موضوعا إلا و أضفت إضافة توحي إنك ملم و محيط بكل موضوع !! زادك الله حرصا و ثقافة ، و جعلك و الإخوان الشباب منارة علم للبلد و مصدر فائدة لشباب المستقبل آآآميييين[/size]

آآآآآآآآآآآآآآمين

الاخ الادمن
لك التحية والود
اشكرك علي هذا التفاعل السريع مع كل مااكتب
ماذكره الاخ الاستاذ الصحفي احمد المصطفي ابراهيم كله صحيح غير ان ذاكرتي قد لاتسعفني في ما اذا كان الاستاذ ساتي كان موجودا بالسريحة علي ايامنا ونحن طلبة بكاب الجداد المتوسطة في تلك الحقبة الزمنية وبالمناسبة استاذ احمد المصطفي وهو من دفعتي في المتوسط والثانوي برفاعة الثانوية وجامعة الخرطوم غير اننا افترقنا بعد ذلك ولم التقيه الا مرة واحدة حيث اتاني بعيادتي بشارع الدكاترة بالخرطوم في حقبة التسعينات .......
اسف لهذا الاسترسال في هذا السرد طبعا الماضي يثير في النفس الشجون
الاستاذ ساتي ليس له علاقة بالاستاذ حسن ساتي الا في تشابه الاسماء وربما القبيلة
المهم هو الان موجود بمدني واخيه البروفسير عبداللطيف ساتي الفنان التشكيلي الرهيب
وكما ذكر احمد المصطفي فان بيت الاستاذ ساتي بمدني مازال بيتا للثقافة والجمال...
انا علي اتصال دائم بهذه الاسرة الكريمة المثقفة والسريحة دائما حاضرة في مجالسنا معهم فهم يذكرونها دائما بالخير..........حتي انه اتفقنا علي اقامة ليالي ثقافية مع وزارة الثقافة والاعلام بولاية الجزيرة بعد العيد وذلك حتي نعمل FOCUSING عليها ولا اشك في ان مثل هذه البرامج تخدم المنطقة بشكل غير مباشر ..........
الاخ الادمن يمكنني ان استرسل في هذا المنحي طويلا ولكنني سأتوقف هنا ...........
يتبع........................
لك الود

شكرا ابوميساء على الاضاءة هذه والتي تحمل الكثير المثير عن تاريخ السريحة التليد ومن كان بها من الافذاذ فى ذاك الزمان الجميل
ايضا قد سمعت ان الممثلة / فائزة عمسيب كانت استاذة فى مدارس السريحة وقد سمعت ايضا ان الاستاذ المرحوم مصطفى سيد احمد قد اقام حفل ساهر فى السريحة فى بداية الثمانينات اي عند بزوغ موهبته الغنائية0
نحن منتظرين بكل لهفة وشوق يا ابوميساء للسرد الجميل والتاريخ الناصع لهذه البقعة المباركة0